الخميس 16 ماي 2024 الموافق لـ 8 ذو القعدة 1445
Accueil Top Pub

منظمة حماية المستهلك تدعو إلى مقاطعتها: أسعار اللحوم البيضاء ترتفع إلى أكثر من 400 دينار

عرفت أسعار اللحوم البيضاء مؤخرا ارتفاعا فاحشا ، بعد أن شهدت استقرارا نسبيا خلال شهر رمضان، إذ وصل ثمن الكيلوغرام الواحد إلى أكثر 400 دج، في حين أنه لم يكن يتجاوز 240 دج لأسباب فسرتها وزارة التجارة بارتفاع الطلب على لحوم الدواجن تزامنا مع موسم الاصطياف وكذا المناسبات العائلية والأفراح.
يشتكي المواطنون من غلاء أسعار اللحوم البيضاء، التي بلغت في الأسابيع الأخيرة مستويات قياسية، بعد أن كان سعر الكيلوغرام الواحد في حدود 240 دج، ليقفز إلى 400 دج، و460 دج في مناطق عدة، مما أثقل كاهل الأسر البسيطة التي تعتمد كثيرا على استهلاك هذا النوع من اللحوم، بالنظر إلى عدم قدرتها على اقتناء اللحوم الحمراء بسبب اسعارها الخيالية خاصة لحم الخروف الذي يقدر سعره بـ 1300 دج للكيلوغرام، ومما زاد في انزعاج المستهلكين تزامن غلاء أسعار لحم الدجاج مع إحياء المناسبات العائلية والأفراح، وكذا موسم الاصطياف، حيث يزداد نشاط المطاعم والفنادق، وبالتالي يكثر الطلب على لحوم الدواجن، التي تظل محافظة على مكانتها ورواجها، بالنظر إلى طبيعة النمط الغذائي للفرد الجزائري، الذي يعتمد كثيرا على تناول اللحوم.
وتختلف تفسيرات الجهات المعنية بشأن أسباب ارتفاع أسعار لحم الدجاج في السوق، حيث يرى الأمين العام لاتحاد التجار والحرفيين صالح صويلح، أن السبب الرئيسي يكمن في الشائعات التي نشرها مؤخرا أحد المربين الذي ينشط على مستوى ولاية البويرة، والمتضمنة ظهور مرض خطير يصيب الدواجن، مما أثر على السوق بسبب إحجام الكثير من المربين على اقتناء عدد كبير من الكتاكيت لتربيتها، واكتفائهم بتربية أعداد محدودة، خشية إصابتها بذات المرض، وتكبدهم خسائر فادحة، مؤكدا بأن المربين هم من يتحكمون في السوق وفي الأسعار، خاصة بعد أن لجأوا إلى تقليص نشاطهم في فترة الذروة، التي يتضاعف فيها استهلاك لحوم الدجاج، معتقدا أن الأمور ستعود إلى نصابها مع بداية شهر سبتمبر المقبل، بعد ان تزول مخاوف المربين، مستبعدا في ذات السياق أن تتأثر أسعار لحوم الدجاج بعيد الأضحى، لأن الكثير من الأسر التي ليس لديها الإمكانيات المادية لشراء الأضحية، ستكتفي باقتناء اللحوم البيضاء للاحتفال بالمناسبة.
وبرّر من جهته المسؤول بذات التنظيم حاج طاهر بولنوار غلاء أسعار لحوم الدواجن، بفترة الصيف التي يكثر فيها الطلب على هذا النوع من اللحوم، كاشفا في تصريح للنصر أن المناطق الساحلية تستهلك 40 في المائة من الإنتاج الوطني، المقدر بحوالي 300 ألف طن، في حين أن الطلب يفوق 450 الف طن سنويا، وأن المطاعم والفنادق والمركبات السياحية تستهلك جزء هاما مما هو معروض في السوق، فضلا عن الأفراح المناسبات العائلية التي تكثر في فترة الصيف، وأرجع المصدر أيضا أسباب ارتفاع أسعار لحوم الدجاج إلى ارتفاع تكلفة الإنتاج، بسبب غلاء أسعار الغذاء الموجه لتربية الدواجن، المستورد من الخارج بالعملة الصعبة، مقترحا أن يقتحم المربون مجال الاستثمار في إنتاج غذاء الأنعام، للتخفيف على الخزينة العمومية من جهة، وكذا لضمان استقرار الأسعار ووفرة هذه المادة التي تعتمد عليها كثيرا الأسر الجزائرية.
في حين قال مسؤول مراقبة السوق بوزارة التجارة السيد بن هزيل في اتصال معه أمس، أن غلاء الأسعار مرده ارتفاع الطلب مقارنة بالعرض، وهي ظاهرة معروفة وتتكرر خلال مواسم الصيف، مطمئنا باستقرار الأسعار مجددا، فور أن يرتفع الإنتاج.
من جانبها، اعتبرت منظمة حماية المستهلكين، أن ارتفاع أسعار لحوم الدجاج كان أمرا متوقعا، لكون انخفاض أسعارها خلال شهر رمضان المنصرم كان عشوائيا وغير مدروس، وكبد المربين خسائر كبيرة، لكون معظمهم عشوائيين وفوضويين، ويجهلون قواعد هذا النشاط الذي يتطلب استثمار الأموال لنجاحه، وكشف ممثل المنظمة سمير لقصوري للنصر، أن أكثر من 65 في المائة من تموين السوق بلحوم الدواجن مصدره المربون الفوضويون، وان تنظيمه اقترح على وزارة الفلاحة تفعيل الديوان الوطني للحوم البيضاء، لتنظيم هذا الفرع وجعله تحت سيطرة الجهات المعنية لضمان التموين المستمر للسوق، موضحا أن الكثير من المربين العشوائيين أو الموسميين لم يجددوا نشاطهم، خوفا من تكبد خسائر أخرى، مما أثر على تموين السوق، من خلال تراجع العرض مقارنة بالطلب، متأسفا لكون الأسعار تخضع للمربين الفوضويين، في حين أنهم لا يخضعون لمراقبة الجهات المعنية، لكونهم ينشطون دون سجل تجاري، مؤكدا أن أكبر سوق فوضوية في الجزائر هي الخاصة بلحوم الدواجن، مقترحا أن يلجأ المستهلكون لمقاطعة كل منتوج يفوق سعره قيمته الفعلية، حتى تنخفض الأسعار مجددا وتصبح في حدود المعقول.
لطيفة/ب

آخر الأخبار

Articles Side Pub
Articles Bottom Pub
جريدة النصر الإلكترونية

تأسست جريدة "النصر" في 27 نوفمبر 1908م ، وأممت في 18 سبتمبر 1963م. أصبحت تحت وصاية وزارة الإعلام في 16 نوفمبر 1967م.
تعرضت لتعريب جزئي في 5 يوليو 1971م (صفحتان)، ثم تعربت كليًا في 1 يناير 1972م. كانت النصر تمتلك مطبعة منذ 1928م حتى 1990م. أصبحت جريدة يومية توزع وتطبع في جميع أنحاء الوطن، من الشرق إلى الغرب ومن الشمال إلى الجنوب.

عن النصر  اتصل بنا 

 

اتصل بنا

المنطقة الصناعية "بالما" 24 فيفري 1956
قسنطينة - الجزائر
قسم التحرير
قسم الإشهار
(+213) (0) 31 60 70 78 (+213) (0) 31 60 70 82
(+213) (0) 31 60 70 77 (+213) (0) 6 60 37 60 00
annasr.journal@gmail.com pub@annasronline.com