الخميس 16 ماي 2024 الموافق لـ 8 ذو القعدة 1445
Accueil Top Pub

تأهل رسميا إلى "كـان" الغابون: الفريق الوطني يتجنب كبـــار القــارة في تصفيـــات المونديـــال

حجز المنتخب الوطني أول أمس مقعده رسميا في نهائيات كأس أمم إفريقيا بالغابون 2017، في أعقاب تغلبه على مستضيفه منتخب السيشل بثنائية نظيفة، في مباراة احتضنها ملعب لينيتي بالعاصمة فيكتوريا، لحساب المجموعة العاشرة تندرج ضمن فعاليات الجولة الخامسة من التصفيات القارية.
المباراة التي دخلها الخضر في ثوب المتصدر الذي يحتاج لنقطة واحدة لترسيم تأهله دون انتظار الجولة السادسة والأخيرة، لعبت في ظروف استثنائية، بداية بغياب ربان رئيسي بعد رحيل غوركوف، و تواجد ناخب محلي «مؤقت» على رأس العارضة الفنية، مرورا بغياب عديد الركائز سيما على مستوى الشق الهجومي، وصولا إلى أرضية الميدان الاصطناعية التي لعبت فوقها المواجهة، ومع ذلك حقق رفقاء القائد مجاني الأهم بتحديهم جميع الظروف والحفاظ على ديناميكية النتائج الإيجابية، بفضل هدف بن زية (د41) وسوداني (د62)، لترفع كتيبة نغيز رصيدها إلى 13 نقطة، من خمس مباريات لتضمن تواجدها في النهائيات القارية، و تجعل من لقاء اللوزوطو في الجولة الأخيرة مطلع سبتمبر المقبل مجرد إجراء «شكلي» ومباراة «تحضيرية» للناخب الوطني الجديد، قبل دخول معترك تصفيات مونديال روسيا 2018.
المنظومة الدفاعية أكبر ورشة تنتظر الربان الجديد
ورغم أن جميع متتبعي اللقاء أجمعوا على أن منتخبنا لم يظهر بوجهه المعتاد، وقدم مباراة «مقبولة» على العموم، أمام منافس متواضع افتقر إلى إمكانات مقارعة رفقاء بودبوز، الذين انتظروا انقضاء قرابة ثلث المباراة للتحكم في الكرة واللعب، إلا أن تفوق لاعبينا من جميع النواحي، خاصة فنيا وتكتيكيا (منذ هز بن زية الشباك)، أفقدهم تركيزهم وجديتهم في باقي أطوار اللقاء، حيث لعب غزال والبقية بنوع من التساهل وعدم الجدية، لتغيب العزيمة والفعالية ويفوتوا على أنفسهم فرصة تحقيق الانتصار بنتيجة عريضة بالنظر للكم الهائل من الفرص الضائعة، سيما بعد الاستراحة أين اكتسب منتخبنا الثقة بالنفس بعد أخذه الأسبقية في النتيجة، ومقابل ذلك تبقى المنظومة الدفاعية أكبر ورشة تنتظر الناخب الجديد، سواء من حيث التركيبة البشرية أو نظام اللعب، حيث أن الاعتماد أمس على لاعبي استرجاع أمام منافس متواضع لم يمنعه من إحراج خطنا الخلفي في عديد المناسبات، لاستفادته من مساحات شاسعة تمكن ماندي بخبرته من إنقاذ الموقف في مناسبتين بعد اختراق لمحور دفاعنا، و مبولحي الذي استعمل كامل براعته للحفاظ على نظافة شباكه في آخر لحظات اللقاء.
وهي نقاط جعلت لقاء السيشل مهما للطاقم الفني الوطني واللاعبين، فعلاوة على ترسيم التأهل إلى «الكان»، سيتمكن الربان الجديد من الوقوف على نقائص الخضر قبل مواجهة عمالقة القارة في دورة الغابون، وفي تصفيات مونديال روسيا 2018، أين يرتقب أن يرتفع المستوى ويزداد هامش المناورة والاستدراك ضيقا من جولة لأخرى.
بودبوز يعود والجدد يقدمون أوراق الاعتماد
وعلى النقيض من ذلك حملت مباراة أول أمس نقاط ضوء كثيرة، على رأسها ترسيخ ثقافة الفوز، بتمكن الخضر من الحفاظ على ديناميكية الانتصار داخل وخارج الديار، بغض النظر عن حجم المنافسين وظروف المباريات، ولعب رفقاء المايسترو الجديد بودبوز بشخصية المنتخب الكبير الذي يحسن التفاوض وحصد النقاط رغم النقائص و الغيابات، كما شهدت المباراة تألق العائد إلى مستواه رياض بودبوز الذي سرق الأضواء من الجميع بمهاراته وفنياته، حيث استغل فرصة لعبه أساسيا لتأكيد علو كعبه وتقمص دور صانع الألعاب بامتياز، فقد برز رياض بمراوغاته وتمريراته الدقيقة التي جاء من إحداها هدف الاطمئنان بعد مضي ساعة لعب، كما ساهم في ارتفاع نسق المنتخب، ومن إيجابيات اللاعب أمس مساهمته في العمل الدفاعي بعودته في كل مرة لمساعدة زفان و رفاقه والتواجد بجانب مجاني كلما تقدم تايدر للأمام، وفيما حافظ سوداني على فعاليته و»حرارته» التي أبقت الرواق الأيسر نشطا، وظهر ماندي في صورة صمام الأمان، أعطى الوافد الجديد ياسين بن زية إشارات إيجابية في أول مباراة له أساسيا، حيث تحرك كثيرا في المساحات وكلل جهوده بهدف حرره وزملاؤه، رغم تضييعه كرات سهلة كانت كفيلة بتغيير وجه اللقاء، ورفع رصيد اللاعب مع الخضر الذين استفادوا أيضا من فرصة مشاركة سفيان هني لمدة نصف ساعة، اجتهد خلالها كثيرا وحاول تقديم أوراق اعتماده في أول مباراة رسمية بالقميص الوطني.
وإجمالا يمكن القول أن لقاء أول أمس سيزيد من الضغط «الإيجابي» على الناخب الجديد المرتقب تعيينه بعد شهر رمضان، بأجندة ثرية بالاستحقاقات الكبيرة والهامة، على رأسها نهائيات «الكان» وتصفيات المونديال، كون ثراء التعداد سيلهب التنافس بين نخبة من اللاعبين الموهوبين والمتميزين.
نورالدين - ت

هنأ الجميع بالتأهل رئيس الفاف يكشف
تجنب المنتخبات الكبيرة في تصفيات المونديال أراحنا وهدفنا الآن نهائيات روسيا
أعرب رئيس الفاف محمد روراوة عن سعادته باقتطاع الخضر تأشيرة التأهل بصفة رسمية إلى نهائيات «كان 2017» بالغابون، مشيرا إلى أن الفيدرالية تتطلع الآن لتصفيات مونديال روسيا التي تنطلق شهر أكتوبر المقبل.
وقال روراوة خلال تدخله أمس عبر القناة الإذاعية الأولى، بأنه يهنئ كافة عناصر المنتخب الوطني على الانتصار المحقق أمام السيشل، مشيدا باللاعبين والطاقم الفني والإداري.
وفي هذا الصدد قال الرجل الأول في بيت الفاف: «أهنئ كافة بعثة المنتخب الوطني على الانتصار الثمين المحقق أمام السيشل، والذي مكننا من ضمان التأهل بصفة رسمية إلى «كان 2017» بالغابون. لقد كان الجميع في الموعد خلال هذا اللقاء، سواء لاعبين أو طاقم فني أو إداري، حيث أثبتنا بأن المنتخب الوطني وصل إلى مستوى جيد، ولم يعد يتأثر بغياب أي أحد. لقد كان اللاعبون في المستوى، حيث نجحوا في العودة بالانتصار الذي مكننا من الحفاظ على صدارتنا الإفريقية. لقد كنا نولي أهمية كبيرة لهذا اللقاء، رغم أننا كنا بحاجة إلى نقطة وحيدة لضمان التواجد في الغابون».
وكان روراوة قد عبر عن ارتياحه لحفاظ الخضر على الصدارة الإفريقية، قبل قرعة المونديال المنتظرة بتاريخ 24 جوان الحالي.
وأضاف الرجل الأول في قصر دالي إبراهيم: «المهم بالنسبة لي أننا حافظنا على الصدارة الإفريقية في ترتيب “الفيفا»، ما سيسمح لنا بتفادي المنتخبات الكبيرة، في القرعة الخاصة بتصفيات مونديال روسيا 2018. صحيح أنه لم يعد هناك منتخبات ضعيفة في القارة السمراء، ولكن تفادي مواجهة منتخبات على غرار كوت ديفوار وغانا والسنغال ومصر أمر مهم بالنسبة لنا، ويمنحنا حظوظا أكبر من أجل التأهل لثالث مرة على التوالي إلى المونديال، والذي سيكون بمثابة إنجاز بالنسبة للكرة الجزائرية، التي استعادت بريقها بهذا الجيل الممتاز الذي يلعب في المستوى العالي”.
وعن اللقاء الشكلي الأخير المقرر شهر سبتمبر المقبل أمام لوزوطو، قال روراوة بأنهم سيتعاملون مع اللقاء بجدية، لأنها محطة جد مهمة للتحضير للاستحقاقات المقبلة، بداية بتصفيات مونديال روسيان وكذا «كان الغابون»: «حقيقة ضمنا التأهل إلى «الكان» قبل جولة إسدال الستار عن التصفيات، لكن لن نتهاون في اللقاء الأخير أمام لوزوطو، وسنلعبه بجدية كبيرة، كونها محطة تحضيرية مهمة، وفرصة جيدة لتجريب بعض العناصر الجديدة، وضمان انسجام أكبر، لأننا نطمح لتطوير طريقة لعبنا قبل دخول غمار تصفيات المونديال التي لن تكون سهلة «.  
 وبخصوص الناخب الوطني الذي سيخلف غوركوف، قال روراوة بأن الموضوع سابق لأوانه، وعلق على الأمر بهذه الكلمات: «كل شيء في وقته مليح”، في إشارة واضحة إلى أن الإعلان عن هوية الناخب الوطني الجديد، سيكون بعد شهر رمضان، أي بعد إسدال الستار عن نهائيات كأس أمم أوروبا، ولو أن هناك أخبارا تتحدث عن المدرب البلجيكي ويلموتس، والذي سيكون المدرب الجديد للخضر.
مروان. ب

آخر الأخبار

Articles Side Pub
Articles Bottom Pub
جريدة النصر الإلكترونية

تأسست جريدة "النصر" في 27 نوفمبر 1908م ، وأممت في 18 سبتمبر 1963م. أصبحت تحت وصاية وزارة الإعلام في 16 نوفمبر 1967م.
تعرضت لتعريب جزئي في 5 يوليو 1971م (صفحتان)، ثم تعربت كليًا في 1 يناير 1972م. كانت النصر تمتلك مطبعة منذ 1928م حتى 1990م. أصبحت جريدة يومية توزع وتطبع في جميع أنحاء الوطن، من الشرق إلى الغرب ومن الشمال إلى الجنوب.

عن النصر  اتصل بنا 

 

اتصل بنا

المنطقة الصناعية "بالما" 24 فيفري 1956
قسنطينة - الجزائر
قسم التحرير
قسم الإشهار
(+213) (0) 31 60 70 78 (+213) (0) 31 60 70 82
(+213) (0) 31 60 70 77 (+213) (0) 6 60 37 60 00
annasr.journal@gmail.com pub@annasronline.com