حذّر من التصريحات التي تعقّد الوضع وتدفع نحو العنف

بلعيد يدعو الطبقة السياسية إلى صياغة خطاب جامع حول الأمازيغية
دعا رئيس حزب جبهة المستقبل، عبد العزيز بلعيد، أمس السبت، الطبقة السياسية في البلاد إلى صياغة خطاب جامع حول مختلف القضايا المرتبطة بموضوع الهوية، سيما بخصوص تكريس الهوية الأمازيغية التي فصل فيها دستور البلاد.
وفي تصريح للصحافة على هامش احتفالية نظمها حزبه بقاعة الأطلس في الجزائر العاصمة، إحياء للذكرى السادسة لتأسيسه، رد فيه عن سؤال متعلق بالتصريحات الأخيرة لرئيسة حزب العدل و البيان، نعيمة صالحي، حول الأمازيغية، وإجبارية تعليمها، أكد بلعيد  بأن الدستور قد فصل في موضوع تكريس الهوية الأمازيغية، مضيفا '' إن ترسيم اللغة الأمازيغية قد فصل فيها الدستور ولا داعي لفتح نقاش آخر بشأنها''.
وفي هذا الصدد دعا رئيس جبهة المستقبل، الطبقة السياسية في البلاد إلى صياغة خطاب جامع في الساحة، حول الهوية الأمازيغية وكذا حول غيرها من القضايا المرتبطة بهوية عموم الجزائريين، بدل الخطابات التي تؤدي – كما قال، إلى تعـقيد الوضع والدفع نحو العنف.
من جهة أخرى أكد رئيس حزب جبهة المستقبل، في كلمته التي ألقاها خلال الحفل الذي حضره ممثلو العديد من الأحزاب السياسية، ومنظمات جماهيرية وسفير دولة فلسطين بالجزائر، لؤي عيسى، أن المصلحة العليا للبلاد تقتضي فتح حوار جاد مع كافة الشركاء السياسيين والاجتماعيين، وقال '' يجب فتح باب حوار حقيقي مع المعارضة ومع مختلف الفئات من نقابات و شركاء اجتماعيين لتجاوز الأزمات التي تعيشها البلاد''.
وفي سياق ذي صلة أكد بلعيد بأن حزبه '' وسطي'' يقف على نفس المسافة من السلطة والمعارضة ولا  يعادي أحدا منهما، وقال أن تشكيلته السياسية، مقتنعة بأن كل واحد من الطرفين له واجباته'' مضيفا '' إن دور المعارضة هو تنبيه السلطة عندما تخطئ''.
وفي رده عن سؤال حول ما إذا سيترشح لرئاسيات 2019، كشف عبد العزيز بلعيد أن جبهة المستقبل "ستعقد مؤتمرها الأول نهاية شهر جوان القادم بالجزائر العاصمة، مبرزا أن المؤتمر هو الذي "سيفصل في موقف الحزب من الانتخابات الرئاسية القادمة''، مضيفا '' بالنسبة للرئاسيات  فأي شخص تتوفر فيه الشروط التي ينص عليها الدستور للترشح لهذا المنصب من حقه ذلك''، وذكر بأن المؤتمر سيكون بمثابة بداية جديدة لتأسيس جبهة قوية، من خلال إحداث تغييرات بالقانون الأساسي، لتجاوز بعض الثغرات التي اكتنفته.
ولدى تقييمه لمسار حزبه الذي تأسس سنة 2012، أشاد بلعيد بالنتائج التي حققها في الانتخابات التشريعية والمحلية التي جرت سنة 2017، معتبرا أن الفضل في تحقيق هذه النتائج يعود إلى الخطاب الواقعي للحزب وبرنامجه الذي يعبر عن آمال وتطلعات كل الفئات الاجتماعية، خاصة عنصر الشباب باعتباره القوة الأولى في المجتمع.
ع.أسابع