شدد على ضرورة تقديم المعلومة الموثوقة والصحيحة ومواصلة التكوين

قـرين  يـدعـو إلى إعـلام مـلتزم مع الـوطن والـمواطـن
دعا وزير الاتصال، حميد قرين، إلى إعلام ملتزم، يقدم المعلومة الموثوقة والصحيحة، في وقت يعرف فيه العالم تشبعا بالأخبار غير الصحيحة والإعلانات المثيرة الخارقة للعادة، وقال إن ما يهمه اليوم هو أن يكون الصحفي الجزائري مرتاحا وفخورا بالجريدة التي يعمل بها.
وقال وزير الاتصال خلال إشرافه أمس على احتفالية خاصة بمقر جريدة «الشعب» بمناسبة الذكرى الرابعة والخمسين لميلاد الجريدة «ما يهمني كقارئ هي المعلومة الموثوقة، وكوزير تهمني المعلومة الموثوقة وصحيفة ملتزمة، بمعنى ملتزمة مع الدولة الجزائرية، وملتزمة مع القارئ والمواطن الجزائري».
وفي سياق حديثه عن إعلام ملتزم وموثوق، قال حميد قرين إن الكثير من الصحفيين في القطاع الخاص خصوصا يتساءلون عن دور الصحف التي تسحب 10 أو 20 ألف نسخة، وهو سؤال طبيعي وفي محله، لكن أقول في هذا الوقت حيث الشبكات الاجتماعية التي تنشر أخبارا غير صحيحة، وتكثر من الشتم والقذف، وهناك بعض الصحف مختصة في الإعلانات المثيرة والخارقة للعادة توجد صحف تقدم أخبارا موثوقة وصحيحة، مثنيا بالمناسبة على جريدة الشعب. و أضاف في ذات السياق يقول» نريد صحفا تضم صحفيين مرتاحين ومطمئنين وفخورين بالعمل بجريدتهم»، وواصل يقول أنه إذا كان الحكم الأول على أي جريدة هو القارئ، فإن الصحفي الذي يعمل بها حكم أيضا، ولما يكون هذا الصحفي مرتاحا فإن ذلك ينعكس على كتاباته، مشيرا أن بعض الأبحاث التي أجريت في هذا الصدد بينت أن الصحفي الذي يكتب وهو مصاب بمرض أو أعراض ما فإن ذلك سينعكس على كتاباته، أما عندما يكون مرتاحا وفخورا بصحفيته فإن مقالاته ستكون في المستوى.
وعليه دعا وزير الاتصال كل الصحفيين الجزائريين إلى أن يكونوا فخورين بالصحف والوسائل الإعلامية التي يعملون بها، مشددا في ذات الوقت على ضرورة مواصلة التكوين المستمر في كل وقت « التكوين ليس له سن، والصحفي يتكون كل يوم، وكل شهر، وكل سنة».
من جهتها قالت وزيرة البريد وتكنولوجيات الإعلام والاتصال، هدى إيمان فرعون، إن دور الصحافة عبر العالم أصبح مهما، لكنه قد تغير جذريا في وقت تكنولوجيات الإعلام والاتصال المتطورة، ففي السابق كان دور وسائل الإعلام هو البحث عن المعلومة، لكن اليوم وبما أن المعلومة متوفرة فإن دور الصحافة أصبح يتمثل في تقصي الحقائق والبحث عن الحقيقة والشفافية والنزاهة، والبحث عن المعلومة المفيدة ووضعها في  متناول القارئ والمواطن، و أضافت أن الصحفي اليوم مطالب بالبحث عن القضايا الهامة التي تفيد المواطن الجزائري والبلاد عموما، في الاقتصاد، والسياسات الوطنية والثقافة وغيرها من المواضيع.
و قالت فرعون أيضا أنه وللأسف في الوقت الذي نجد فيه شبابنا منكب على مواقع أجنبية تقدم أخبارا ملوثة، فإن دور رجال ونساء الإعلام هو التوجه للقارئ بالمعلومة المفيدة، وأيضا الدفاع عن البلاد والمساهمة في تشييدها، والدفاع عن الاقتصاد الوطني، وبعدما اعتبرت جريدة «الشعب» رمزا من رموز استعادة السيادة الوطنية، أكدت أن الأسرة الإعلامية  كانت في الموعد أثناء حرب التحرير، كما كانت في الموعد بعد ذلك أثناء الاستقلال، مشددة على ضرورة استعمال كل تقنيات الإعلام والاتصال الحديثة في ميدان الصحافة حتى توصل كل جريدة صوتها إلى العالم.
ونشير أن جريدة «الشعب» قد أحيت أمس الذكرى الـ 54 لتأسيسها ذات الحادي عشر ديسمبر من العام 1962، وقالت مديرة الجريدة أن هذه الأخيرة تتكيف مع المحيط التواصلي الحديث وفقا لتوجيهات رئيس الجمهورية في هذا المجال عبر تطوير موقعها الإلكتروني، وجريدتها الافتراضية وتطبيقات المحمول ورقمنة أرشيفها الصحفي والإداري منذ سنة 1962.
فرعون: الجزائر تقدمت بتسع نقاط في مجال الاتصالات
أكدت وزيرة البريد وتكنولوجيات الإعلام والاتصال، هدى ايمان فرعون، أن الجزائر تقدمت بتسع نقاط في مجال الاتصالات واستعمال تكنولوجيات الإعلام والاتصال الحديثة.
 وأوضحت الوزيرة في تصريح مقتضب لها أمس بمقر جريدة الشعب أن الجزائر تقدمت بتسع مراتب في هذا المجال، وهي تحتل اليوم المرتبة 102 عالميا في ميدان الاتصالات واستعمال التكنولوجيا المتطورة للإعلام، بعدما كانت في المرتبة 111 عالميا.
إلياس بوملطة