الخميس 16 ماي 2024 الموافق لـ 8 ذو القعدة 1445
Accueil Top Pub

أويحيى يحذّر المقاطعين من النزول إلى الشارع ويؤكد

 بوتفليقـــة سيخــوض الانتخابـــات الرئاسيـــة وحملتـــه في إنجــازاتــــه
حذر الأمين العام للتجمع الوطني الديمقراطي، المقاطعين من النزول إلى الشارع، مؤكدا أن الدولة لن تترك الساحة لهم، وتوقّع ترشح الرئيس بوتفليقة للرئاسيات بنسبة 99 بالمائة، منتقدا الأطراف التي تستعمل شعار «مرض الرئيس» للوقوف ضد استمراره في الحكم، واصفا إياهم بـ"المرضى"، وقال إن الرئيس قد يعلن عن ترشحه في رسالته للشعب في الآجال القانونية، مضيفا بأن الرئيس بوتفليقة لن ينشط حملته شخصيا، قبل أن يرد بأن إنجازات الرئيس تتحدث عما قام به وهو ليس بحاجة إلى حملة دعائية.
توقّع الأمين العام للتجمع الوطني الديمقراطي، أحمد أويحيى، أن يعلن الرئيس عبد العزيز بوتفليقة عن ترشحه للرئاسيات قريبا، وقال في ندوة صحفية نشطها أمس، بمقر الحزب "قناعتي أن بوتفليقة سيترشح"، ليرد على المشككين في خوض الرئيس بوتفليقة المعترك الرئاسي بالقول "نحن على بعد 34 يوما من نهاية فترة إيداع الملفات وقناعتي أن الرئيس يترشح". مضيفا أنه متأكد ومقتنع من ترشح الرئيس لعهدة خامسة، وهذا لا يحتاج تخمينا، أو حسابات. وفي سؤاله حول إدارة الحملة الانتخابية في حال ترشح الرئيس، قال إنه من المستبعد أن يقودها، لأنه منهمك بمنصبه كوزير أول.
واعتبر أويحيى، أن ترشح عبد العزيز بوتفليقة للانتخابات الرئاسية المقررة يوم 18 أفريل المقبل يعتبر "أفضل خيار" بالنسبة للقطب السياسي الذي ينتمي إليه حزبه. وأضاف قائلا: "قطبنا اختار السير مع الرئيس بوتفليقة ونناشده للتقدم للترشح لعهدة جديدة"، لافتا إلى أن المعارضة "من حقها أن تقول ما تشاء". وأكد أويحيى أنه ينتمي إلى جناح النظام الذي يرشح الرئيس بوتفليقة.
ويتوقع أحمد أويحيى أن يقوم السيد بوتفليقة بإعلان ترشحه من خلال توجيه رسالة إلى الشعب الجزائري. مضيفا بأن مهلة إيداع الترشيحات لن تنتهي قبل 30 يوما، قبل أن يضيف بأن الرئيس بوتفليقة سيترشح بنسبة 99 بالمائة، وأكد بأن كل المعطيات والتحاليل توحي بذلك، كما أكد أحمد أويحيى، أنّ الرئيس بوتفليقة، لن يقوم بالحملة الانتخابية، مضيفا أنّ الرئيس لا يحتاج إلى حملة انتخابية، لأن التحالف يدعمه، والشعب يعرفه ويرى إنجازاته.
كما رد أويحيى، على الأطراف التي تتحجج بمرض الرئيس وعدم قدرته على تولي منصب الرئاسة لعهدة جديدة، بالقول إن "مشكل المعارضة مع الرئيس بوتفليقة "ليس وليد اليوم (...) لكن الشعب نصره في كل مرة"، في إشارة منه إلى المواعيد الرئاسية السابقة. وفتح أويحيى النار، في ندوة صحفية، على الأطراف السياسية والإعلامية التي تتحجج في ندواتها ومقالاتها، بمرض الرئيس بالقول ” أنتم المرضى”. وأكد أن التحالف الرئاسي قد اختار مرشح العهدة الخامسة، وهو الرئيس عبد العزيز بوتفليقة. وقال إن المعارضة دعت في عديد المحطات لإعلان عدم قدرة الرئيس على تسيير البلاد، لكنه واجههم بطوفان شعبي من مسانديه.
لا مكان للمقاطعين في الشارع
من جانب أخر، نفى أويحيى، انزعاج أحزاب السلطة من ترشح علي غديري للرئاسيات، وقال إنه لا مشكلة في ترشح الجنرال المتقاعد وأضاف “من أراد الترشح وخدمة الجزائر، فليترشح، لسنا في موقع يتيح لنا محاسبة من ترشح ومن لم يترشح”. وأضاف في ذات السياق أن حزبه ومناضليه، سبق وأن اختاروا مرشحهم، وهو الرئيس، عبد العزيز بوتفليقة. وأضاف "نحن في دولة ديمقراطية، وأنا حر في الإعلان عن خياري، ولكل شخص الحرية في اختيار من يراه مناسبًا لمستقبل البلاد، وكل من هو ضد بوتفليقة له كامل الحق في ذلك، والباب مفتوح للجميع ولن نمنع أحدًا من الترشح، وهذا هو المعنى الحقيقي للدولة الديمقراطية".
وبخصوص احتمال نزول المقاطعين للشارع لحشد المؤيدين، قال الوزير الأول بأن الدولة لن تترك الشارع أمام معارضي الانتخابات كما قامت بذلك في 2014 في إشارة إلى الحركة التي أطلقت على نفسها آنذاك اسم "بركات" والتي كانت تعارض العهدة الرابعة للرئيس، مضيفا أنه من حق المقاطعين إبداء موقفهم لكن دون الخروج إلى الشارع، وقال أويحيى "الدولة قادرة على التحكم في الشارع وعدم السماح بالانزلاق ".
     التوافق لا يعني أزمة وحان الوقت لضبط المواقف
كما نفى أويحيى، وجود أزمة سياسية في البلاد، وقال إن الدعوة لتوافق وطني لا تعني بالضرورة وجود أزمة سياسية مستدلا بالانتخابات التي تجري كل خمس سنوات، مشيرا أنه مع هذا نحن مطالبون بمواجهة التحديات المستقبلية بمزيد من الحوار و التوافق الوطني خصوصا في بعض القضايا. مؤكدا أن البلاد في حاجة إلى تجنيد كل أطرافها لمواجهة التحديات، أو نبقى في تراشق لا ينتهي والجميع ضد النظام.
أما فيما يخص اجتماع أحزاب التحالف، فأعتبره بداية لقاء تحالفي لتوسيع الحلقة للأنصار للتجنيد للحملة الانتخابية. وقال إنه حان الوقت لضبط عقارب الساعة على موعد محدد، من خلال بداية حشد المؤيدين والانطلاق في حملة جمع التوقيعات.
  10 مرشحين للرئاسيات وحياد الإدارة مضمون
من جانب أخر، اعتبر الأمين العام للتجمع الوطني الديمقراطي، أحمد أويحيى، أن الصوّر التي تظهر سحب ملفات الترشح للرئاسيات من قبل البعض مؤلمة ومؤسفة. وأكد أن ما يحدث في سحب أوراق تقدم المترشحين للرئاسيات شيء غير مقبول ولا بد من وضع شروط وضوابط. وأرجع الأمين العام للأرندي سبب هذه الصوّر المؤسفة إلى وسائل الإعلام التي ساهمت في الإشهار لهؤلاء الأشخاص ورسمت تلك الصورة.
ودعا الأمين العام لحزب التجمع الوطني الديمقراطي، إلى وضع "شروط وضوابط" جديدة، للراغبين في الترشح للانتخابات الرئاسية. مؤكدا أن العدد الكبير للمترشحين ومؤهلاتهم الشخصية "تتطلب تصحيح قانوني في المستقبل بهدف وضع شروط وضوابط للترشح".
وتوقع الأمين العام للحزب، أن يبقى في سباق الترشح للاستحقاقات المقبلة بعد دراسة المجلس الدستوري للملفات "أقل من 10 مترشحين"، واعتبر أن "ظاهرة ترشح كل من هب ودب للرئاسيات جديدة، وينبغي اتخاذ إجراءات بشأنها وبشأن سحب استمارات اكتتاب التوقيعات الفردية التي تكلف الخزينة العمومية أموالا كثيرة".
وعن مخاوف المعارضة من تزوير الانتخابات، رد أويحيى قائلًا: "إن استحقاقات 2019، ستتميز بالنزاهة والشفافية، نحن نضمن لكم من الآن سير الموعد الانتخابي، وفق النزاهة المنشودة وأكثر". وقال إنه رغم التشكيك في المواعيد السابقة لم يمنع من تنظيم انتخابات نزيهة، مشيرا إلى الضمانات التي تمنحها الهيئة العليا المستقلة لمراقبة الانتخابات والمراقبين الدوليين الذين سيتابعون عن كثب الاستحقاق.
ع- سمير

آخر الأخبار

Articles Side Pub
Articles Bottom Pub
جريدة النصر الإلكترونية

تأسست جريدة "النصر" في 27 نوفمبر 1908م ، وأممت في 18 سبتمبر 1963م. أصبحت تحت وصاية وزارة الإعلام في 16 نوفمبر 1967م.
تعرضت لتعريب جزئي في 5 يوليو 1971م (صفحتان)، ثم تعربت كليًا في 1 يناير 1972م. كانت النصر تمتلك مطبعة منذ 1928م حتى 1990م. أصبحت جريدة يومية توزع وتطبع في جميع أنحاء الوطن، من الشرق إلى الغرب ومن الشمال إلى الجنوب.

عن النصر  اتصل بنا 

 

اتصل بنا

المنطقة الصناعية "بالما" 24 فيفري 1956
قسنطينة - الجزائر
قسم التحرير
قسم الإشهار
(+213) (0) 31 60 70 78 (+213) (0) 31 60 70 82
(+213) (0) 31 60 70 77 (+213) (0) 6 60 37 60 00
annasr.journal@gmail.com pub@annasronline.com