بوضياف يؤكد ريادة الجزائر إفريقيا وعربيا في حيازتها لسجلات السرطان و يكشف

تقليص مواعيد العلاج بالأشعة من 18 شهرا إلى شهر واحد
كشف أمس عبد المالك بوضياف، وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، بأن تفعيل المخطط الوطني لمكافحة السرطان، أثمر عدة نقاط إيجابية، من بينها تقليص مواعيد العلاج بالأشعة من 18 شهرا سنة 2013 إلى شهر واحد خلال السنة الحالية، بزيارة عدد المسرّعات المختصة للكشف عن المرض، بثلاثة أضعاف من 7 مسرعات سنة 2013 إلى 22 مسرّعا السنة الحالية، بالنسبة لكافة أنواع السرطان، مع ضمان أفضل المعايير الدولية في المجال وإدراج مكافحة المرض ضمن الاستمرارية المستدامة حسب الوزير، لتشخيصه ومكافحته مبكرا، مع تعزيز برامج التكوين.
كما أكد الوزير ريادة الجزائر إفريقيا وعربيا، في مجال حيازتها لسجلات السرطان حيث بلغت 36 سجلا وضعت حيز الخدمة وتغطي 82بالمئة  من إجمالي السكان، بينما تحوز المغرب مثلا على سجلين يغطيان 7  بالمئة من إجمالي السكان وتونس على سجل واحد يغطي 33 بالمئة  من إجمالي السكان، في حين أن فرنسا مثلا كدولة أوروبية متطورة تتوفر على شبكة تضم 24 سجلا تغطي 20 بالمئة  من السكان.
وأكد الوزير خلال كلمة ألقاها بمناسبة اليوم العالمي لمحاربة السرطان بقاعة المحاضرات مولود قاسم نايت بلقسام بجامعة سطيف 01، بأن الجزائر تولي أهمية بالغة لمحاربة الداء وحصر مسبباته، من خلال الوقاية المبكرة والتحسيس، إضافة إلى التكفل المؤسساتي وفتح مستشفيات متخصصة، حيث ارتفع عدد المسرّعات الخاصة بالكشف عن الأورام من 7 أجهزة إلى 22 جهازا في جانفي 2017، مع بعث ورشات إنجاز مراكز مكافحة السرطان المتوقفة في السنوات الأخيرة، بكل من عنابة، باتنة، سطيف، تلسمان، سيدي بلعباس وتيزي وزو يضيف الوزير، مع استفادة هياكل قديمة من برامج توسيع وتطوير المعدات بكل من الجزائر العاصمة، قسنطينة، ووهران. و أضاف بوضياف بأن دائرته الوزارية تساير المخطط الوطني لمكافحة السرطان (2015-2019) وتطبقه بحذافيره، على غرار تنصيب اللجنة الوطنية التوجيهية للمخطط، لضمان متابعة تنفيذه، إضافة إلى تنفيذ برنامج تكويني في طب الأورام للأطباء العامين على مستوى الوطن. ولمس الوزير أمورا إيجابية أيضا، بعد تطبيق البرامج، تتمثل في تراجع سرطان عنق الرحم كمسبب في الوفاة عند النساء من المرتبة الأولى إلى الثالثة، قائلا بأن الوزارة ماضية في توفير خدمات طب الأورام والكشف بالأشعة، إضافة إلى تطوير طب الأورام لدى الأطفال، بسبب النقص المسجل في التكوين الجامعي المتخصص.
رمزي تيوري