نورية بن غبريط تؤكد أن الأمر يتعلق بمراجعة تنظيمها و توضح: وزارة التربية لا تنوي إلغاء امتحانات وطنية

نفت وزيرة التربية الوطنية نورية بن غبريط أمس سعي هيئتها لإلغاء الامتحانات الوطنية، من بينها شهادة التعليم المتوسط التي تفصل ما بين التعليم الإجباري والطور الثانوي، في ظل وجود نقاش جاد مع الشركاء الاجتماعيين حول إعادة تنظيمها، كما أكدت الوزيرة عدم وجود أي تسريب لمواضيع شهادة التعليم المتوسط، وأن المخابر المختصة تقوم بالتحري حول المواقع التي نشرت الأسئلة والتصحيح فور انطلاق الامتحانات.
وقالت نورية بن غبريط في تصريحات إعلامية على هامش إشرافها على انطلاق امتحانات شهادة التعليم المتوسط من ولايتي الأغواط والجلفة، إن وزارة التربية الوطنية لم تتطرق أبدا إلى ملف إلغاء الامتحانات الوطنية، خاصة ما تعلق بشهادة التعليم المتوسط التي تعد محطة فاصلة بين نهاية مرحلة التعليم الإجباري والطور الثانوي، وأن ما تمت مناقشته لحد الآن هو إعادة النظر في كيفية تنظيم الامتحانات الوطنية، سيما ما تعلق بشهادة التعليم الابتدائي والبكالوريا.
وأوضحت الوزيرة بأن اللجان التي تم تنصيبها  تقوم حاليا بتقييم عملية تنظيم الامتحانات الوطنية، بغرض تحسين ظروف إجرائها وليس إلغائها تماما، وذكرت على سبيل المثال امتحانات شهادة البكالوريا التي تعد حاليا محور نقاش متواصل مع الشركاء الاجتماعيين بشأن مراجعة طريقة تنظيمها، وذلك قبل إحالة المقترحات على مجلس الحكومة لاتخاذ القرار النهائي بخصوصها، على اعتبار أن قطاع التربية لا يملك صلاحيات إلغاء أي امتحان وطني، في حين يمكنه  القيام بالتقييم والدراسة والاقتراح. 
توضيحات الوزيرة جاءت بعد تصريحات صحفية منسوبة  لإطار في مديرية البرامج في الوزارة تحدث فيها عن دراسة إلغاء شهادة التعليم المتوسط.
وبشأن نشر مواضيع أسئلة شهادة التعليم المتوسط على مواقع التواصل الاجتماعي فور انطلاق الامتحانات، على غرار ما حدث مع امتحان مادة اللغة العربية صبيحة أمس، طمأنت وزيرة التربية بأن ما وقع صبيحة أمس هو نشر للمواضيع وليس تسريبا لها، وأن الجهود والإجراءات مستمرة للحد من هذه الممارسات، مسجلة في ذات الوقت تنامي درجة الوعي لدى المجتمع الذي أضحى لا يولي أهمية لما يتداول على تلك المواقع، في ظل تراجع ملحوظ في عدد المواضيع المغلوطة التي تنشر على شبكات التواصل الاجتماعي بهدف التشويش على الممتحنين، ويعود ذلك حسب الوزيرة إلى الإجراءات المتخذة من قبل الدولة، وإدراك التلاميذ بأن المواضيع التي تنشر ليس لها أي علاقة بالامتحانات الوطنية، وأن الانشغال في البحث عنها وحلها كان وراء انخفاض نسبة النجاح في مواسم سابقة، بسبب تراجع مستوى أداء التلاميذ، معبرة عن رضاها لبلوغ هذه الدرجة من الوعي.
وأكدت المتحدثة بأّن المخابر المختصة  المنتشرة على المستوى الوطني تسهر على متابعة الأمر، وأن العدالة ستقوم بعملها، رافضة أيضا اعتبار هذه الممارسات بالأمر العادي، خاصة ما تعلق بنشر التصحيح، كما دعت إلى تنسيق الجهود للحد من الأعمال التي تسعى للتشويش على الممتحنين، من خلال تكريس المبادئ الأخلاقية في قطاع التربية الوطنية وتأمين الامتحانات الرسمية، والتنديد بعمليات نشر مواضيع الامتحانات وكذا التصحيح، لأنها تضر بصورة هذه المواعيد البيداغوجية الهامة. بخصوص مسابقة التوظيف التي ستجري يوم 12 جوان  المقبل، أعلنت الوزيرة عن غلق التسجيلات الخاصة بها على مستوى الأرضية الرقمية للديوان الوطني للامتحانات والمسابقات، وأن العدد الإجمالي للمسجلين لاجتياز المسابقة الخاصة بأساتذة التعليم الابتدائي فاق 513 ألف مسجل، مقابل أكثر من 219 ألف مسجل لاجتياز المسابقة الخاصة بسلك الإداريين، ولدى تطرقها إلى علاقة الوزارة مع الشركاء الاجتماعيين، تعهدت نورية بن غبريط بضمان دخول مدرسي هادئ السنة المقبلة، وبمعالجة الملفات العالقة في حدود الإمكانات المتوفرة.                        
 لطيفة/ب