الاحتجاج المفاجئ خلف استياء كبيرا بين المسافرين

سائقو القطارات بالعاصمة يشنون إضرابا ويطالبون بإعادة تصنيف العمال
شنّ سائقو القطارات على مستوى العاصمة، أمس، إضرابا عن العمل لمدة يوم واحد، فيما تواصل تقديم الحد الأدنى من الخدمة من خلال تجنيد الإدارة لإطارات الشركة ، ولقيت هذه الحركة الاحتجاجية المفاجئة استياء كبيرا من قبل المسافرين عبر خطوط السكة الحديدية .
وذكر هارون بولمية ممثل العمال المضربين، أن عمال السكك الحديدية شنوا، أمس، حركة احتجاجية على خلفية قرار الإدارة المتعلق بتوزيع الرتب للعمال بطريقة عشوائية بدون سند قانوني حسبه. وأضاف في تصريح للنصر، بأن العمال لم يستفيدوا كلهم من العملية والتي تمت على أساس الأقدمية، مشيرا إلى أن المحتجين يتمسكون بمطلب إعادة تصنيف العمال،  وأوضح أن الإضراب والذي نظم ليوم واحد كان على مستوى الناحية الجهوية الجزائر، من الشلف إلى غاية برج بوعريريج مرورا بالعاصمة.
وذكر من جانبه، الأمين العام للفدرالية الوطنية لعمال السكك الحديدية علبان عبد السلام، أن المضربين لم يوافقوا على الترقيات  الحاصلة في المسار المهني للعامل. و أضاف أنه فيما يخص التصنيفات في الوظائف  المتعلقة بالعمال فقد تم تأجيلها كون العملية تتطلب وقتا كبيرا، لذلك تم اللجوء إلى المسار المهني للعامل لتسوية الأوضاع العالقة للعمال وترقيتهم موضحا  في تصريح للنصر، أن فئة سائقي القطارات هي التي قامت باحتجاج أمس، على مستوى مستودع الجزائر، معتبرا أن مطالب هؤلاء مرفوضة وأشار إلى مذكرة التفاهم التي أبرمتها الفدرالية مع الشركة،  وأضاف أنه تم الشروع في ترقية عدد من العمال  حسب مسارهم المهني خلال شهر نوفمبر وستتواصل العملية في الأشهر  المقبلة، وذكر بأن عمال السكك الحديدية على المستوى الوطني استحسنوا هذا الإجراء، مشيرا إلى  أن الفدرالية تمثل كل العمال ولا تميز بينهم .
من جانبه، أفاد المدير العام للشركة الوطنية للنقل بالسكك الحديدية ياسين بن جاب الله،  أن سائقي القطارات على مستوى العاصمة توقفوا عن العمل بصورة مفاجئة أمس، وأرادوا عرقلة سير القطارات، مضيفا في تصريح للنصر، أن الفدرالية الوطنية لعمال السكك الحديدية غير موافقة على مطالب هؤلاء العمال، معتبرا أن مطالبهم غير شرعية، وأوضح أن حركة سير القطارات توقفت في الصبيحة كون الاحتجاج كان مفاجئا،  ثم عادت الحركة تدريجيا بعد تدخل الشركة من خلال ضمان حد أدنى من الخدمة بفضل إطاراتها والذين سيروا القطارات، واصفا  توقف العمال عن أداء عملهم بالفوضى و أنه ليس إضرابا، مؤكدا أن أبواب الحوار مع الفدرالية التي تمثل العمال بصفة رسمية  تبقى دائما مفتوحة في إطار منظم.  وأضاف بأن  المؤسسة لا تتهرب من مسؤوليتها، مشيرا إلى أن الشركة تضم 12 ألفا و500 عامل، بينهم فئة سائقي القطارات. وذكر بأن سائقي القطارات بالعاصمة هم فقط من دخلوا في إضراب لأغراض غير معلومة -كما قال - بينما واصل السائقون عملهم في قسنطينة ووهران وعنابة ومختلف الولايات بصفة عادية. وأوضح نفس المتحدث، أن المؤسسة قامت بتسوية وضعية العديد من العمال من خلال الترقية وستواصل العملية في الأشهر القادمة، مشيرا إلى أن كل العمال راضون بالعمل القائم من أجل تسوية الأوضاع العالقة باستثناء هذه الفئة المحتجة. و أضاف بأن المؤسسة ستتخذ الإجراءات القانونية ضد المحتجين، معتبرا أن  إضراب هؤلاء يمس بسمعة الشركة، حيث في كل مرة يلجأون إلى مثل هذه الحركات الاحتجاجية.
للإشارة، خلف الإضراب تذمرا واستياء كبيرين بين المسافرين والذين ألفوا التنقل عبر القطارات لقضاء مصالحهم اليومية،  حيث تفاجأوا بتوقف حركة القطارات ، مما جعلهم يبحثون عن وسائل نقل أخرى للتنقل إلى وجهاتهم المختلفة.       
مراد - ح