في إجراء أعلنت عنه وزيرة التربية أمس : توظيف 60 ألف أستاذ من القوائم الاحتياطية

• بن غبريط: أبواب الحوار مفتوحة و ملف التقاعد ليس من اختصاص الوزارة

أكدت وزيرة التربية الوطنية نورية بن غبريط ، أمس، أن أبواب الحوار ما تزال مفتوحة مع نقابات القطاع  للتشاور  و النقاش حول الحركة الاحتجاجية التي أعلن عنها تكتل النقابات المستقلة يومي 17 و 18 أكتوبر الجاري وأوضحت أن إلغاء التقاعد المسبق ليس ملف قطاع التربية ولكنه ملف كل الحكومة. وكشفت الوزيرة من جانب آخر، عن توظيف قرابة 60 ألف أستاذ في إطار المسابقة الوطنية للأساتذة الاحتياطيين.
وأفادت وزيرة التربية الوطنية، أن أبواب الحوار مع النقابات  مفتوحة وأبدت أسفها عن مقاطعة ست نقابات أول أمس السبت  للقاء إعلامي حول ملف التقاعد  والذي حضره وزير العمل والتشغيل و الضمان الاجتماعي محمد الغازي، و الذي كان بطلب من التنظيمات النقابية.  وذكرت في هذا الصدد، أن وزارتها عمدت على التفريق بين ورشة العمل هذه و اللقاء الذي طلبت النقابات تنظيمه حول الإضراب، وأشارت إلى أن هذه النقابات حضرت  مساء أول أمس وذلك بوساطة من المستشار المكلف بالوساطة مع الشريك الاجتماعي وخلال هذا اللقاء تم التفاوض و النقاش مع النقابات التي أودعت اشعارا  بالإضراب، وأوضحت الوزيرة أن إلغاء البند المؤسس للتقاعد المسبق ليس ملف قطاع التربية ولكنه   ملف كل الحكومة وأن مشروع القانون سيمر على المجلس الشعبي الوطني. ومن جهة أخرى وبخصوص إصلاح امتحان شهادة البكالوريا أكدت بن غبريط  في تصريح إذاعي أمس، أن التغيير الوحيد هذه السنة سيمسّ تقليص عدد أيام الامتحان و الذي حظي بالإجماع  الكلي خلال اللقاءات الوطنية التي نظمت مع عدد كبير من الأساتذة و المفتشين وسيتم تقديمه لمجلس الوزراء. و بشأن الاقتراحات الأخرى، ذكرت عضو الحكومة، أنه سيتم تطبيقها بصفة تدريجية والبداية  تكون بعدد الأيام  والبقية سيكون وفق ما يخلص إليه مجلس الوزراء.
أما بالنسبة لتأمين الامتحانات الوطنية و محاربة الغش ، خاصة مع دخول الجيل الرابع للهاتف النقال حيز التنفيذ، أفادت المسؤولة الأولى عن القطاع، أنه سيتم تزويد  كل مراكز الإجراء عبر الوطن بأجهزة التشويش كما ارتأت الوزارة أنه من الضروري القيام بعملية الترميم و التأمين للديوان  الوطني للامتحانات والمسابقات لكون ظروف المفتشين عند تحضير مواضيع الامتحانات لم تكن ملائمة، وأوضحت بن غبريط أنه ليس واردا هذه السنة اللجوء إلى طرح موضوع واحد في البكالوريا بالرغم من أن تقارير المفتشين و الأساتذة أكدت أن طرح موضوعين يقلق التلميذ ولا يشجعه على التركيز في موضوع واحد .
و في موضوع يتعلق بمسابقات التوظيف، أكدت الوزيرة أنه خلال السنة  المقبلة سيتم تنظيم مسابقات توظيف في القطاع  وأبرزت من جهة أخرى تراجع عدد الأساتذة المتعاقدين و البالغ عددهم 5541 أستاذا هذه السنة في حين كان التعاقد يمس ما بين 30 ألف و 80 ألف في السنوات الأخيرة. وكشفت عن توظيف قرابة 60 ألف أستاذ في إطار المسابقة الوطنية للأساتذة الاحتياطيين التي عرفت مشاركة 800 ألف أستاذ وأكدت نجاح هذه المسابقة التي جرت بكل شفافية حيث تم اختيار الأساتذة حسب الترتيب والاستحقاق، وأفادت أن عدد الأساتذة الذين تحصلوا على المعدل في هذه المسابقة الوطنية قدر بأكثر من 145 ألف في حين تم فتح 28 ألف منصب، إلى جانب المناصب الشاغرة نتيجة التقاعد والتخلي عن المنصب. وقالت في نفس السياق، أن هناك بعض المناصب التي لا زالت شاغرة بسبب رفض بعض الأساتذة الذين نجحوا في المسابقة الالتحاق بالمدارس الموجودة في المناطق النائية والولايات الأخرى.
 وأوضحت أن قطاع التربية يتطلب حركية معتبرة وأنه لا مبرر لرفض المنصب،  داعية في هذا الصدد إلى ضرورة تكيف الأساتذة مع المعطيات الجديدة والالتحاق بمناصبهم، وأضافت أن الأرضية الرقمية التي تم فتحها في إطار هذه المسابقة مكنت من تلبية رغبات الأساتذة  المشاركين حسب الاستحقاق والترتيب .
وبخصوص الدخول المدرسي 2016-2017  عبرت الوزيرة عن تفاؤلها بهذه السنة الدراسية الجديدة، معتبرة أن هناك تحسنا مقارنة بالسنة الماضية  حيث تم التحضير لهذا  الدخول منذ شهر جويلية الماضي. و أشارت  من جهة أخرى، إلى تسجيل بعض الاختلالات في توزيع الكتب المدرسية، مؤكدة على ضرورة إعادة النظر في سياسة التوزيع ولفتت إلى وجود مخطط لتوزيع الكتب ودفاتر الأنشطة الجديدة التي تتكيف مع البرنامج الجديد.                 
مراد – ح