ولد عباس لمنتخبيه المحليين

إياكـــم و الرشــوة و لـــن يمسسكـــم أحـــد مهـــما كـــان
تعهد الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني، جمال ولد عباس، بحماية  كل منتخبي حزبه على المستوى المحلي مهما كان الأمر، لكنه حثهم على التقيّد بالقانون والشفافية والابتعاد عن الرشوة، وجدد التأكيد بأن الآفلان هو حامي القطاع العمومي الاستراتيجي والمدافع عن الفئات الضعيفة والمهمشة.
جمع الأمين العام للآفلان، جمال ولد عباس، أمس منتخبي حزبه على مستوى 6 ولايات من غرب الوطن بولاية تيارت في ثاني لقاء من هذا النوع بعد اللقاء الذي أشرف عليه الأسبوع الماضي في ولاية سوق أهراس، و بالمناسبة دعا المتحدث كل منتخبي الآفلان في المجالس الشعبية البلدية والولائية إلى استقبال من انتخبوهم و السماع إليهم، وطالب بتخصيص مكتب في كل بلدية يسيّرها الآفلان يخصص لاستقبال المواطنين والسماع لشكاويهم والرد عليها.
  وحث المتحدث في هذا القاء منتخبي حزبه من ولايات تيارت، تيسمسيلت، سعيدة، الشلف، غليزان ومسعكر على التقيّد بالقانون والشفافية التامة في مجال عقد الصفقات العمومية، محذرا إياهم من الرشوة" إياكم والرشوة"، بالمقابل وعد المنتخبين بحمايتهم مهما كان الأمر" سنحميكم ولن يمسسكم أحد، ومن يريد المساس بكم عليه المرور على جثتنا قبل ذلك".
وتحدث في هذا السياق عن أن قيادة الحزب ستعقد ندوات لمنتخبيها لاحقا يقدم فيها خبراء ومختصون كل ما تعلق بمجال عقد الصفقات العمومية والتسيير حتى لا تقع أخطاء في المستقبل.
 كما خاطب ولد عباس منتخبيه على مستوى البلديات والمجالس الولائية بالتأكيد على أن دورهم هام في مجال تجسيد البرامج الموجودة حاليا، مذكرا بأن قيادة الحزب ألحت بأن ترفع الاعتمادات المخصصة في قانون المالية لسنة 2018 للمخططات البلدية للتنمية من 35 مليار دينار إلى 100 مليار دينار، وإلى 135 مليار دينار في مناطق الهضاب العليا والجنوب، مذكرا إياهم بأننا اليوم في السنة الرابعة من برنامج الرئيس وعليهم لعب دورهم لتجسيد هذا البرنامج.
وعاد أمين عام الحزب العتيد لشرح فحوى اللقاء الذي جمعه قبل أيام بالأمين العام للاتحاد العام للعمال الجزائريين عبد المجيد سيدي السعيد، ورؤساء منظمات الباترونا، وقال إنه كأمين عام تحمّل مسؤوليته عندما كثرت الإشاعات حول خوصصة المؤسسات العمومية، لذلك جاء هذا اللقاء ليوضح الأمور، مؤكدا مرة أخرى أن الآفلان سيبقى حامي القطاع العام الاستراتيجي وحامي الفئات المهمشة في المجتمع.
واعتبر هذا اللقاء الأول من نوعه دليل قاطع على ثقل ووزن الآفلان في الساحة الوطنية، مجددا القول بأن الآفلان "دولة ونصف" وهو لا يبالغ عندما يقول مثل هذا الكلام، لأن الشعب هو من أعطاه الأغلبية في غرفتي البرلمان والمجالس المحلية، والنقطة المشتركة بينه وبين الشركاء الآخرين هي برنامج رئيس الجمهورية.
ولم يفوّت ولد عباس الفرصة للإشادة بالقرارات التي اتخذها رئيس الجمهورية قبل أيام وهي أربعة كما قال، الإسراع في تنصيب أكاديمية الأمازيغية، ترسيم يناير عطلة مدفوعة الأجر، وإعطائه تعليمات لوزيري الشؤون الخارجية والمجاهدين من أجل التقدم بطلب رسمي لاسترجاع جماجم المقاومين الجزائريين الموجودة في متحف الإنسان بباريس وأخيرا استرجاع الأرشيف الوطني.
ويواصل لد عباس عقد لقاءاته الجهوية بمنتخبي حزبه الأسبوع القادم بلقاء في تيزي وزو وآخر في ورقلة.                            إلياس -ب