رئيسة المنظمة الوطنية لضحايا الإرهاب فاطمة الزهراء فليسي للنصر

المصالحة الوطنية جلبت الاستقرار و على المسؤولــين أن يفتحـوا لنـا الأبــواب
أكّدت رئيسة المنظمة الوطنية لضحايا الإرهاب، فاطمة الزهراء فليسي، للنصر، أن ميثاق السلم و المصالحة الوطنية الذي مرت 11 سنة على تطبيقه، جاء بالاستقرار للبلاد، لكنها ترى أن بعض المسؤولين اعتقدوا أن ضحايا الإرهاب لم يعد لهم وجود بإقرار هذا القانون، داعية إلى فتح الأبواب لهذه الفئة و التكفل النفسي بأفرادها.فليسي التي حّلت بقسنطينة، أول أمس، للإشراف على تجديد مكتب قسنطينة للمنظمة الوطنية لضحايا الإرهاب، ذكرت في تصريح للنصر، بأن ملف التعويضات قد طُوي بعدما أخذ كل ضحايا الإرهاب تعويضاتهم، لكن هناك حالات تقول فليسي أنها تعاني من بعض المشاكل، كون المنحة الشهرية التي تصل أصحابها “لا تتناسب” مع من دفعوا الثمن من أجل الجزائر، و يتعلق الأمر على وجه الخصوص، كما أضافت، بالنساء اللواتي كان أزواجهن لا يملكون منصب عمل مستقر و أصحاب المهن الحرة.و أضافت فليسي أن منظمة ضحايا الإرهاب ساندت ميثاق السلم و المصالحة الوطنية، الذي جاء به رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة سنة 2005 و صوّت أغلبية الجزائريين لصالح تنفيذه، لينهي العشرية الدموية التي عاشتها بلادنا، و في هذا الخصوص، قالت رئيسة المنظمة، أن هذا الميثاق الذي مضت قبل أيام الذكرى الحادية عشرة لإقراره، أعاد الأمن و الاستقرار للبلاد، و صار الجزائريون يعيشون بفضله في كنف الهناء، رغم بعض المشاكل التي قالت أنها «لا تهمّ”، ما دام حصلنا على ما هو أهم و هو الاستقرار، كما أضافت، مقدمة مثالا عن منطقة بن طلحة التي شهدت قبل 19 سنة مجزرة بشعة، لكنها تنعم اليوم بالأمان و تطورت بشكل كبير.و من المشاكل التي طرحتها رئيسة المنظمة، اعتقاد بعض المسؤولين على المستويين المحلي و الوطني،  أنه و بإقرار ميثاق السلم و المصالحة، لم يعد لضحايا الإرهاب وجود، على حد تعبيرها، داعية إياهم إلى فتح الأبواب لهذه الفئة و الاستماع لانشغالاتها المتعلقة أساسا بالعمل و السكن، لكنها أكدت في المقابل، أن الكثير من المسؤولين يساندون ضحايا الإرهاب و يقفون إلى جانبهم.
و دعت فاطمة الزهراء فليسي، الجهات المعنية إلى الاتنباه لنقطة تقول أنها غاية في الأهمية، و هي التكفل بالجانب النفسي لضحايا الإرهاب، الذين أثرت عليهم ترسبات العشرية السوداء و ما عايشوه خلالها من مآسٍ، و رغم ذلك، فإن الكثير منهم، بمن فيهم النساء، تحدّوا، الصعاب بفضل إيمانهم القوي، فربّوا أجيالا و حققوا نجاحات في عدة ميادين، حسب رئيسة المنظمة الوطنية لضحايا الإرهاب                      ياسمين ـ ب