الخميس 16 ماي 2024 الموافق لـ 8 ذو القعدة 1445
Accueil Top Pub

الصحراويون ينتخبون اليوم رئيسهم الجديد عبر مندوبيهم في المؤتمر الاستثنائي

قيادة البوليزاريو ترشح إبراهيم غالي لخلافة الراحل محمد عبدالعزيز
أعلنت الأمانة العامة لجبهة تحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب " بوليزاريو " أمس  عن ترشيح إبراهيم غالي مسؤول أمانة التنظيم السياسي في الجبهة، وبالإجماع  لخلافة الرئيس الراحل محمد عبد العزيز الذي وافته المنية في الـ 31 من شهر ماي الماضي.
وتم الإعلان عن ترشيح إبراهيم غالي السفير السابق للجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية في الجزائر، بالأغلبية لمنصب الأمين العام لجبهة البوليزاريو ورئيسا للبلاد، خلفا للراحل محمد عبد العزيز، خلال مراسم افتتاح المؤتمر الاستثنائي للجبهة، بمخيم الداخلة للاجئين الصحراويين فيما أبقي على مجال الترشح مفتوحا لمندوبي المؤتمر البالغ عددهم 2433 مندوبا الذين تتوفر فيهم شروط الترشح.
 وحسب الناطق الرسمي للمؤتمر، عمر منصور، فإن أي راغب في الترشح لمنصب الأمين العام للجبهة ورئيس الدولة أن يكون صحراوي الجنسية وذا مسار سياسي في القيادة الصحراوية لا يقل عن 10 سنوات إلى جانب اشتراط المشاركة في جبهة القتال.
وإلى غاية انطلاق أشغال الفترة المسائية من اليوم الأول من المؤتمر الذي تختتم فعالياته اليوم السبت، ظل اسم إبراهيم غالي الذي سبق أن انتخب كأول أمين عام للبوليزاريو إلى جانب شغله منصب وزير الدفاع الصحراوي الاسم الوحيد المتداول في قاعة المؤتمر في انتظار استكمال كلمات ممثلي الوفود المشاركة وفتح باب الترشيحات ليلا (سهرة أمس )، التي ظل الجميع ينتظر أن تحمل معها مفاجآت آخر لحظة.
وكانت أشغال المؤتمر الاستثنائي للبوليزاريو الذي تم تنظيمه بمناسبة مرور 40 يوما على رحيل الفقيد محمد عبد العزيز، قد افتتحت صبيحة أمس الجمعة، تحت شعار «قوة، تصميم وإرادة لفرض الاستقلال الوطني والسيادة››.
 و في كلمة بمناسبة افتتاح المؤتمر قال الأمين العام لجبهة البوليزاريو و الرئيس بالنيابة للجمهورية العربية الديمقراطية الصحراوية، خاطري الدوه، الذي أشرف على مراسم الافتتاح أن «عقد هذا المؤتمر يعتبر حدثا حاسما و تاريخيا للنضال المشروع للشعب الصحراوي لانتزاع استقلاله»، مرحبا بالمشاركة الكثيفة للوفود الدولية،  خاصة منها الوفد الجزائري، الذي ترأسه وزير المجاهدين طيب زيتوني.
و أوضح الدوه أن المندوبين الممثلين للصحراويين في الأراضي المحررة، الأراضي المحتلة، مخيمات اللاجئين والجالية الصحراوية في الخارج، سجلوا حضورهم ‘’ تكريما لروح الفقيد محمد عبد العزيز ‘’.
من جهته، ثمن رئيس اللجنة التحضيرية للمؤتمر إبراهيم غالي، أثناء تقديم تقريره وقبل تشكيل مكتب المؤتمر وإعلان ترشيحه، ‘’ مستوى التجاوب والتعاون الذي أبدته السلطات والجماهير الصحراوية مع اللجنة لإنجاح مهمتها تحضيرا للحدث’’.
وخلال فسح المجال لمختلف ممثلي الأحزاب والمنظمات العربية والأجنبية لإلقاء كلماتهم، تمت الإشادة  بنضال الصحراويين من أجل استرجاع استقلالهم، معربين عن استعدادهم الدائم لدعم القيادة الجديدة للجبهة و العمل في إطار وثيق مع الرئيس الصحراوي الجديد الذي ينتخبه مندوبو المؤتمر صبيحة اليوم السبت.
وفي هذا الصدد جددت ممثلة حزب بوديموس الإسباني المعارض السيناتور ماري بال، التزام تشكيلتها السياسية تأييدها و دعمها للشعب الصحراوي حتى الاستقلال، مؤكدة بأنه بإمكان الشعب الصحراوي أن يعول على دعم و التزام حزبها بوديموس إلى غاية انتزاع استقلاله.
ودعت بالمناسبة إلى توسيع بعثة الأمم المتحدة من اجل تنظيم الاستفتاء في الصحراء الغربية (مينورسو) إلى مراقبة و حماية حقوق الإنسان بالأراضي المحتلة من طرف المغرب.
وفي ذات الصدد، أكد رؤساء أحزاب وممثلين عن تشكيلات سياسية جزائرية وموريتانية بأن المؤتمر الاستثنائي لجبهة البوليساريو يشكل منعطفا تاريخيا يفتح آفاق جديدة للقضية الصحراوية، مؤكدين تمسكهم وتأييدهم الثابت لحق الشعب الصحراوي في تقرير مصيره و الاستقلال ونضاله العادل من أجل الحصول على اعتراف الجميع بحقه بالعيش كريما سعيدا حرا على أرضه.
كما أعرب ممثلو أحزاب أجنبية من إفريقيا وأوروبا وأمريكا عن دعمهم غير المشروط للقضية الصحراوية، مشيدين في ذات الوقت بما تبذله جبهة البوليزاريو من جهد من أجل التوصل لحل سلمي وعادل يجنب المنطقة ويلات الحرب والتناحر بين الأشقاء.
وفيما ينتظر أن يختتم مؤتمر الحال أشغاله بأداء الرئيس الصحراوي اليمين الدستورية، مباشرة بعد إعلان فوزه، تجدر الإشارة  إلى أن المؤتمر أعلى هيئة لاتخاذ القرار في جبهة البوليزاريو و يتم عقده كل ثلاث أو أربع سنوات حيث يتم خلاله انتخاب الأمين العام الذي يصبح في ذات الوقت رئيس الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية التي تم إعلانها في 27 فيفري 1976.
يذكر، أن المؤتمر شهد مشاركة ما لا يقل عن 200 مشارك من الجزائر وتونس ومصر ولبنان واليمن وموريتانيا إلى جانب مشاركين من إسبانيا وفرنسا وإيطاليا والسويد وروسيا والولايات المتحدة والسلفادور ونيكاراغوا ومن كوبا ومن وفنزويلا والبرازيل وأيضا من جنوب إفريقيا وزيمبابوي ونيجيريا وغيرها.
مبعوث النصر: عبد الحكيم أسابع

آخر الأخبار

Articles Side Pub
Articles Bottom Pub
جريدة النصر الإلكترونية

تأسست جريدة "النصر" في 27 نوفمبر 1908م ، وأممت في 18 سبتمبر 1963م. أصبحت تحت وصاية وزارة الإعلام في 16 نوفمبر 1967م.
تعرضت لتعريب جزئي في 5 يوليو 1971م (صفحتان)، ثم تعربت كليًا في 1 يناير 1972م. كانت النصر تمتلك مطبعة منذ 1928م حتى 1990م. أصبحت جريدة يومية توزع وتطبع في جميع أنحاء الوطن، من الشرق إلى الغرب ومن الشمال إلى الجنوب.

عن النصر  اتصل بنا 

 

اتصل بنا

المنطقة الصناعية "بالما" 24 فيفري 1956
قسنطينة - الجزائر
قسم التحرير
قسم الإشهار
(+213) (0) 31 60 70 78 (+213) (0) 31 60 70 82
(+213) (0) 31 60 70 77 (+213) (0) 6 60 37 60 00
annasr.journal@gmail.com pub@annasronline.com