الخميس 16 ماي 2024 الموافق لـ 8 ذو القعدة 1445
Accueil Top Pub

اليوم الرابع من امتحانات البكالوريا


عراك بين الحراس و مصرّين على الغش و مترشحون يجتازون الامتحان بلباس غير لائق
اشتكى الكثير من الأساتذة الحراس من معاناة يومية مع التلاميذ الممتحنين الذين أبدوا إصرارا كبيرا على الغش رغم علمهم بالعقوبات المشددة التي تنتظرهم على غرار أولئك الذين حُرموا من مواصلة الامتحان بعد ضبطهم متلبسين، كما أعربت أستاذات حارسات من انزعاجهن من السماح للتلاميذ بالدخول إلى مراكز الامتحان بألبسة غير لائقة على غرار السراويل القصيرة المعروفة بالبرميدا التي يرتديها البعض كونها تساعدهم على الغش.
وأعرب عديد الأساتذة الحراس في مختلف الولايات في تصريحاتهم للنصر عن قلقهم من تصرفات عدد من الممتحنين ( رغم أنهم لا يشكلون نسبة كبيرة ) من الذين يبدون إصرارا على الغش سيما بالطرق التقليدية من خلال القصاصات الورقية الصغيرة التي يتفنّنون – كما ذكروا - في إخفائها، وكذا الكتابات في بعض مناطق الجسد، وفي هذا الصدد أبدت عديد الأستاذات الحارسات تذمرهن من أن مترشحين على قلتهم ‘’ لا يستحون من الإصرار في ارتداء البرميدا كونها تسهل لهم الكشف عن بعض الأماكن التي يخفون فيها القصاصات الورقية من أجل الغش وكذا الكتابات التي يخطونها في أرجلهم وفي منطقة الفخذين للغرض نفسه’’.
وفي هذا الصدد دعت الكثير من الأستاذات الحارسات إلى ضرورة التشديد في منع اللباس غير اللائق الذي يساعد على الغش وخاصة ‘’ الشورت (البيرميدا ) وعدم ترك المنع يتوقف على القمصان فقط.
وبخصوص طبيعة أسئلة مواضيع امتحانات اليوم الرابع فقد تراوحت آراء الممتحنين في شعبة التسيير واقتصاد بخصوص مادة الاقتصاد والمناجمنت في عدد من مراكز الجزائر العاصمة التي زرناها بين من اعتبر أن الأسئلة ‘’ سهلة وفي المتناول ‘’ وبين من قال أنها ‘’ صعبة‘’ و ‘’ أسالت العرق البارد للكثيرين، مع تعبير الكثير منهم عن معاناة بعضهم من التعب والإرهاق البدني بسبب السهر وقضاء ليال بيضاء من أجل المراجعة.
من جهتهم قال بعض الممتحنين من شعبة الآداب والفلسفة بان أسئلة امتحان التاريخ والجغرافيا اتسمت ببعض الصعوبة وقالت طالبة للنصر ‘’ من يقول أن أسئلة الاجتماعيات في متناول الجميع لا شك انه يبالغ لأنها لم تكن في متناول الأغلبية ‘’، غير أن كثيرين تحدثوا بهذا الصدد عن ‘’ أسئلة سهلة في التاريخ والجغرافيا لمن حضّر جيدا على مدار العام الدراسي ولم يقاطع الدروس مبكرا ‘’، واشتكى مترشحون في شعبة العلوم التجريبية أيضا من صعوبات في الإجابة على أسئلة مادة الفيزياء وطولها.
 وفي قسنطينة، أبدى مترشحون من شعبة العلوم التجريبية أيضا ‘’ استياء كبيرا’’، بعد اجتياز اختبار مادة الفيزياء، مؤكدين بأن الأسئلة كانت صعبة، و قالوا أن صياغتها جاءت بطريقة جديدة لم يشهدوها من قبل، رغم اعترافهم بأنها جاءت من المقرر الدراسي، فيما أظهر ممتحنو شعبة التسيير و الاقتصاد ارتياحا كبيرا، موضحين بأن أسئلة مادة الاقتصاد كانت في المتناول، و ذلك على غرار ما صرح به مترشحو شعبة الآداب و الفلسفة، الذين اختتموا دورة البكالوريا بنوع من التفاؤل، بعد اجتيازهم لاختبار مادة التاريخ و الجغرافيا، حيث أبدوا رضاهم حول نوعية المواضيع المقترحة.ولم يختلف الوضع تقريبا في ولاية تيزي وزو أين اشتكى الممتحنون من شعبة العلوم التجريبية من طول امتحان مادة الفيزياء ووصف بعضهم الأسئلة  «بالكارثية» مؤكدين بأن المواضيع صعبة جدا وذهب البعض لحد القول بأنها ‘’ خارجة عن المقرر الدراسي’’ وأعرب آخرون للنصر عن انزعاجهم من تأخر انطلاق الامتحان في الفترة الصباحية إلى غاية الساعة التاسعة و45 دقيقة بدل التاسعة كون المواضيع وصلت متأخرة إليهم، و هو نفس المشكل بالنسبة لمترشحي شعبة آداب و فلسفة الذين أكدوا بان مواضيع التاريخ و الجغرافيا لم توزع عليهم في الوقت و اشتكى الغالبية منهم من صعوبة الأسئلة التي اعتبرها البعض من الذين التقينا بهم في مركز عبان رمضان و الخنساء «مفخخة»، أما مترشحي شعبة تسيير و اقتصاد فأجمعوا بأن أسئلة امتحان الاقتصاد و المناجمنت كانت عادية و في متناول الجميع غير أنهم اشتكوا في المقابل من ضيق الوقت مقابل ما اتسمت به الأسئلة من طول.
وفي قسنطينة التي شهدت بدورها تأخرا في توزيع أسئلة المواد الممتحن فيها في الصبيحة بنصف ساعة فقد فسح المجال لترديد إشاعات انتشرت كالنار في الهشيم على غرار ولايات أخرى ‘’ حول تسريب المواضيع على موقع التواصل الاجتماعي «فايسبوك»، مثل ما هو الأمر بالنسبة لموضوع الفيزياء، الخاص بمادة العلوم التجريبية، وتحدثت هذه الإشاعات عن احتمال  تغيير المواضيع الأساسية بالاحتياطية وهو ما لم يتسن لنا تفنيده أو تأكيده بسبب صعوبات في الاتصال بمسؤولي وزارة التربية والمديرين الولائيين للتربية الذين أصبحوا أكثر تحفظا في التصريحات من ذي قبل.
تنوع وسائل الغش
إلى ذلك تواصل’’ مسلسل ‘’ ارتفاع حالات الغش المسجلة، على غرار ما تم ضبطه في ولاية أم البواقي، أين سجل ارتفاع الحالات إلى 33 حالة بينها 27 حالة غش وسط المترشحين الأحرار، وسجل مؤطرو المراكز تنوع الوسائل المستعملة من طرف المترشحين الذين تم ضبطهم بين 17 حالة استعملوا الهواتف النقالة و16 حالة المتبقية استعملوا قصاصات ورقية، وارتفع في مقابل ذلك عدد الحالات المقصية بسبب الغياب إلى 2304 حالات بينهم 1916 أحرارا، وصنعت مترشحة حرة تبلغ من العمر 65 سنة الحدث بمركز براكنية علي بعين البيضاء، بسبب تحملها للظروف المناخية وعامل الصيام سعيا وراء الظفر بتأشيرة الدخول للجامعة.
كما  سجلت مديرية التربية لولاية تبسة إقصاء أكثر من 70 مترشحا في ختام اليوم الرابع من امتحان شهادة البكالوريا وذلك بسبب الغش ومحاولة إحداث الفوضى والتأخر وعدم التحاق بمراكز الإجراء في الوقت القانوني، فيما تجاوزت نسبة الغياب 16 بالمائة أغلبها في أوساط الأحرار، وقد أكد الأمين العام لمديرية التربية محمد قساوي أن امتحانات هذه الدورة قد جرت في ظروف عادية وإجراءات مشددة ومتماشية مع توجيهات وتعليمات وزارة التربية الوطنية، كما أكد أنه وضعت آلات التشويش في قرابة 08 بالمائة من المراكز التي يبلغ عددها 69 مركز إجراء وهو الإجراء الذي استحسنه البعض للتقليل من الغش.
أما في ولاية سطيف فسجلت مصالح مديرية التربية للولاية ، حالتي غش أمس، خلال امتحان مادتي التاريخ والجغرافيا، الحالة الأولى لدى مترشحة من الأحرار على مستوى إحدى الثانويات بمدينة العلمة الواقعة شرق سطيف، ضبطت متلبسة بالإطلاع على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك عبر الهاتف النقال، أما حالة الغش الثانية سجلت بعاصمة الولاية على مستوى ثانوية شوف الكداد، بعد استعمال أحد المترشحين الأحرار للهاتف النقال وقد أقصي المعنيين فورا.
ع.أسابع/ ع.مشاطي / المراسلون

آخر الأخبار

Articles Side Pub
Articles Bottom Pub
جريدة النصر الإلكترونية

تأسست جريدة "النصر" في 27 نوفمبر 1908م ، وأممت في 18 سبتمبر 1963م. أصبحت تحت وصاية وزارة الإعلام في 16 نوفمبر 1967م.
تعرضت لتعريب جزئي في 5 يوليو 1971م (صفحتان)، ثم تعربت كليًا في 1 يناير 1972م. كانت النصر تمتلك مطبعة منذ 1928م حتى 1990م. أصبحت جريدة يومية توزع وتطبع في جميع أنحاء الوطن، من الشرق إلى الغرب ومن الشمال إلى الجنوب.

عن النصر  اتصل بنا 

 

اتصل بنا

المنطقة الصناعية "بالما" 24 فيفري 1956
قسنطينة - الجزائر
قسم التحرير
قسم الإشهار
(+213) (0) 31 60 70 78 (+213) (0) 31 60 70 82
(+213) (0) 31 60 70 77 (+213) (0) 6 60 37 60 00
annasr.journal@gmail.com pub@annasronline.com