الخميس 16 ماي 2024 الموافق لـ 8 ذو القعدة 1445
Accueil Top Pub

مساهل يحذر من خطاب الإقصاء والتهميش الذي يروج له المتطرفون: الجزائر اعتمدت الديمقراطية كخيار استراتيجي في مكافحة التطرف


أكد وزير الشؤون الخارجية عبد القادر مساهل أمس بباريس أن سياسة القضاء على التطرف المعتمدة في الجزائر، قامت على تعزيز الديمقراطية كخيار استراتيجي في محاربة خطاب الإقصاء والتهميش.
وأوضح السيد مساهل خلال ندوة حول موضوع «مكافحة الإرهاب والتصدي للتطرف: التجربة الجزائرية» نشطها بالمعهد الفرنسي للعلاقات الدولية، أن سياسة القضاء على التطرف قامت على تعزيز الديمقراطية كخيار استراتيجي كفيل بمكافحة خطاب الإقصاء والتهميش، الذي يعد البرنامج السياسي الوحيد الذي يروج له المتطرفون، مشيرا إلى أن الخيار الذي اعتمدته الدولة الجزائرية يكتسي طابعا استراتيجيا، كونه جعل من الديمقراطية وسيلة لمكافحة الخطاب المتطرف.
وأفاد وزير الشؤون الخارجية أن هذه السياسة تجعل السكان والبلاد قاطبة  في منأى عن أخطار التطرف المحتملة مستقبلا، كونها سياسة شاملة ومتعددة القطاعات، ونجاحها قائم على انضمام ومساهمة المواطنين وجميع الفاعلين العموميين والخواص،  كما أنها تقوم على مقاربة شاملة للتخلص من العوامل الاقتصادية والاجتماعية بل والسياسية والدينية والثقافية وغيرها التي تؤدي إلى التهميش داخل المجتمع، لاسيما الشباب، مؤكدا بأن هذه السياسة كانت وتظل المحور الأساسي في السياسات والبرامج القطاعية للدولة الجزائرية.
ولدى تطرقه إلى سياسة المصالحة الوطنية، قال مساهل إن نجاحها جاء بفضل توفر أربعة شروط أساسية، مذكرا بشرط احترام الدستور وقوانين الجمهورية من قبل الجميع وضرورة التضامن الفاعل للجماعة الوطنية قاطبة مع ضحايا المأساة الوطنية، والاعتراف بدور مؤسسات الدولة وبوطنية القوى الحية للأمة التي أنقذت البلاد من الفوضى المبرمجة من قبل أعداء الشعب، وإعطاء الفرصة لمن ابتعدوا عن سبيل الجماعة الوطنية للعودة إليه من خلال التوبة في كنف احترام النظام الجمهوري».
كما شدد رئيس الدبلوماسية الجزائرية على التفعيل القوي للتنمية الاقتصادية بفضل برامج جد طموحة تركز على تطوير المنشآت القاعدية وتحسين ظروف معيشة السكان وتعزيز العدالة الاجتماعية، من خلال تحويلات اجتماعية كبيرة لفائدة الفئات المعوزة وعصرنة حكامة الاقتصاد والإدارة والتربية وجميع قطاعات النشاط الأخرى، قائلا إن المقاربة الجزائرية أدمجت ضمن المنظومة التربوية وفي سير المؤسسات العمومية وفي إطار النشاطات التحسيسية، قيم ومبادئ تشجع التعايش في سلام من خلال المصالحة والتسامح وتثمين الاختلاف والاحترام المتبادل والادماج والتفاهم والتضامن والحوار والمفاوضات ونبذ العنف.
فضلا عن إعادة الاعتبار لتاريخنا وهويتنا الوطنية في بعدها الثلاثي الأمازيغي والعربي والإسلامي، بالاعتراف باللغة الأمازيغية لغة وطنية ورسمية إلى جانب العربية، وترسيم رأس السنة الأمازيغية «يناير» عيدا وطنيا، وقال مساهل في ذات الصدد، «قناعتنا بأنه بفضل هذه المقاربة الجامعة، ستتمكن الأمة من غلق باب الحقد والتخلص نهائيا من أخطار التمييز الاجتماعي، والبقايا التي قد تثير الانتقام.
  ق/و

آخر الأخبار

Articles Side Pub
Articles Bottom Pub
جريدة النصر الإلكترونية

تأسست جريدة "النصر" في 27 نوفمبر 1908م ، وأممت في 18 سبتمبر 1963م. أصبحت تحت وصاية وزارة الإعلام في 16 نوفمبر 1967م.
تعرضت لتعريب جزئي في 5 يوليو 1971م (صفحتان)، ثم تعربت كليًا في 1 يناير 1972م. كانت النصر تمتلك مطبعة منذ 1928م حتى 1990م. أصبحت جريدة يومية توزع وتطبع في جميع أنحاء الوطن، من الشرق إلى الغرب ومن الشمال إلى الجنوب.

عن النصر  اتصل بنا 

 

اتصل بنا

المنطقة الصناعية "بالما" 24 فيفري 1956
قسنطينة - الجزائر
قسم التحرير
قسم الإشهار
(+213) (0) 31 60 70 78 (+213) (0) 31 60 70 82
(+213) (0) 31 60 70 77 (+213) (0) 6 60 37 60 00
annasr.journal@gmail.com pub@annasronline.com