قيطوني يؤكد على ضرورة خفض فاتورة استيراد الوقود

تحويل مليون مركبة سيرغاز بحلول 2021
 أكد وزير الطاقة مصطفى قيطوني، أن الجزائر لا يمكنها الاستمرار في استهلاك الوقود في مستوياته الحالية، مشددا على ضرورة تعميم استعمال الغاز المميع، مشيرا بأن البرنامج الذي وضعته وزارته يهدف لتحويل مليون مركبة في آفاق 2021، وأكد من جانب آخر، بان سوناطراك غير قادرة لوحدها على استغلال القدرات الهائلة التي تحوز عليها الجزائر ما يتطلب جلب شركاء أجانب يملكون التكنولوجيا والموارد المالية.
دعا وزير الطاقة، مصطفى قيطوني، أمس، من البويرة جميع مسؤولي مؤسسة نفطال إلى تعميم مراكز التحويل بالغاز المميع في جميع أنحاء البلاد لتشجيع استخدام هذه الطاقة والتقليل من فاتورة استيراد البنزين والمازوت. وأكد في ندوة صحفية على هامش زيارته للولاية، على ضرورة أن يستخدم أصحاب المركبات الغاز المميع. من خلا تعميم مراكز التحويل في جميع أنحاء البلاد، مضيفا أنه «يجب أن نلجأ إلى الاستخدام الأكثر لهذه الطاقة مع إنشاء مراكز التحويل».
وحث الوزير مسؤولي نفطال، على تكوين الشباب المهندسين والتقنين حتى يتمكنوا من إنشاء شركات تحويل الغاز المميع الخاصة بهم لتجهيز أكبر عدد من المركبات بهذه الطاقة. بحسب الوزير فقد تم إحصاء 400 ألف مركبة محولة إلى الغاز المميع وهم ما سمح بخفض فاتورة الاستيراد. مشيرا بان القطاع أطلق برنامجًا يسمح بتحويل مليون مركبة إلى السيرغاز بحلول عام 2021. وقال بأن قطاع الطاقة سيذهب إلى استخدام الغاز المميع و سيرغاز لتقليل استيراد البنزين والمازوت. مؤكدا بان الجزائر لا يمكنها الاستمرار في استهلاك الوقود على هذا النحو.
و لتجسيد هذا الهدف، أعطى الوزير تعليمات صارمة لمسؤولي القطاع لتكوين مهندسين شباب وتقنيين «لتمكينهم من القيام بالتحويل حيث نسجل تأخرا كبيرا علينا استدراكه». و حول برنامج الهضاب العليا الخاص بالطاقة، شدد الوزير على ضرورة توجه الجزائر نحو هذا النوع من الطاقة «النظيفة والأقل خطورة».
وأوضح الوزير بان الجزائر تمتلك قدرات تصل إلى 22.000 ميغاوات من الطاقة الشمسية، 400 ميجاوات منها مستغلة حاليا، وذلك بفضل برنامج رئيس الجمهورية، مشيرا بان صيانة المعدات مضمونة من قبل مهندسين جزائريين».
وأضاف أنه تم إطلاق دفتر شروط لمشروع إنتاج 200 ميغاوات أخرى من الطاقة الشمسية منها 150 سوف تجسدها لجنة ضبط الكهرباء والغاز فيما أوكلت ال 50 المتبقية إلى مجمع سونلغاز، وفقا لتوضيحات الوزير. و أشار إلى أن «150 ميغاوات ستوجه للمستثمرين المحليين ضمن شراكة مع مستثمرين أجانب».
وبالنسبة لاحتياطي الجزائر من الغاز الصخري، دعا قيطوني إلى استخدام عقلاني للغاز مؤكدا توفر الجزائر على إمكانات كبيرة من الاحتياطي يقدر بـ24 ألف مليار متر مكعب من الغاز الصخري و 10 مليار متر مكعب من الغاز الطبيعي». وأضاف الوزير قائلا «لدى الجزائر مستقبل واعد للطاقة سيستمر لعدة سنوات» داعيا في هذا السياق متعاملين آخرين إلى الانخراط في ديناميكية الطاقة هذه». مشيرا بان الإشكالية الوحيدة تتمثل في عدم قدرة سوناطراك لوحدها على استغلال تلك الإمكانات وهي بحاجة إلى موارد مالية و تكنولوجية، مشيرا بان قطاعه يعمل على استقطاب المتعاملين الأجانب للعمل بالجزائر.
 ق و /واج