الخميس 16 ماي 2024 الموافق لـ 8 ذو القعدة 1445
Accueil Top Pub

مصالح الأمن تتبنى مخططا جديدا لمواجهة الحرقة

جمعيات غير معتمدة تسببت في وفاة غواصين و تنامي صيد المرجان بعنابة
• الشروع في تنفيذ خطة جديدة لمواجهة ظاهرة الحرقة
رسمت المصالح المختصة بعنابة، خطة جديدة لمعالجة ملف الحراقة، شرعت في تنفيذها على أرض الواقع بصفة تدريجية، انطلاقا من الأحياء المعروفة بنشاط مكثف لشبكات تهجير البشر، على غرار حي سيبوس وسيدي سالم.
واستنادا لمصدر عليم تقوم الخطة الجديدة المرسومة بالتنسيق مع جمعيات الأحياء والصيادين، على الجانب الاتصالي لتنظيم نشاط مهنيي الصيد، ودعم الشباب لشراء قوارب صيد مهنية، لتعريفها وإحصاء جميع الصيادين الناشطين بالأحياء والبلديات الساحلية بولاية عنابة، كإجراء اعتمدته السلطات الأمنية والعسكرية وكذا المحلية من أجل إعطاء فرصة للشباب والمهنيين للابتعاد عن النشاطات المشبوهة لشبكات وعصابات تهجير البشر، التي قضت على نشاط الصيد، بسبب احتلال مواقع الرسو بقوارب صيد خشبية غير مطابقة للمعايير، تُصنع بورشات سرية، وتباع لأفواج الحراقة الراغبة في الوصول إلى الجزر الإيطالية، تمهيدا للدخول إلى الفضاء الأوروبي، كما تشكل هذه القوارب الخشبية خطرا على أفراد الحراقة، تحطمت العديد منها بعرض البحر بسبب الحمولة الزائدة، وصناعتها بألواح خشبية غير مقاومة للماء وحركة الأمواج.
 وتحصي المصالح المختصة حوالي 500 قارب تقليدي الصنع غير معرف ومصنوع في ورشات سرية، على مستوى سيدي سالم وجوانو.
و وفقا لمصادرنا، تعمل المصالح المعنية بملف الحراقة، بالتنسيق مع وكالات دعم وتشغيل الشباب، للتقرب من جميع المهنين وإعطائهم الفرصة لتزويدهم بالعتاد وفق شروط معينة، قبل القيام بحملة شاملة تشارك فيها جميع الأجهزة الأمنية والعسكرية، لمسح شواطئ الجنوح من جميع القوارب، وجمعها من أجل إتلافها عن طريق الحرق، وإنهاء تواجدها عبر الشواطئ، والتعقب وكذا التصدي لأي محاولة لعودة القوارب الخشبة للشواطئ، باستثناء وحدات الصيد الجديدة التابعة للمهنيين، والمعرفة لدى مديرية الصيد والبحرية الوطنية، التي تنشط بطريقة قانونية.
في سياق متصل، تُكثف فرقة البحث والتدخل التابعة لأمن ولاية عنابة، دورياتها وتواجدها بمحطات نقل المسافرين بإقليم الاختصاص، على غرار محطة القطار، حيث يقترب أفراد الشرطة بالزي المدني من المسافرين، الوافدين على مدينة عنابة، عبر رحلات القطار للخطوط الطويلة منها الجزائر العاصمة، خاصة من الشباب المحتمل قدومهم من أجل الحرقة، حيث نجح أفراد الشرطة عدة مرات في كشف شباب منحدرين من مختلف ولايات الوطن، وصلوا إلى عنابة بعد ترتيب أمور ركوب قوارب الموت، عثر داخل حقائبهم على مأكولات وألبسة وكذا أموال بالعملة الوطنية والأجنبية، تساعدهم في خوض غمار الوصول إلى الضفة الأخرى من المتوسط، ويشير المصدر إلى أن مصالح الشرطة تستغل تصريحاتهم من أجل الوصول إلى منظمي الرحلات.
كما فتحت المصالح الأمنية والعسكرية تحقيقا معمقا، في نشاط جمعيات بحرية تمارس أنشطة ترفيهية ورياضية في البحر، تُشجع تنامي نشاط شبكات صيد وتهريب المرجان، كما تتجاوز الصلاحيات ورخصة ممارسة نشاطها البحري، إلى القيام بتدريب الأشخاص على الغوص دون الحصول على ترخيص أو اعتماد التكوين من المصالح المختصة، وأرجعت ذات المصالح سبب ارتفاع وفيات الغواصين في الأعماق، من الذين ينشطون في الصيد والبحث عن الشعب المرجانية، إلى افتقاد الخبرة اللازمة في الغوص، والاعتماد على تكوين جمعيات غير مؤهلة في تدريس الغوص البحري، الذي يعتمد على تكوين طويل و متخصص على يد أساتذة ومدربين لهم خبرة علمية ومهنية. وأوضح المصدر، بأن المبادئ الأساسية في تعلم الغوص غير كافية للتعامل مع مواقف طارئة في الأعماق، حيث فقد الغواصون حياتهم بسبب سوء استخدام قارورات الأوكسجين، والوقت الواجب استغراقه تحت الماء، والتعليمة الصارمة في الصعود من الأعماق إلى سطح الماء، وهي المرحلة الخطيرة التي تكلف حياة الكثيرين، الذين يجهل مصيرهم لحد اليوم، بعد أن خرجوا للصيد ولم يعودوا.     حسين دريدح

آخر الأخبار

Articles Side Pub
Articles Bottom Pub
جريدة النصر الإلكترونية

تأسست جريدة "النصر" في 27 نوفمبر 1908م ، وأممت في 18 سبتمبر 1963م. أصبحت تحت وصاية وزارة الإعلام في 16 نوفمبر 1967م.
تعرضت لتعريب جزئي في 5 يوليو 1971م (صفحتان)، ثم تعربت كليًا في 1 يناير 1972م. كانت النصر تمتلك مطبعة منذ 1928م حتى 1990م. أصبحت جريدة يومية توزع وتطبع في جميع أنحاء الوطن، من الشرق إلى الغرب ومن الشمال إلى الجنوب.

عن النصر  اتصل بنا 

 

اتصل بنا

المنطقة الصناعية "بالما" 24 فيفري 1956
قسنطينة - الجزائر
قسم التحرير
قسم الإشهار
(+213) (0) 31 60 70 78 (+213) (0) 31 60 70 82
(+213) (0) 31 60 70 77 (+213) (0) 6 60 37 60 00
annasr.journal@gmail.com pub@annasronline.com