قالت إن الحركة الاحتجاجية الأخيرة لم تحمل مطالب واضحة

نــقابــة نــفطال تــحذر من مــؤامـرة تــُحاك ضــد الــمــؤســسة
حذر الأمين العام لنقابة نفطال لزهر عجرود، أمس مما أسماه المؤامرة التي تحاك ضد المؤسسة والجزائر ككل، موضحا أن الحركة الاحتجاجية التي شهدها الفرع النقابي للمديرية العامة لمؤسسة نفطال مؤخرا، لم تحمل مطالب اجتماعية أو مهنية واضحة، داعيا العمال إلى ضرورة تفهم طبيعة الظروف التي
 تمر بها نفطال.
نشط الأمين العام لنقابة مؤسسة نفطال ندوة صحفية مقتضبة على هامش انعقاد الدورة العادية للمجلس الوطني للتنظيم، حيث تناول آخر مستجدات الشركة عقب تنحية مديرها العام السابق حسين ريزو، معتبرا أن ما حدث بالمديرية العامة للمؤسسة هو مؤامرة ضد مؤسسة نفطال، بهدف ضرب استقرارها وتماسكها، معتقدا بوجود أطراف تريد تأليب العمال وخلق فتنة لتشتيت صفوفهم، مؤكدا أن الحركة الاحتجاجية التي شهدتها المديرية العامة لنفطال في الأيام الماضية لم تحمل مطالب مهنية أو اجتماعية واضحة، مما يؤكد حسبه فرضية المؤامرة التي تتعرض لها الشركة، دون أن يحدد مصدرها، مذكرا بأن الإدارة سبق وأن تلقت اللائحة المطلبية للعمال، واستجابت لعديد النقاط التي تضمنتها، من بينها المطالب المادية، وناشد المتحدث العمال بضرورة تفهم الوضعية التي تمرها بها شركة نفطال عند المطالبة بحقوقهم.
ونفى الأمين العام للنقابة  في ذات السياق، أن يكون غرضه الدفاع عن المدير العام السابق حسين ريزو، بل عن استقرار المؤسسة والجزائر ككل، لأن الحركة الاحتجاجية الأخيرة لم تكن مبررة حسب رأيه، طالما أنها لم تحمل لائحة مطلبية رسمية تم عرضها ومناقشتها على المجلس الوطني للنقابة، ثم عرضها على الإدارة وفق الإجراءات القانونية المعمول بها، قبل الشروع في الاحتجاج، مؤكدا أن المؤسسة سبق وأن استجابت للمطلب المتعلق بمراجعة نظام المنح والعلاوات، في حين يجري دراسة مطالب أخرى من طرف الإدارة، مؤكدا أن النقابة ترفض بشدة استغلال العمال لتصفية الحسابات، واستهداف استقرار نفطال، رافضا الخوض في قرار تنحية المدير العام السابق حسين ريزو، على أساس أن الإجراء يتجاوز النقابة، التي لا يمكنها أن تتدخل في قرار تنحية أو تنصيب المدير العام للشركة، لأن ذلك ليس من مجال اختصاصها.
وأضاف المصدر أن النقابة هي شريك اجتماعي مهمته الدفاع عن مصالح العمال، من خلال نقل مطالبهم الاجتماعية والمهنية إلى الإدارة للنظر فيها، رافضا أيضا التعليق على شريط الفيديو الذي  كان السبب في احتجاج موظفي المديرية العامة لمؤسسة نفطال، والمطالبة برحيله، لأن النقابة لا تتدخل في الأمور الشخصية للآخرين، وهي تتعامل مع المدير العام للشركة أيا كان، بصفته شخصية معنوية لا غير.
ونفى أيضا الأمين العام لنقابة نفطال لزهر عجرود بشدة أن يكون غرضه الدفاع عن المدير العام المقال، قائلا إن ما يهمه هو الحفاظ على تماسك عمال الشركة، وعدم تشتيت صفوفهم، بما يخدم  مصلحة نفطال والجزائر ككل، عن طريق قطع مصادر الفتنة، مؤكدا ان النقابة لم تكن على علم بمغزى الاحتجاج الذي شهدته المديرية العامة للمؤسسة فور تسريب شريط الفيديو، مبديا خشيته من أن يكون الغرض من وراء ذلك المساس باستقرار البلاد من خلال ضرب مصداقية مؤسساتها، دون أن يعلن صراحة عن مساندته أو دعم النقابة للمدير العام السابق.
يذكر، أن بعض العمال الذي حضروا اللقاء احتجوا على مضمون جدول أعمال الدورة العادية للمجلس الوطني لمؤسسة نفطال، بحجة عدم الاتفاق عليه مسبقا، في وقت كانوا ينتظرون إثارة المطالب المهنية والاجتماعية العالقة، التي ينتظرون تسويتها في أقرب الآجال.
                                لطيفة/ب