الخميس 16 ماي 2024 الموافق لـ 8 ذو القعدة 1445
Accueil Top Pub

جولات ماراطونية لبوطرفة من أجل التوصل لاتفاق عشية اجتماع فيينا

الجزائر تقترح تخفيض إنتاج أوبك إلى 1.1 مليون برميل يوميا
كثفت الجزائر من مشاوراتها مع  العديد من الدول الأعضاء و غير الأعضاء في منظمة أوبك، عشية الاجتماع المصيري للمنظمة وذلك من أجل تقريب وجهات النظر قصد التوصل إلى اتفاق يساهم  في استقرار أسواق النفط ومن ثمة تعافي الأسعار مجددا ، وفي هذا الإطار يواصل وزير الطاقة نورالدين بوطرفة جولاته الماراطونية  إلى عدة عواصم لعرض المقترح الجزائري و السعي لتجاوز أي عراقيل أو خلافات بشأن تقليص  إنتاج النفط بين  دول الأوبك .
تواصل الجزائر مجهوداتها  التي شرعت فيها منذ مدة من أجل الوصول إلى اتفاق عادل و متوازن لتطبيق الاتفاق  التاريخي و الذي  تم التوصل إليه في الجزائر نهاية سبتمبر الماضي و القاضي بتخفيض إنتاج الأوبك إلى مستوى يتراوح  ما بين  32.5 و33 مليون  برميل يوميا، حيث يجري وزير الطاقة نور الدين بوطرفة مباحثات مع نظرائه في أوبك وخارجها في محاولة للتوصل إلى إجماع بشأن الاتفاق .
 واقترحت الجزائر تخفيض إنتاج أوبك بمعدل 1.1 مليون برميل يوميا و دعا من جهة أخرى بوطرفة الدول غير الأعضاء في أوبك إلى تخفيض الإنتاج  بـ 600 ألف برميل في اليوم حسب ما نقله الموقع الالكتروني لوزارة النفط الإيرانية عن وزير الطاقة نورالدين بوطرفة،  ونقل عن الوزير القول ،»إن وافق أعضاء أوبك ستبلغ أسعار النفط 50 إلى 55 دولارا العام المقبل و60 دولارا بحلول نهاية  2017 .
 وقال مصدر جزائري في مجال الطاقة لرويترز، أمس، أن وزير النفط الفنزويلي سيزور العاصمة الجزائرية على الأرجح، اليوم الاثنين، ثم يتوجه إلى موسكو مع نظيره الجزائري قبيل محادثات أوبك في فيينا، ومن جانبه قال وزير النفط الإيراني بيجن نامدار زنغنه  بعد اجتماع مع وزير الطاقة نور الدين بوطرفة في طهران، أول أمس، بأنه تم خلال الاجتماع استعراض اقتراح وزير الطاقة نورالدين بوطرفة المتعلق بإنتاج كل دولة، موضحا في هذا السياق أن ايران تلقت مقترحات من وزير الطاقة نور الدين بوطرفة، بخصوص حصص انتاج أعضاء أوبك وقال أن الحوار يشير إلي إمكانية توصل المنظمة إلى اتفاق مستديم حول حجم الإنتاج وإدارة أسواق النفط، وذكر زنغنة أن بوطرفة  بذل جهوداً قيمة خلال الأشهر الأخيرة ليتمكن أعضاء الدول المصدرة للنفط (أوبك) من التوصل إلى مواقف مشتركة لخفض الإنتاج وإدارة أسواق النفط العالمية، ولفت إلى أن طهران ستدرس بدقة المقترح الجزائري،  حيث من المقرر أن تعلن طهران موقفها حول  هذا المقترح خلال الاجتماع الـ 171 لمنظمة أوبك الذي سينعقد الأربعاء المقبل بفيينا وتقترب منظمة أوبك من وضع اللمسات الأخيرة على أول اتفاق لخفض الإنتاج منذ عام 2008 ، وقد تبنت لجنة خبراء منظمة الدول المصدرة للبترول  مقترح الجزائر ليتم عرضه في الندوة الوزارية للمنظمة المزمع عقدها في  30 نوفمبر الجاري بفيينا و كان وزير الطاقة نور الدين بوطرفة قد تحاور في الأسابيع الأخيرة مع نظرائه الأعضاء في الأوبك حول السبل الكفيلة  بالوصول إلى اتفاق متوازن يخدم مصالح كل الأطراف و قد استقبل بوطرفة منذ عدة أيام بالجزائر وزير النفط السعودي خالد الفالح كما تحاور في الاجتماع غير الرسمي الأخير بالدوحة مع رئيس الأوبك ، وقال وزير الطاقة السعودي خالد الفالح، أمس، أنه يعتقد أن سوق النفط ستوازن نفسها في 2017 حتى إذا لم يتدخل المنتجون فيها.
و للتذكير كان  وزير الطاقة الروسي ألكسندر نوفاك، قد صرح أن بلاده تواصل مشاوراتها مع منظمة أوبك بهدف الحفاظ على استقرار أسواق النفط، مؤكدا أنها تتخذ موقفا إيجابيا إزاء صفقة عالمية ، وكانت وكالات أنباء روسية نقلت في  وقت سابق عن مصدر دبلوماسي قوله أن روسيا لن تشارك بوفد في الاجتماع المقرر، اليوم الاثنين، في فيينا مع خبراء أوبك بعد انسحاب السعودية من المشاركة في هذا الاجتماع، وللإشارة قالت المؤسسة الوطنية للنفط الليبية، أمس، أنها لن تشارك في أي اتفاق لخفض الإنتاج في إطار منظمة أوبك، ومن جهتها عبرت جمعية منتجي النفط الأفارقة عن دعمها لجهود منظمة أوبك والرامية إلى إعادة الاستقرار للسوق النفطية ،  وأكد أداما تونقارا الرئيس الحالي للجمعية والوزير الإيفواري للنفط في مراسلة إلى وزير الطاقة نور الدين بوطرفة،  أن الجمعية تبدي دعمها لاتفاق الجزائر و تنضم إلى المجهودات الرامية إلى توازن السوق النفطية لبلدان أعضاء الأوبك.
ويستبعد الخبير الاقتصادي محمد حميدوش توصل دول أوبك إلى اتفاق لتخفيض الإنتاج  في الاجتماع المقرر يوم الأربعاء بسبب الخلافات التي لا تزال قائمة بين الدول الأعضاء في المنظمة و توقع في تصريح  للنصر، أن تصل أسعار البترول إلى مستوى 55 دولارا للبرميل نهاية العام الحالي، على أن ترتفع العام المقبل إلى حدود  70 دولارا في شهر جويلية لتتوجه بعدها إلى معدل 80 دولارا للبرميل مع نهاية السنة المقبلة .      مراد - ح

آخر الأخبار

Articles Side Pub
Articles Bottom Pub
جريدة النصر الإلكترونية

تأسست جريدة "النصر" في 27 نوفمبر 1908م ، وأممت في 18 سبتمبر 1963م. أصبحت تحت وصاية وزارة الإعلام في 16 نوفمبر 1967م.
تعرضت لتعريب جزئي في 5 يوليو 1971م (صفحتان)، ثم تعربت كليًا في 1 يناير 1972م. كانت النصر تمتلك مطبعة منذ 1928م حتى 1990م. أصبحت جريدة يومية توزع وتطبع في جميع أنحاء الوطن، من الشرق إلى الغرب ومن الشمال إلى الجنوب.

عن النصر  اتصل بنا 

 

اتصل بنا

المنطقة الصناعية "بالما" 24 فيفري 1956
قسنطينة - الجزائر
قسم التحرير
قسم الإشهار
(+213) (0) 31 60 70 78 (+213) (0) 31 60 70 82
(+213) (0) 31 60 70 77 (+213) (0) 6 60 37 60 00
annasr.journal@gmail.com pub@annasronline.com