رئيس الفاف يؤكد أن حظوظ الجزائر في التأهل للمونديال قائمة و يصرح: "مـا يقـال في حق اللاعبـين المغتربيـن حـرام ومن ينتـقد سياستنـا عليـه بجـلب فيغولـي محلـي"

أكد رئيس الاتحادية الجزائرية لكرة القدم محمد روراوة، بأن حظوظ المنتخب الوطني في التأهل إلى مونديال روسيا لا تزال قائمة، رغم التعثر المسجل أمام منتخب الكاميرون، حيث قال: «التعادل ليس نهاية العالم، فحظوظنا مازالت قائمة بوجود 15 نقطة في اللعب، الآن نحن بدأنا التحضير لمباراة نيجيريا الشهر المقبل، ولقد أرسلنا وفدا لتحضير إقامتنا بمدينة اويو، وكل هذا للعمل بالعودة بنتيجة إيجابية من هنالك».
روراوة وفي حديثه مع القناة الوطنية عرج على قضية الساعة التي أسالت الكثير من الحبر، والمتعلقة بتمرد بعض اللاعبين ليلة مباراة الكاميرون، ودورهم في رحيل راييفاتس من تدريب المنتخب الوطني، إذ عبر عن هذا قائلا: "هناك مبالغة من بعض وسائل الإعلام حول تمرد اللاعبين وتسببهم في رحيل المدرب، أنا أؤكد الآن انه لم يكن لديهم أي دخل في هاته القضية، ما جرى أمور عادية رأيناها في كبرى الفرق والمنتخبات ولا تستحق كل هذا التهويل، فمثلا رأينا في السابق مناوشات بين سوداني وبراهيمي خلال لقاء السنغال الودي، أو ما جرى خلال لقاء لوزوتو بين سليماني وبودبوز، لكنها كانت أمور عادية جدا والآن جميع اللاعبين يشكلون عائلة واحدة في المنتخب و لا وجود للتكتلات التي يتحدثون عنها في الإعلام".
وكانت الفرصة ليؤكد الحاج مرة أخرى، أن راييفاتس اتخذ قرار الرحيل بمحض إرادته، بعد أن رأى صعوبة تواصله مع المجموعة، إذ يقول: "نحن أردنا أن يكون هناك استقرار في الطاقم الفني لان هذا أساس النجاح، لكن المدرب رأى صعوبة في التواصل مع المجموعة فاتخذ قرار الرحيل، وهذا يبقى قراره هو في الأخير".
براهيمي وفيغولي لم يرفضا كرسي الاحتياط
وكانت الفرصة في هذا الحوار المتلفز ليفند روراوة أخبار رفض الثنائي ياسين براهيمي وسفيان فيغولي مقعد الاحتياط ضد الكاميرون وهو ما جعلهما يثوران على الصربي المغادر: "رفض براهيمي وفيغولي لبنك الاحتياط غير صحيح ومجرد كلام فقط، فلقد رأينا كيف كانا يساندان زملائهم من بنك الاحتياط، وحتى الكلام الذي قيل أيضا عن تقديم المدرب السابق شكوى للاتحادية ضد منصوري و3 لاعبين غير صحيح أيضا، هذا ما يمكن ان نقوله في هاته القضية".
ولم يتردد الرجل الأول في الكرة الجزائرية في فتح النار على بعض بلاتوهات القنوات الإعلامية الخاصة وانتقادها للاعبين والتشكيك في وطنيتهم، حيث يقول: "الإعلاميون والمحللون في البلاتوهات من حقهم إبداء رأيهم لكن حبذا لو كانت تأتي بحلول واقعية، وليس مجرد الانتقاد والكلام لمجرد الكلام وفقط، مثلا نجد أحد المحللين شارك في كأس افريقيا، ثم مسك ناديا وطرد بعد 3 مباريات نسمعه يقول أشياء غريبة ولا علاقة لهم بالتحليل الواقعي والمشكلة انهم مازالوا يظنون أنفسهم أبطال".
هناك من لا يملك شهادة وينتقد في البلاتوهات
وأضاف روراوة بخصوص الانتقادات الموجهة للتشكيلة الحالية من بعض محللي البلاتوهات، أين طالبهم بالدراسة والحصول على شاهدات تدريبية أحسن من توجهيه انتقادات لا تأتي باي فائدة للخضر: "هناك بعض من جيل الثمانينات تجده يحلل في البلاتوهات وهو ليس لديه أدنى شاهدة، اظن انه من الأفضل له أن يتوجه للدراسة والحصول على الشهادات، قبل ان يتوجه لنا بانتقادات لا تفيد المنتخب بشيء، ومثلما يقول المثل يعاونونا بسكاتهم".
لا أعترف إلا بكرمالي وهذا ما سأقوم به
كما لم يتردد رئيس "الفاف" في التأكيد على أن المدرب الوطني السابق عبد الحميد كرمالي – رحمه الله – هو الوحيد الذي يستحق الثناء بعد قيادته جيل 90 لإحراز كأس إفريقيا، ومؤكدا أن الملعب الجديد ببراقي سيحمل اسمه: "الوحيد الذي حقا يستحق الثناء والاعتراف هو الشيخ عبد الحميد كرمالي رحمة الله والذي قاد الجزائر للتتويج بالبطولة الإفريقية الوحيدة، وملعب براقي سيحمل اسمه".
وتحدث روراوة على صراع الأجيال وما يقال عن المقارنة بين جيل الثمانينات والجيل الحالي، أين أكد أن جيل 2016 هم الأبطال حاليا ومن يستحقون المساندة اما الماضي فقد بقى في الماضي: "هناك من جيل الثمانينات من يظن نفسه انه مازال بطلا، والأبطال لم يبقوا من الثمانينات ليومنا هذا، جيل 2016 هو البطل، ولا ننسى انه جيل تأهل مرتين متتاليتين للمونديال".
من ينتقد سياستنا عليه جلب فيغولي محلي
وعرج روراوة على الانتقادات الموجهة "للفاف" في سياستها بالاعتماد على اللاعبين المغتربين، إذ يرى حسب قوله أن البطولة لا تمتلك لاعبين بحجم إمكانات وقدرات اللاعبين المحترفين ويقول في هذا الصدد: "من ينتقد سياستنا بجلب اللاعبين المغتربين، فليتفضلوا ويجلبوا لنا فيغولي محلي، براهيمي محلي وبن طالب محلي، وحتى سليماني آخر، ام ان الامر هو مجرد كلام وفقط؟".
"حرام ما نسمعه من كلام وتشكيك في وطنية المغتربين"
واصل روراوة دفاعه المستميت عن اللاعبين المغتربين، منتقدا الأصوات المشككة في إخلاص ووطنية أبناء الجزائر في المهجر، إذ يقول عن هذه النقطة: "حرام ما نسمع من كلام وتشكيك في وطنية المغتربين أؤكد من هنا أنا هناك لاعبين مغتربين أكثر وطنية وأعطوا أكثر من هؤلاء الذين لا يحسنون إلا الانتقاد".
وأكد روراوة أن لا صحة لما يقال حول تدخل "الفاف" في سياسة اختيار اللاعبين المستدعين للمنتخب الوطني أو التشكيلة الأساسية: "نحن في الفاف عملنا الجوانب الإدارية والتنظيم ولم يسبق لنا التدخل في خيارات المدربين، واظن أن راييفاتس لو كان يعلم أننا نقوم بهذه الأمور لما أمضى حتى عقده معنا".
من يريد عودة حليلوزيتش ما عليه سوى التعاقد معه
وعاد روراوة للتطرق حول هوية الناخب الجديد الذي سيخلف راييفاتس، والأصوات التي تتحدث عن مطالب الجمهور الجزائري بعودة البوسني وحيد حليلوزيتش رغم ارتباطه حاليا بالمنتخب الياباني، ويقول: "من يرغب في حليلوزيتش فليذهب ويتعاقد معه، منذ استقالة المدرب الصربي وصلتنا أكثر من 15 سيرة للمدربين، والجميع ينسى ان المنتخب الحالي محل أطماع العديد من المدربين، وهذا دليل على المستوى العالي الذي بلغناه".
من يريد مدربا كبيرا فليساهم في دفع 500 ألف أو 600 ألف أورو
ويرى رئيس الهيئة الكروية في الجزائر، أن الأجر العالي هو سبب صرف "الفاف" النظر عن التعاقد مع مدربين عالميين كبار، ويقول: "من يريد ان نتعاقد مع مدربين كبار فليساهم لتقديم أجر 500 ألف أو 600 ألف أورو، سوق المدربين العالميين مرتفع بشكل كبير، والاتحادية التي لا تعتمد على إعانات الدولة منذ سنة 2009، وتعتمد على نفسها لا تستطيع دفع هذا الاجر الكبير للمدرب فقط، فهناك عدّة جوانب تستحق الدعم المالي، على سبيل المثال رحلات المنتخب أين نعتمد على الرحالات الخاصة والواحدة فقط قيمتها 5 مليار سنتيم". ويرى روراوة إلزامية التركيز أيضا على بطولات كأس أمم افريقيا التي ستنطلق مطلع العام المقبل بالغابون، أين يجب التحضير الجيد لها وليس التركيز فقط على تصفيات مونديال روسيا، ويقول: "الجميع نسي ان هناك بطولة أخرى ستنطلق بعد أسابيع وهي كأس افريقيا أيضا ويجب التحضير لها وليس التركيز والتحضير فقط لتصفيات مونديال روسيا، فنحن الآن أرسلنا وفدا للغابون من اجل تهيئة الظروف للمنتخب الوطني، أما مباراة نيجيريا الشهر القادم فهي الأخرى تم التخطيط والتنظيم لها، وحتى مباراتنا مع زامبيا في سبتمبر 2017 أين سنلعب الذهاب والإياب في ظرف أسبوع خططنا لها، لهذا يجب أن يعرف الجميع ان التنظيم يكون لكل المسابقات والبطولات وليس فقط لتصفيات المونديال".
ووجه روراوة وفي خاتم حديثه رسالة مطمئنة لمشجعي الخضر حول الحظوظ في تصفيات المونديال واتفاقه مع اللاعبين على العودة بنقاط إيجابية من نيجيريا إذ قال: "أطمئن جميع مناصري المنتخب الوطني انه اتفقنا مع اللاعبين على العمل بالعودة بنتيجة إيجابية من نيجيريا ومن أجل هذا سنقدم تضحيات كبيرة، ولو أنه يجب أن لا ننسى صعوبة المهمة أيضا لأننا نواجه منتخبان يحضران مسابقة كأس العالم بانتظام".       
 بورصاص.ر