دعا رجال الشرطة إلى توعية السائقين: هامــل ينـتقـد الإفــراط في سـحــب رخــص السيــــاقــــة

أكد اللواء المدير العام للأمن الوطني على ضرورة تعميم تلقين لغة الإشارة واللغة الأمازيغية لأعوان الاستقبال عبر كل مقرات الأمن على مستوى التراب الوطني، قصد تمكنهم من التواصل مع الأشخاص ذوي الإعاقة السمعية وكذا المواطنين الذين يتقنون اللغة الأمازيغية، وقال بأن مصالحه تعكف على تكوينهم من أجل نشرهم عبر هذه المقرات، مع تخرج أربع دفعات تستخدم لغة الإشارة، كما طالب بتخفيض ساعات عمل نفس الأعوان لنصف نهار في اليوم، على أن يزاولوا نشاطا مختلفا في النصف الآخر، قصد إراحتهم وتفادي الضغط عليهم، من أجل تحسين ظروف الاستقبال والتكفل بانشغالات المواطنين، مع تطلعه لتعميم العصرنة وربط مختلف المصالح ببعضها البعض بواسطة شبكة معلوماتية داخلية وعصرية.
وعبّر اللواء عبد الغني هامل خلال زيارة عمل وتفقد لولاية سطيف، عن امتعاضه خلال عرض حصيلة النشاطات للأمن الحضري 14 الواقع مقابل حي معيزة نورالدين 500 مسكن بسطيف، في الشق المتعلق بسحب رخص السياقة لكونها مرتفعة، مصرحا بأن دور الشرطي يتمثل في التحسيس في المقام الأول ثم يأتي الردع، داعيا عناصره إلى إعطاء دروس للسائقين في حالة ضبطهم في وضعية الحديث بواسطة الهاتف النقال وإبراز مساوئه بدل الانتقال مباشرة للعمل الردعي.

كما أعطى تعليمات لمدرائه المركزيين، بخصوص وضع التجهيزات الخاصة بأجهزة كاميرات المراقبة، على مستوى مقرات الأمن الولائي أو أمن الدائرة، بدل وضعها على مستوى مقرات الأمن الحضرية، لأن المكلفين بالإشراف على هذه الأخيرة، لن يتمكنوا من اتخاذ القرار في حالة تسجيل حادثة عبر المراقبة، وسلطة القرار تعود في المقام الأول إلى رئيس أمن الولاية يليه رئيس أمن الدائرة، مشيرا إلى أهمية تفادي تضييع الموارد المالية لدى وضعها في مقرات الأمن الحضري.
كما دعا اللواء هامل عناصره، إلى ضرورة تفعيل الدور الرقابي على مستوى المحلات التجارية، الخاص بإشهار الأسعار والسجلات التجارية واحترام شروط العرض والنظافة، بدل فرض الرقابة على الأسعار في حد ذاتها، لأن اقتصاد السوق حررها، بعد دخول العديد من المتغيرات على غرار ثمن النقل وكلفة المنتوج.
كما حثّ اللواء عند زيارته لمشروع إنجاز مدرسة الشرطة الجديدة الكائن بمحاذاة الطريق الوطني رقم 05 ومقابل المحطة البرية لنقل المسافرين، على الانتهاء من أشغالها وتسليمها، قبل المشاريع المنجزة في بعض الولايات، قصد ترسيمها كأكاديمية للشرطة بدل مدرسة وتحظى ولاية سطيف بهذه الفرصة الهامة، مطالبا بتكثيف الجهود من أجل تسليم الجناحين الإداري والبيداغوجي وكذا المراقد، قصد تمكنها من استقبال المتكونين.
كما شدد في الأخير على أهمية إدخال تقنيات التعليم الحديثة لطلاب مدارس الشرطة، مطالبا باعتماد نظام المكتبة الرقمية بدل المكتبات التقليدية، ووضعها تحت تصرفهم من أجل تسهيل الولوج والإطلاع على مختلف المعارف وتطوير معارف ومستوى الطلبة.
رمزي تيوري