الخميس 16 ماي 2024 الموافق لـ 8 ذو القعدة 1445
Accueil Top Pub

خبراء أفارقة قلقون من تزايد رقعة التهديد الإرهابي ويبحثون آليات التنسيق الإقليمي

2000 "داعشي" فروا من العراق وسوريا يهددون إفريقيا
 حذر خبراء أمنيون من تنقل مئات العناصر الإرهابية من ساحة القتال في العراق إلى دول افريقية، وكشف مفوض السلم و الأمن بالاتحاد الإفريقي، إسماعيل شرقي، أن أزيد من 2000 إرهابي فروا من العراق وسوريا قد يتنقلون إلى إفريقيا، وأكد شرقي، أن التهديد الإرهابي في إفريقيا ودول العالم في تزايد ويحتاج إلى مزيد من التنسيق والتعاون الإقليمي والدولي لمواجهته. 
أكد مفوض مجلس الأمن والسلم للاتحاد الإفريقي، إسماعيل شرقي، أمس، أنه بالرغم من التقدم الملموس في مكافحة الإرهاب والتطرف العنيف في القارة الإفريقية غير أن تهديد الظاهرة لا زال «أكثر تعقيدا» بعد تزايد المخاوف من عودة أكثر من 2000 إرهابي من العراق وسوريا واليمن إلى المنطقة، الأمر الذي يتطلب تضافر وتنسيق أكثر للجهود الإقليمية.
وقال إسماعيل شرقي، في كلمة خلال افتتاح أشغال الاجتماع العاشر لنقاط الارتكاز للمركز الإفريقي للدراسات والأبحاث حول الإرهاب بالجزائر العاصمة، انه تم تسجيل أكثر من 1651 اعتداء إرهابي في 2016، خلفت أكثر من 14 ألف ضحية، محذرا من قدرة تلك الجماعات الإرهابية على التجنيد خاصة في أوساط الشباب مستغلين ظروفهم المعيشية الصعبة، كما أبدى قلقله من احتمال انتقال إرهابيين من مناطق الصراع الأخرى في العالم صوب إفريقيا، واعتبر أن هزيمة تنظيم «داعش» في سرت الليبية لا يعني إطلاقا نهاية التنظيم القادر على استجماع قواه وتشكيل قواعد جديدة لاستهداف مناطق أخرى في ليبيا أو الانتقال إلى دول أخرى في الساحل.
وشدد المتحدث على أهمية تعزيز التعاون الاستخباراتي والأمني بين الدول الإفريقية، خاصة وان هذا الجانب كان من أهم المحاور التي طرحت للنقاش خلال القمة الإفريقية المنعقدة في العاصمة الإثيوبية أواخر نوفمبر الماضي، وقال بأن الاجتماع حقق خطوة إضافية في مسار مكافحة الإرهاب من خلال تعزيز الشراكة بين دول القارة. وحسب مسؤول الاتحاد الإفريقي، فإن دول المنطقة تسعى لوضع «إستراتيجية قارية» مع تحديد إمكانيات كل دولة سواء عن  طريق المركز الإفريقي للأبحاث والدراسات أو الافريبول أو عن طريق اجتماعات هيئة نواكشوط أو جيبوتي أو من خلال القوات المتوفرة في الميدان لمكافحة الإرهاب.
 وأكد إسماعيل شرقي، على ضرورة تحديد آليات التنسيق بين الدول، بالنظر للتباين الكبير في قدرات الدول الإفريقية وإمكانياتها المادية والعسكرية لمواجهة التهديدات الإرهابية، واقر بالصعوبات التي تواجهها بضع الدول في مواجهة تلك التهديدات، بسبب عدم امتلاكها لتجهيزات خاصة بمواجهة الإرهاب، وخاصة ما يتعلق بمواجهة تلك التنظيمات على الشبكة العنكبوتية، مبرزا ضرورة تطوير آليات العمل لمواجهة التطور المستمر لتلك التنظيمات، لا سيما من خلال مواجهة طرق تجنيدها للشباب.
من جانبه، أبدى الأمين العام لوزارة الخارجية، حسان رابحي، استعداد الجزائر لتقاسم تجربتها في مجال مكافحة الإرهاب مع الدول الإفريقية، وقال بهذا الخصوص، أن الجزائر التي اكتسبت طيلة سنوات تجربة مهمة في مواجهة التنظيمات الإرهابية، مستعدة لوضع تلك التجربة تحت تصرف الدول الإفريقية، مؤكدا أن التهديد الإرهابي في إفريقيا لا يزال قائما رغم الجهود المبذولة لمواجهته.
واعتبر ممثل وزارة الخارجية، أن تلك التنظيمات تحاول توسيع رقعة أنشطتها في المناطق التي تعرف مشاكل تنموية، مؤكدا بأن التداخل الحاصل بين عصابات الجريمة والتهريب والإرهاب ساهم في تأجيج حدة تلك التهديدات، واعتبر بان امن الساحل جزء لا ينفصل عن الأمن الإقليمي والدولي، وقال بان الجزائر لم تدخر جهدا لحشد الدعم الدولي وتجنيد الموارد لمساعدة دول المنطقة على تجاوز التهديد الإرهابي.  
بدوره، شدد مدير المركز الإفريقي للدراسات و الأبحاث حول الإرهاب و الممثل الخاص للاتحاد الإفريقي للتعاون ضد الإرهاب لاري غبيفلو-لارتي اسك، على ضرورة وضع تدابير مشتركة لمواجهة تلك التهديدات، مضيفا بان التهديد الإرهابي في ليقيا لا يزال يشكل مصدر قلق للخبراء الأفارقة، بالإضافة إلى بروز ميليشيات مسلحة للدفاع الذاتي والتي تحل محل القوات النظامية وما يحمله من مخاطر على الأمن القومي في إفريقيا.
 آلية (أفريبول) تباشر عملها أواخر جانفي المقبل
من جانب آخر، كشف مفوض السلم والأمن، أن الشرطة الإفريقية «افريبول»  ستباشر عملها ابتداء من جانفي المقبل» وهذا بعد عقد قمة الإتحاد الإفريقي. وأوضح إسماعيل شرقي أنه «تم الانتهاء من كل الترتيبات القانونية والتقنية لبعث هذه المؤسسة التي ستمكن من تضافر أفضل لجهود دول المنطقة لمكافحة  مختلف الآفات التي تواجهها القارة».
وأشار إلى وجود العديد من القوات الإفريقية التي تحارب الإرهاب في إفريقيا في الوقت الراهن لا سيما ببحيرة التشاد ضد جماعات  بوكو حرام وكذا في روندا و الصومال أما في مالي فقد تم تجنيد فرقة خاصة من منظمة (الإيغاد) وفرقة حماية أخرى في جنوب السودان وهي كلها كما قال السيد شرقي، قوى إفريقية تعتبر «النموذج الأمني» الذي سيتم تعميمه في العديد من مناطق النزاع في القارة في إطار آلية الافريبول.
ويناقش الخبراء خلال الاجتماع التهديدات الإرهابية في القارة، حيث لم يخف الخبراء ومسؤولي الاتحاد الإفريقي قلقهم من تزايد تلك التهديدات، خاصة تلك التي تستهدف بعض الدول التي لا تمتلك الإمكانيات العسكرية لمواجهتها، حيث أكد مفوض الأمن والسلم في الاتحاد الإفريقي، إسماعيل شرقي، أن التهديد الإرهابي يعرف تزايدا كبيرا في إفريقيا، مشيرا بأن مواجهة هذا التهديد يستدعي مزيدا من التنسيق والتعاون.
 أنيس نواري

آخر الأخبار

Articles Side Pub
Articles Bottom Pub
جريدة النصر الإلكترونية

تأسست جريدة "النصر" في 27 نوفمبر 1908م ، وأممت في 18 سبتمبر 1963م. أصبحت تحت وصاية وزارة الإعلام في 16 نوفمبر 1967م.
تعرضت لتعريب جزئي في 5 يوليو 1971م (صفحتان)، ثم تعربت كليًا في 1 يناير 1972م. كانت النصر تمتلك مطبعة منذ 1928م حتى 1990م. أصبحت جريدة يومية توزع وتطبع في جميع أنحاء الوطن، من الشرق إلى الغرب ومن الشمال إلى الجنوب.

عن النصر  اتصل بنا 

 

اتصل بنا

المنطقة الصناعية "بالما" 24 فيفري 1956
قسنطينة - الجزائر
قسم التحرير
قسم الإشهار
(+213) (0) 31 60 70 78 (+213) (0) 31 60 70 82
(+213) (0) 31 60 70 77 (+213) (0) 6 60 37 60 00
annasr.journal@gmail.com pub@annasronline.com