للاستفادة من قواعد البيانات الإفريقية

خلايــا اتصــال للتنسيــق مع «الأفريبول» بكامــل ولايـــات الجزائـر
كشف رئيس مكتب التعاون الدولي للشرطة عباد بن يمينة، أمس من قسنطينة، عن استحداث خلايا اتصال محلية تنشط على مستوى أمن الولايات، و هدفها هو التنسيق مع «الأفريبول» و الاستفادة من المعلومات المتبادلة، التي توفرها قواعد البيانات الافريقية، و ذلك بغرض مجابهة مختلف أنواع الجريمة التي لديها بعد إفريقي أو دولي.
و احتضنت أمس المصلحة الجهوية للتجهيز و المالية بقسنطينة، ملتقى حول الرؤيا الاستشرافية لآليات تطوير عمل الأفريبول، و أشرف على تنشيطها العميد الأول للشرطة عباد بن يمينة، و الذي يشغل منصب رئيس مكتب التعاون الدولي للشرطة بالجزائر، و كذا نائب رئيس الأنتربول، و قد أكد بأن الهدف من هذا اليوم هو تعزيز التواصل و الاتصال بين القيادة و القاعدة ،و ذلك بهدف تعميم و نشر الرؤى و استحداث النقاشات، موضحا بأن الأفريبول هي منظمة إفريقية عملياتية مقرها الجزائر العاصمة، و تقوم بعملها بشكل منتظم بفضل إطارات الشرطة الإفريقية.
و أضاف بن يمينة بأن من أهم الأهداف التي تعمل عليها المنظمة حاليا، هي مجابهة كافة أشكال الجريمة المتمثلة أساسا، في الأعمال الإرهابية و الجريمة المنظمة، و كذا الإجرام السيبيري، و ذلك من خلال برامج و خطط عمل، تم إعدادها و المصادقة عليها من طرف الجمعية العامة الأولى للأفريبول، التي انعقدت في ماي 2017 بالجزائر العاصمة.
كما تعمل الأفريبول حسب العميد الأول للشرطة، على تطوير و إنماء الكفاءات و المؤهلات الشرطية على الصعيد العملياتي و التقني و التحليلي، لفائدة كافة عناصر الشرطة الإفريقية، إضافة إلى تحديث و عصرنة العتاد، و اكتساب الحلول التكنولوجية المبتكرة حديثا، و التي تعتبر كسند لدعم مهام الشرطة الإفريقية لمكافحة هذا النوع من الإجرام المطروح على مستوى القارة، و في هذا الإطار يقول ذات المتحدث، بأنه تم تنظيم دورتين تدريبيتين بالعاصمة، و ذلك فيما يخص مكافحة الإرهاب و  الإجرام السيبيري، بمعية العديد من مصالح الشرطة الإفريقية.
و يؤكد بن يمينة بأنه، سعيا لإخراج الأفريبول من الشق التنظيري إلى الجانب العملياتي، فقد تم دعوة كافة الدول الإفريقية لإنشاء ما يسمى مكاتب ارتباط الأفريبول على مستوى هذه الدول، و مهمتها هي التنسيق مع كافة مصالح الشرطة الإفريقية في مجال تبادل المعلومات و الخبرات و الزيارات الميدانية، أما على المستوى المحلي، و من أجل وضع كافة الخدمات التقنية و قواعد البيانات التي هي بصدد الانجاز من طرف الأمانة العامة للأفريبول، تحت تصرف ضباط الشرطة المتواجدين في الخطوط الأمامية للمصالح العملياتية، فسيتم إنشاء خلايا اتصال على المستوى المحلي في كافة ولايات الوطن، حتى تستفيد من هذا الإجراء، و يتم استغلاله في التحريات و التحقيقات اليومية.
من جهة أخرى فقد أوضح نائب رئيس الأنتربول، بأن جودة خطط العمل المعدة من قبل الأفريبول و كذا البرامج التي أشرف على صياغتها خبراء أفارقة، ستعمل على الحد من الإجرام، و ذلك من خلال اجتماع مصالح الشرطة الإفريقية على رؤيا موحدة لمكافحة الإجرام، و قد عرف الملتقى، مشاركة رؤساء أمن 6 ولايات شرقية، و كل رؤساء المصالح الجهوية للشرق، إضافة إلى رؤساء مدارس الشرطة بالولايات الشرقية، فضلا عن العشرات من إطارات الشرطة، و الأساتذة الجامعيين، و كذا ممثلين عن المجتمع المدني.   
عبد الرزاق.م