في أولى جلسات الحوار مع وزيرة التربية

الاتحادية الوطنية لعمال التربية  تضع القانون الخاص بالأسلاك  ضمن الأولويات
أعربت الاتحادية الوطنية لعمال التربية ‹› أفنتيو ‹› المنضوية تحت لواء الاتحاد العام للعمال الجزائريين، عن ارتياحها لنتائج اللقاء الذي جمعها مع وزيرة التربية الوطنية، نورية بن غبريط، الذي جرى مساء أول أمس بمقر الوزارة في إطار سلسلة اللقاءات الثنائية مع الشركاء الاجتماعيين الذي أقرته الوزيرة مؤخرا استجابة لطلب نقابات القطاع.
وأكد الأمين العام للاتحادية، فرحات شابخ، للنصر بأن هذا اللقاء الذي جمع أعضاء المكتب التنفيذي لتنظيمه النقابي بوزيرة التربية الوطنية وإطارات الوزارة، كان ‘’ مثمرا‘’ باعتبار أنه سمح – كما ذكر- بالتطرق لمختلف الانشغالات النقابية والقضايا والملفات العالقة، مشيرا إلى أن النقابة قد قدمت خلال الجلسة رؤيتها الخاصة بشأن كيفية مراجعة القانون الخاص لأسلاك التربية قصد معالجة اختلالاته، مقترحة عقد ندوة وطنية لهذا الغرض في آفاق شهر جوان المقبل بمشاركة كل التنظيمات النقابية المعتمدة في القطاع إلى جانب جمعيات أولياء التلاميذ فضلا عن مصالح الوظيفة العمومية، ووزارة المالية.
وبخصوص ملف تسيير أموال الخدمات الاجتماعية لمستخدمي قطاع التربية، الذي ما يزال محل أخذ ورد، دعت الاتحادية حسب أمينها العام، إلى ضرورة تحديد ميكانيزمات التسيير في آجال أقصاها أواخر شهر فيفري القادم، فيما طالبت الاتحادية – يضيف شابخ- بضرورة فتح مسابقة التوظيف في جميع المواد وعدم جعلها تقتصر على مادتي الرياضيات والفيزياء من أجل سد العجز في المناصب حسب احتياجات كل ولاية، فيما تقترح الاتحادية كحل نهائي لإشكالية العجز في مناصب التدريس– يضيف المتحدث- ‘’توسيع المدارس العليا للأساتذة بما يستجيب لحجم احتياجات الأطوار التعليمية الثلاثة ‘’
وفي سياق ذي صلة ذكر شابخ أن تنظيمه النقابي اقترح سد العجز القائم في المناصب الإدارية من خلال السماح للآيلين للزوال ( المعلمين ) بالمشاركة في المسابقات الخاصة بمنصب مدير مدرسة ابتدائية ومفتش التعليم الابتدائي، كما اقترح أيضا السماح لأساتذة التعليم الأساسي المشاركة في مسابقات الترقية إلى منصب مدير متوسطة ومفتش التعليم المتوسط. وبخصوص الجيل الثاني من الإصلاحات، التي باشرت وزارة التربية في تطبيقها، طالبت ذات الاتحادية خلال جلسة الحوار، بضرورة عرض المناهج الجديدة الخاصة بالسنوات الثالثة والرابعة والخامسة ابتدائي وتلك الخاصة بالسنوات الثانية والثالثة والرابعة متوسط على الشركاء الاجتماعيين قبل تطبيقها قصد المشاركة في مراجعتها ‘’تفاديا لتكرار الأخطاء المسجلة في بعض المقررات سيما الخاصة بالسنة الأولى متوسط التي أثارت ضجة كبيرة.
وبعد أن أشار إلى أن النقابة قد قدمت مطالبها ومقترحاتها للوزارة في ما لا يقل عن 28 نقطة، تتعلق بمختلف المسائل العالقة في القطاع، على غرار الدعوة إلى تفعيل المجلس الأعلى للتربية، وحل المشاكل التي تتخبط فيها المدرسة الجزائرية بباريس، وكذا الدعوة إلى استرجاع المعاهد التكنولوجية لتقريب التكوين من المكونين، أوضح الأمين العام للاتحادية الوطنية لعمال التربية أن تنظيمه النقابي قد أبلغ احتجاجه على ما يقوم به مدراء التربية في عدد من الولايات بطرد تعسفي لمديرين ومقتصدين ومستشاري تربية وعمال وحجاب من السكنات الوظيفية ‘’ بشكل تعسفي ‘’.
أما رئيس ديوان وزارة التربية، عبد الوهاب قليل، فأكد للنصر بأن اللقاء الذي جمع الوزارة بنقابة ‘’ أفنتيو’’ ‘’ كان لقاء حميميا’’ وسمح بالتطرق لمختلف القضايا التربوية المطروحة ذات الطابع السوسيو – مهني، سيما البرامج والتقييم.
وفي رده عن سؤال حول الرزنامة الخاصة بجلسات الحوار مع النقابات وأولياء التلاميذ فقال بأنها ستكون بمعدل لقاء إلى لقائين في الأسبوع وفق ما يسمح به برنامج الوزيرة وارتباطاتها الحكومية.
ع.أسابع