الخميس 16 ماي 2024 الموافق لـ 8 ذو القعدة 1445
Accueil Top Pub

لعمامرة و نظيره الفرنسي تبادلا «عبارات الثناء» بشأن العلاقات بين البلدين


العلاقات بين الجزائر وباريس تجاوزت مرحلة "التشنج"
ايرولت : سنتقدم في ملفات الدفاع والذاكرة لبلوغ الشراكة الاستثنائية
أجمع وزير الدولة وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي رمطان لعمامرة، ونظيره الفرنسي جون مارك ايرولت، على تجاوز مرحلة «التشنج» التي عرفتها العلاقات الجزائرية-الفرنسية بداية العام الجاري، بسبب تصريحات صدرت عن مسؤولين ودبلوماسيين فرنسيين، وقال لعمامرة بأن العلاقات الثنائية «جيدة وفي الطريق الصحيح»، بينما رأى رئيس الدبلوماسية الفرنسية أنها «مثمرة وتتسم بالثقة المتبادلة أكثر من أي وقت مضى.
أكد وزير الدولة وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي رمطان لعمامرة ، أول أمس بمرسيليا، أن العلاقات الجزائرية-الفرنسية»جيدة للغاية» و في الطريق «الصحيح». وقال لعمامرة في تصريح مشترك مع نظيره الفرنسي جون مارك ايرولت خلال حفل تدشين القنصلية العامة للجزائر بمرسيليا «يسعدني القول أننا أنجزنا معا عملا كبيرا، ولكنني أعتقد أن هذا الحفل يشهد حقا بأننا في الطريق الصحيح» مشيرا في هذا السياق أن الشراكة الاستثنائية بين الجزائر وفرنسا يجب «أن ترتكز حتما على العنصر البشري».
واعتبر رمطان لعمامرة، أن المواطنين الجزائريين المقيمين بفرنسا و كذا المواطنين الفرنسيين الذين يتوجهون إلى الجزائر يشكلون جسرا «خلاقا» بين مرسيليا والجزائر. «فهم يشهدون على العلاقات الجزائرية-الفرنسية الجيدة للغاية والتي تتطلع إلى آفاق جديدة»، مؤكدا أن الرئيسين عبد العزيز بوتفليقة و فرانسوا هولاند قد قررا منذ بضعة سنوات الالتزام «بعزم» بإشراك حكومتيهما و مجمل الهيئات إلى جانب المجتمع المدني في بناء شراكة استثنائية بين البلدين.
من جهته، قال الوزير الفرنسي للشؤون الخارجية و التنمية الدولية أنها مرحلة «جد مهمة بالنسبة لكم ولنا» مضيفا أنه في الوقت الذي ينتقد فيه البعض ازدواجية الجنسية «يمثل مزدوجو الجنسية ثروة بالنسبة لفرنسا والجزائر».
و بخصوص العلاقات الثنائية، أكد الوزير الفرنسي، أنها «مثمرة وتتسم بالثقة المتبادلة أكثر من أي وقت مضى. و يمكننا أن نقدر سويا الأشواط التي قطعناها منذ 2012 «، مضيفا « لقد قررنا التقدم في كل القطاعات بما فيها الأكثر حساسية مثل الدفاع و مسائل الذاكرة حتى تواصل الشراكة الإستراتيجية و الاستثنائية بين البلدين تقدمها».
كما أكد أن فرنسا و الجزائر قد عملا «سويا» من أجل جعل «علاقاتنا في مستوى الروابط العميقة و المتميزة التي تربط البلدين». ويرى رئيس الدبلوماسية الفرنسية أن « هناك واقعا إنسانيا بين البلدين» يعكس كثافة العلاقات « مشيرا إلى تضامن الجزائر عقب الاعتداءات الإرهابية التي عاشتها فرنسا. وتابع قائلا « لقد عرفتم منذ الساعات الأولى أنتم و الشعب الجزائري و قادته كيف تعبرون لفرنسا عن تضامنكم. أود في هذه اللحظة أن أعرب لكم عن بالغ عرفاني. لقد تأثرنا كثيرا لهذا التجند الوطني و الدولي ضد الإرهاب . كما تأثرنا كثيرا لتعاطفكم معنا بما إنكم قد عشتم في بلدكم محنة الإرهاب».
و ذكر في نفس الصدد بالاعتداء الإرهابي الذي استهدف يوم 14 ديسمبر1973 القنصلية العامة للجزائر بمرسيليا و أوصى بـ»عدم نسيان مثل هذه الأمور». مشيرا إلى أن العلاقات بين البلدين تمر اليوم بمرحلة جديدة و هي «مرحلة إعادة الإعمار و يجب علينا التحلي بالوعي» مذكرا بقيام الرئيسين بوتفليقة وهولاند  سنة 2012 «بوضع أسس إعادة بناء العلاقات بين الجزائر وفرنسا».وأكد انه منذ أربع سنوات تم انجاز عمل جبار في كنف «الثقة» و «الاحترام» و  «الصداقة». وقال في الختام « يمكننا أن نفتخر بما تم انجازه لكننا لسنا راضين عن ذلك يجب بذل المزيد وبشكل افصل»، معربا عن ارتياحه للشراكة الفرنسية-الجزائرية التي ستتعزّز أكثر فأكثر وهذه هي قناعتنا و قناعة الحكومة الفرنسية و أنا اعلم أنها قناعة متقاسمة».
و تندرج عملية تدشين مقر القنصلية العامة في إطار توسيع فضاءات الاستقبال و ترتيب هياكل القنصلية لتسهيل التكفل بأعضاء الجالية الجزائرية. وجرى حفل التدشين أمام جمع غفير، وأشار لعمامرة، إلى أن المقر الجديد للقنصلية العامة هو «انجاز رائع» يدخل في إطار برنامج رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة الرامي إلى «تقريب الإدارة من الموطن داخل البلد وخارجه». وأضاف الوزير أن « الدولة الجزائرية تتابع بصفة تلقائية هذا البرنامج و إنه لفخر لنا أن نكون في خدمة جاليتنا بالخارج» مشيرا إلى أن الجالية الجزائرية قد استفادت أيضا من نتائج محاربة البيروقراطية، موضحا بأنه تم تحقيق تقدم كبير بفضل استعمال مكثف لتكنولوجيات الإعلام والاتصال.
أنيس ن

آخر الأخبار

Articles Side Pub
Articles Bottom Pub
جريدة النصر الإلكترونية

تأسست جريدة "النصر" في 27 نوفمبر 1908م ، وأممت في 18 سبتمبر 1963م. أصبحت تحت وصاية وزارة الإعلام في 16 نوفمبر 1967م.
تعرضت لتعريب جزئي في 5 يوليو 1971م (صفحتان)، ثم تعربت كليًا في 1 يناير 1972م. كانت النصر تمتلك مطبعة منذ 1928م حتى 1990م. أصبحت جريدة يومية توزع وتطبع في جميع أنحاء الوطن، من الشرق إلى الغرب ومن الشمال إلى الجنوب.

عن النصر  اتصل بنا 

 

اتصل بنا

المنطقة الصناعية "بالما" 24 فيفري 1956
قسنطينة - الجزائر
قسم التحرير
قسم الإشهار
(+213) (0) 31 60 70 78 (+213) (0) 31 60 70 82
(+213) (0) 31 60 70 77 (+213) (0) 6 60 37 60 00
annasr.journal@gmail.com pub@annasronline.com