بوضياف يدعو إلى تحسين الاستقبال و الاستماع إلى انشغالات المريض بالمستشفيات ويصرح

الجزائر هي البلد الوحيد بالوطن العربي الذي ليس فيه أدوية مغشوشة
جدد وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، عبد المالك بوضياف، أول أمس الخميس بعنابة، نفيه لوجود دواء براسيتامول مستورد قاتل قائلا «أُطمئن كل الجزائريين بأنه لا يوجد دواء «براسيتامول» مستورد، هناك ثلاثة مخابر تُصنع هذا الدواء ببلدنا، ولدينا تغطية وطنية كافية، ونفكر في التصدير، الصيدلية الجزائرية لا يمكن أن تسوّق دواء دون مراقبة قبلية، ولا يوجد منتوج يشكل خطرا، نحن البلد الوحيد في الوطن العربي، الذي ليس فيه أدوية مغشوشة».
ودعا الوزير لدى إشرافه على اللقاء التقييمي الجهوي لمدراء الصحة بـ 16 ولاية بالشرق والجنوب الشرقي بمقر ولاية عنابة، إلى تغيير الذهنيات على مستوى الهياكل الصحية، والاستماع إلى انشغالات المريض والتكفل به، وذكر بأن الاستقبال خدمة عمومية يجب ترقيتها أكثر، واعتبر بوضياف هذه اللقاءات فرصة لتقييم المكتسبات وتحديد مواطن الضعف، و شدد على ضرورة فتح قنوات الاتصال والاستماع المستمر إلى المرضى.
وعن قانون الصحة الجديد الذي سيعرض على البرلمان، أوضح بوضياف بأنه يرتكز على نقطتين أساسيتين هما التسيير والتنظيم، وسيستغرق بعد المصادقة عليه ستة أشهر لتطبيقه، في ظل وجود إرادة حقيقية لترقية واقع الممارسات الصحية. و أضاف بأن مشروع قانون الصحة متكامل « قمنا بعملية استقراء لبعض القوانين القديمة، التي يعاب عليها بأنها لم تتبع بنصوص تطبيقية، وهناك 69 نصا نحن جاهزون لدمجها في المشروع».
وزير الصحة استعرض خلال اللقاء مع مدراء الصحة، خريطة طريق مستقبلية تتضمن 24 نقطة تهدف إلى تحسين التكفل الصحي وأداء مؤسسات القطاع، أبرزها ترقية الاستقبال وتفعيل آليات التوأمة والاستشفاء المنزلي وزرع الأعضاء.  
وأفاد عبد المالك بوضياف، بأن عنابة ستكون قطبا صحيا جهويا بشرق البلاد في مجال جراحة القلب لدى الأطفال، بافتتاح المستشفى الجديد بالبوني سنة 2017 بطاقة استيعاب تقدر بـ 120 سريرا، وستصل قدرة الجراحة به إلى 200 عملية في السنة، كما سيوفر 70 منصب عمل مباشر. وأشار الوزير إلى وجود تحضير تقني لتجهيز هذا المرفق الصحي بجميع الأجهزة الخاصة بجراحة القلب، وذكر بأن هناك مرفقين مماثلين في بوسماعيل بالجزائر العاصمة، وفي وهران بغرب البلاد.
حسين دريدح