الخميس 16 ماي 2024 الموافق لـ 8 ذو القعدة 1445
Accueil Top Pub

كعوان يصف رسالة بوتفليقة للأسرة الإعلامية بالتاريخية والرائدة: تنصيــب سلطــة ضبــط الصحافــة المكتوبة يتقدم والجانب المؤسســاتي جاهــز


وصف وزير الاتصال، جمال كعوان، رسالة رئيس الجمهورية السيد، عبد العزيز بوتفليقة، للأسرة الإعلامية بمناسبة الثالث ماي- اليوم العالمي لحرية الصحافة- بالتاريخية والرائدة، كونها تؤكد وجود حرية التعبير في الجزائر، وأكد أن حرية الصحافة مكسب لا رجعة فيه، و هو مكرس في الدستور، كما كشف أن مسار تنصيب سلطة ضبط الصحافة المكتوبة يسير في الطريق الصحيح، وأن كل شيء جاهز من الجانب المؤسساتي ولم يبق سوى التشاور مع أصحاب المهنة حول كيفية انتخاب ممثليهم فيها.
 اعتبر وزير الاتصال، جمال كعوان، الرسالة التي وجهها الرئيس، عبد العزيز بوتفليقة، لأسرة الصحافة الوطنية بمناسبة الثالث ماي العيد العالمي لحرية الصحافة «تاريخية ورائدة» لأنها تؤكد وجود حرية التعبير والصحافة في بلادنا، وأبرز الوزير خلال مروره على منتدى جريدة «المجاهد» أول أمس الخميس- في إطار إحياء اليوم العالمي لحرية التعبير والصحافة- التقدم الذي حققته الصحافة الوطنية في العشريتين الأخيرتين في هذا المجال، كما يشهد على ذلك تشريعها الخالي من أي عقوبة سالبة للحرية بسبب الجنحة التي قد يرتكبها الصحفي، وقال أنها بهذا بحاجة للضبط  حتى تحمي مكتسباتها مهنيا وأخلاقيا أولا، ثم  حتى تحظى باحترام المجتمع الجزائري.
و في تصريح للإذاعة الوطنية بذات المناسبة شدد الوزير على المكتسبات الهامة التي حققتها الصحافة الجزائرية من الجانب المهني والاجتماعي، وقال بهذا الخصوص» اليوم يجدر القول إنه تم قطع أشواط كبيرة في المجالين، إذ لا يمكن مقارنة بين ظروف عمل ومعيشة الصحفيين في التسعينيات وما هو عليه اليوم مهنيا واجتماعيا، وذلك رغم الضائقة المالية التي يواجهها القطاع منذ أربع سنوات»، و شدد على أن المكتسبات المحققة تبقى تاريخية، ومنها مراجعة الدستور التي أرادها رئيس الجمهورية أن تكون فرصة لتحرير الصحافة بصفة مطلقة، ووصف ذلك  بالمكسب الذي لا رجعة فيه، والذي يفتح أفقا مهنيا للصحفيين لا سابق لها، ويضعهم أمام تحديات أخرى هي دور الصحفيين في خدمة الجزائر و بناء مستقبلها.
ومن هذا المنطلق رأى المتحدث أن المكسب الكبير للصحافة وهي الحرية المطلقة يضع الصحفي أمام تحدي «المهنية والضمير» لأن الحرية تحتاج إلى الاحترافية وأخلاقيات المهنة.
 وبخصوص التحديات التي تواجه الصحافة الجزائرية اليوم ومستقبلا أبرز كعوان  أن الرهان الحالي يتعلق بواجهتين، الواجهة الاجتماعية وهي تخص الجميع وكل أنشطة الحياة خاصة منها الحيوية الاقتصادية،  والواجهة التكنولوجية التي تخص الإعلام والمواكبة التكنولوجية في آن واحد، والأخير يعني حسن استعمال التكنولوجيا الحديثة من أجل مسايرة الركب على كل المستويات، ودعا بالمناسبة كل وسائل الإعلام الوطنية إلى مواكبة التطورات الحاصلة في هذا المجال، وضرورة كسب معركة المحتوى في العالم الرقمي من أجل الدفاع عن مصلحة الجزائر.
وفي ذات السياق استعرض الوزير الجهود التي بذلتها الدولة خلال العشرين سنة الماضية من أجل عصرنة قطاع الإعلام على جميع المستويات وبخاصة التحيين التكنولوجي، وهي الجهود التي لا تزال متواصلة،  مبديا استعداد الجزائر للمرور اليوم نحو البث الرقمي في الآجال المحددة للقارة الإفريقية- أي في آفاق
 2020 - وتحدث عن مرور مؤسسات الإذاعة والتلفزيون والبث الإذاعي نحو نظام تبادل البرامج مع الدول العربية فضلا عن تكوين المئات من تقنيي هذه المؤسسات.
وتعليقا على عمل القنوات الخاصة اعتبر وزير الاتصال أنه ورغم النقائص التي تعرفها، إلا أنها تمثل «مكسبا كبيرا» للساحة الإعلامية الجزائرية،  مضيفا  أنه «مرحب بها «لضمان بثها على القمر الصناعي الجزائري ألكوم سات1.  
وفيما تعلق بموضوع تنصيب سلطة ضبط الصحافة المكتوبة  التي نص عليها قانون الإعلام لسنة 2012 أوضح الوزير جمال كعوان بأن هذا الملف تقدم كثيرا وأن العمل المؤسساتي جاهز، ولم يبق سوى التشاور مع الصحفيين حتى يتم انتخاب ممثليهم في هذه السلطة في ظروف جيدة.
كما عرج الوزير على وضعية العديد من الصحفيين الذين يعيشون عدم استقرار مهني داعيا بالمناسبة الناشرين إلى ضرورة ضمان الكرامة التامة للصحفيين، وطالب من جميع وسائل الإعلام الوطنية أن تنقل صورة الجزائر الحقيقية وتعمل من أجل مصالحها العليا.  ونشير أن وزير الاتصال كان قد اشرف بالمناسبة صبيحة الخميس على وقفة ترحم بساحة حرية الصحافة ببلدية سيدي محمد تخليدا لذكرى كل الصحفيين الجزائريين الذين سقطوا  دفاعا عن الكلمة الحرة  خلال سنوات المأساة الوطنية، وهذا بمشاركة وزير الاتصال الأسبق لمين بشيشي، وعدد من الإعلاميين ومديري مؤسسات إعلامية وطنية وبعض من عائلات الضحايا، وبمنتدى جريدة «المجاهد» كرم الوزير عددا من الصحفيين من عدة مؤسسات نظير جهودهم بمناسبة اليوم العالمي لحرية الصحافة والتعبير.                 
إلياس –ب

آخر الأخبار

Articles Side Pub
Articles Bottom Pub
جريدة النصر الإلكترونية

تأسست جريدة "النصر" في 27 نوفمبر 1908م ، وأممت في 18 سبتمبر 1963م. أصبحت تحت وصاية وزارة الإعلام في 16 نوفمبر 1967م.
تعرضت لتعريب جزئي في 5 يوليو 1971م (صفحتان)، ثم تعربت كليًا في 1 يناير 1972م. كانت النصر تمتلك مطبعة منذ 1928م حتى 1990م. أصبحت جريدة يومية توزع وتطبع في جميع أنحاء الوطن، من الشرق إلى الغرب ومن الشمال إلى الجنوب.

عن النصر  اتصل بنا 

 

اتصل بنا

المنطقة الصناعية "بالما" 24 فيفري 1956
قسنطينة - الجزائر
قسم التحرير
قسم الإشهار
(+213) (0) 31 60 70 78 (+213) (0) 31 60 70 82
(+213) (0) 31 60 70 77 (+213) (0) 6 60 37 60 00
annasr.journal@gmail.com pub@annasronline.com