الناخب الوطني لوكاس ألكاراز: هدفي الفـوز بكـأس افريقيـا 2019

رفع الناخب الوطني لوكاس ألكاراز من سقف الطموحات عاليا، من خلال استهدافه التتويج بكأس أمم إفريقيا القادمة، ضاربا عرض الحائط بالأخبار التي تحدثت عن قرب رحيله من المنتخب الوطني.
واستهل ألكاراز حديثه بالعودة إلى مباراتي زامبيا الماضيتين، مشيرا إلى ضرورة تجاوز الإخفاقات والتفكير في المستقبل: “هدفي الفوز بكأس إفريقيا 2019 بالكاميرون. صحيح المنتخب الوطني يمر بفترة صعبة للغاية، عقب السقوط في مناسبتين أمام زامبيا، ولكن علينا أن نستعيد قوتنا بسرعة، خاصة وأنه تنتظرنا رهانات صعبة. لقد عمدنا إلى تغيير بعض الأشياء في المنتخب الوطني، على أمل أن نكون أفضل في المستقبل”.
وعرج ألكاراز خلال الندوة الصحفية التي عقدها زوال أمس بقاعة المؤتمرات بمركز سيدي موسى إلى قضية الساعة، والمتعلقة بإمكانية رحيله من المنتخب الوطني بعد التصفيات المؤهلة إلى مونديال روسيا 2018، حيث أشار إلى أنه مركز على الأهداف التي سطرها مع مسؤولي الفاف، وأنه لم يفكر في المغادرة: «كما قلت لكم هدفي الفوز بـ «كان» 2019، وفي حال رحيلي من الخضر قبل هذا الموعد سأعقد ندوة صحفية من أجل الحديث عن بعض الأمور المهمة».
مباراة الكاميرون بداية عهد جديد
وشدد الناخب الوطني على ضرورة الفوز بمباراة الكاميرون المقبلة برسم الجولة الخامسة من التصفيات المؤهلة إلى مونديال روسيا، حيث تحدث بنبرة تفاؤلية، رغم المعنويات المهتزة لرفاق الحارس مبولحي، عقب السقوط المفاجىء أمام زامبيا الشهر الماضي: «حظوظ التأهل إلى المونديال لم تعد قائمة، والأحلام تبخرت بشكل كلي بعد هزيمتي زامبيا، ولكننا نسعى لإنهاء التصفيات بقوة. أولي أهمية قصوى لمباراة الكاميرون، التي ستكون بداية عهد جديد للمستقبل. نريد إسعاد الجماهير الجزائرية بالفوز في الكاميرون، خاصة وأننا ندرك جيدا مدى تعلقها بالمنتخب، والدليل أنها متأثرة للغاية بعد تراجع النتائج».
أنا من يقرر استدعاء اللاعبين و هدف التغييرات تطوير لعبنا الجماعي
وأبدى الناخب الوطني امتعاضه الشديد من الانتقادات التي تعرض لها عقب إبعاده لبعض نجوم الخضر، مشيرا إلى أن هناك بعض الأسباب التي جعلته لا يوجه الدعوة للثلاثي سليماني ومحرز وبن طالب، رغم أنهم كانوا بالأمس القريب من كوادر التشكيلة الوطنية: “البعض سألني لماذا هناك بعض اللاعبين لا يستبدلون في المنتخب، وعندما أبعدناهم سألونا لماذا؟. أنا من يقرر استدعاء اللاعبين، وغيرنا البعض لتطوير لعبنا الجماعي”. وأضاف ألكاراز بخصوص القائمة التي استدعاها للتربص: “أعرف جميع اللاعبين ما عدا المدافع شافعي، ولذلك مهمتي لن تكون صعبة في ضبط الأمور تحسبا للقاء الكاميرون. المنتخب الجزائري لم يحقق نتائج جيدة حتى قبل مجيئي، نملك فرديات وكان لا بد من ضخ دماء جديدة”.
المحليون يقدمون أداء جيدا
 وأشاد ألكاراز باللاعبين المحليين الذين التحقوا بتربص المنتخب الوطني، تحسبا لمواجهة الكاميرون في السابع من شهر أكتوبر الجاري، على غرار كل من عبد الرحمان مزيان وأسامة درفلو وخير الدين بدران وتوفيق موساوي وفاروق شافعي. وقال مدرب الخضر بأنه ينتظر أن تكون هذه الأسماء في مستوى تطلعاته وتطلعات الجمهور الجزائري المتعطش للنتائج الإيجابية، بعد الخيبات الكثيرة في الفترة الأخيرة : المحليون يقدمون أداء جيدا مع انطلاق الموسم الكروي الجديد، وأتمنى أن يحافظوا على مستواهم الحالي، من أجل النجاح في تقديم الإضافة التي نبحث عنها، يجب أن تعلموا بأن لدينا لاعبين مميزين فرديا، ولكن جماعيا علينا العمل أكثر من أجل الوصول إلى النتائج المرجوة».
محمد فارس لاعب جيد و فرحات يستحق الدعوة
وفيما يخص الأسماء المحترفة الجديدة، التي دعمت صفوف المنتخب الوطني، على غرار لاعب هيلاس فيرونا الإيطالي سليم محمد فارس، والجناح الطائر لنادي لوهافر الفرنسي زين الدين فرحات، فقد قال ألكاراز: «محمد فارس لاعب جيد، ولقد تابعت مشواره مع ناديه هيلاس فيرونا، هو يمتلك المواصفات التي نبحث عنها، وهو ما عجل بتواجده معنا، وبخصوص فرحات فهو يستحق الدعوة، بالنظر إلى المستوى الذي يبصم عليه مع ناديه لوهافر، حيث تم اختياره كأحسن لاعب في صفوف ناديه الشهر الماضي. أتمنى أن يقدما الإضافة المطلوبة، خاصة وأنهما لاعبان شابان ومليئان بالحيوية والنشاط».
لم أتحدث مع غلام و لا تعليق على بيان الفاف
كما أكد المدرب الوطني أن غياب غلام عن التربص، سببه وعكة صحية، مضيفا بأنه لم يتحدث بعد مع غلام. كما أشار بأنه لا يمكنه التعليق على بيان الاتحادية، التي شككت في مرض غلام: “غلام مريض وهذا هو سبب عدم التحاقه بالمنتخب. أنا لست طبيبا ولا يمكنني التعليق على غياب غلام. لم أتحدث معه إلى حد الآن، ولا تعليق لي بخصوص ما قرأتموه على موقع الفاف بخصوص هذا اللاعب”.
وعن الأسباب التي جعلته لا يعوض غلام بلاعب آخر، على غرار ما حدث مع براهيمي، الذي تم تعويضه ببن ناصر. قال ألكاراز: «لم نعوض غلام لأن اللاعبين الآخرين ملتزمون بمباريات مع أنديتهم، وفارس يمكنه اللعب ظهيرا أيسر مكان غلام.»
معاناة مبولحي من نقص المنافسة ليست
 شيئا جديدا
بعدها تحدث ألكاراز عن وضعية الحارس مبولحي، الذي غادر خلال الشوط الأول من مباراة زامبيا بحملاوي، ليفاجئ الجميع بعد ثلاثة أيام بتواجده ضمن قائمة نادي رين الفرنسي لحساب منافسة «الليغ 1»: «مبولحي عانى من إصابة على مستوى الكاحل أمام زامبيا، ولذلك طلب التغيير، كما أني لست طبيبا من أجل التأكد من إصابة أو سلامة اللاعبين»، ثم أضاف: «معاناة مبولحي من نقص المنافسة ليس شيئا جديدا، ولكنه من ركائز التشكيلة، وأحد أهم العناصر المعول عليها في الاستحقاقات المقبلة».
                        مروان. ب/بورصاص. ر