الخميس 16 ماي 2024 الموافق لـ 8 ذو القعدة 1445
Accueil Top Pub

متدخلون في ملتقى بجيجل

مقـالات فرحـات عبـاس يجب أن تبـقى في سيــاقها التــاريخي
دعا، أمس، متدخلون  في ملتقى حول المجاهد فرحات عباس، الباحثين إلى التأمل و التمعن عند دراسة الجوانب التاريخية المتعلقة بالرجل الوطني المفكر، و عدم تصديق ما تم تداوله، بإخراج مقالاته من السياق الذي قيلت فيه، مؤكدين بأن الفلسفة التي يحملها المجاهد الراحل، تضم عدة جوانب من الصعب فهمها.
و أشار الأساتذة المتدخلون، بقاعة الحي الإداري بجيجل في الذكرى 33 لوفاة المجاهد فرحات عباس، بأن أهم المشاكل التي وقع فيها بعض الباحثين في التاريخ، و المهتمين بالكتابة التاريخية، وخصوصا المتعلقة بالرجل المناضل، تتمثل في عدم فهم العبارات التي تم تداولها من قبل جهات معينة طيلة سنوات، فقد ذكرها المجاهد ضمن سياق معين، نتيجة ظروف الحقبة الإستعمارية، على غرار رده بعد فيفري 1936 على برلمانين فرنسيين، بمقال « أنا فرنسا» في مجلة الوفاق الفرنسي الاسلامي،  وهو رسالة موجهة للفرنسيين، بعدما أثير مفهوم الهوية الإسلامية، ووجه مضمون المقال في صفحتين، للذين رفضوا الحديث عن حقوق الجزائريين في التعلم و الدين الإسلامي.
و قال الأساتذة الباحثون بأن المقال لم يكتب للجزائريين بل لليمين المتطرف الفرنسي، مؤكدين بأنه لا يجب تناوله بالمفهوم الثقافي، الديني، بل بجب أن يفهم بالمفهوم السياسي الذي يتطلب المكر في التعامل مع المستعمر، و أضاف المتدخلون، بأن فرحات عباس حاول الدفاع عن المحرومين، بدليل أنه تحدث عن الفلاح الجزائري، الذي عانى من السياسة الإستعمارية في تلك الفترة، مؤكدين بأن المجاهد حمل معه مشروعا و برنامجا وطنيا ثقافيا، إقتصاديا، و طالب المحاضرون، بضرورة التعمق في كتاباته و السياق الذي كتبت فيه، و العمل على حمل الفكرة الوطنية.
و أجمع المتدخلون بأن فرحات عباس كان ذا مستوى ثقافي عال، رفض التجنيس، بالرغم من أنه خريج المدرسة الفرنسية، و ظل يكافح من أجل الهوية الجزائرية الإسلامية، معتبرين المجاهد» صفعة فرنسا لفرنسا»، وكان ذكيا لدرجة كبيرة، مؤكدين بأنه دافع عن مصالح الشعب، بطرق سلمية وسياسية، لكنه هدد المستعمر الفرنسي مرات عديدة، بأنه سيتم اللجوء إلى السلاح من أجل إخراجه بالقوة.
و قال الأساتذة بأن فرحات عباس كان مصدر ثقة إبان الثورة التحريرية و قبلها، حيث عين ضمن القيادات السياسية، التي حققت إستراتجية الإنتصار، أين  أبدى إستعداده، بعد لقائه مع عبان رمضان، و عمر أوعمران، للمساهمة بشتى الوسائل و الإمكانيات بلوغ الأهداف المسطرة، و على رأسها الإستقلال.
و رافع الأساتذة المتدخلون مطولا من أجل إعطاء صورة عن الفكر الفلسفي للمجاهد، و أول رئيس للحكومة المؤقتة للجمهورية الجزائرية، أين تحدث الأستاذ معزة عزالدين، محمد كشود، بن يوسف تلمساني، بورغدة رمضان، لعيساني بلال، سفيان عبد اللطيف بكل حماس عن مآثر الرجل، و قد أشار والي جيجل في كلمته بالمناسبة، بأن الأبواب مفتوحة محليا لإقامة مثل هاته التظاهرات من أجل تعريف الشباب برجال الثورة الذين صنعوا مجد الجزائر، فيما أشار ممثل وزير المجاهدين، بضرورة مواصلة الأبحاث التاريخية المتعلقة بالرجل.
و عرف النشاط إعطاء إشارة إنطلاق القافلة التاريخية المتكونة من أفواج الشباب و الكشافة لزيارة بعض المعالم التذكارية و التاريخية ببلدية وجانة، بالإضافة إلى تكريم أسرة الفقيد.                       كـ. طويل

آخر الأخبار

Articles Side Pub
Articles Bottom Pub
جريدة النصر الإلكترونية

تأسست جريدة "النصر" في 27 نوفمبر 1908م ، وأممت في 18 سبتمبر 1963م. أصبحت تحت وصاية وزارة الإعلام في 16 نوفمبر 1967م.
تعرضت لتعريب جزئي في 5 يوليو 1971م (صفحتان)، ثم تعربت كليًا في 1 يناير 1972م. كانت النصر تمتلك مطبعة منذ 1928م حتى 1990م. أصبحت جريدة يومية توزع وتطبع في جميع أنحاء الوطن، من الشرق إلى الغرب ومن الشمال إلى الجنوب.

عن النصر  اتصل بنا 

 

اتصل بنا

المنطقة الصناعية "بالما" 24 فيفري 1956
قسنطينة - الجزائر
قسم التحرير
قسم الإشهار
(+213) (0) 31 60 70 78 (+213) (0) 31 60 70 82
(+213) (0) 31 60 70 77 (+213) (0) 6 60 37 60 00
annasr.journal@gmail.com pub@annasronline.com