الخميس 16 ماي 2024 الموافق لـ 8 ذو القعدة 1445
Accueil Top Pub

الرئيس بوتفليقة يدعو إلى التجند لبناء اقتصاد متحرر من المحروقات و يؤكد: مؤسسات الشعب هي الحكم و المرجع في تقرير مستقبل الأمة

أكد رئيس الجمهورية، عبد العزيز بوتفليقة، أمس الأربعاء، أن الشعب سيواجه كل التحديات لبناء دولة الحق والقانون تكون فيها مؤسسات الشعب هي الحكم والمرجع الذي يقرر مستقبل الأمة، مشددا على أهمية تعزيز القدرات المالية و الاقتصادية للبلاد حتى تتمكن من مغالبة المنافسة العالمية التي لا ترحم.
و دعا من جهة أخرى، الشباب الجزائري إلى التجند من أجل بناء اقتصاد وطني، «متحرر من التبعية المفرطة للمحروقات» و لضمان استمرار مسار التنمية الإقتصادية والإجتماعية.
و قال رئيس الجمهورية، في رسالة له عشية إحياء الذكرى الستين لليوم الوطني للطالب، أنه «حان الوقت اليوم أكثر من أي مرحلة مضت، لكي يتجند شبابنا عامة ونخبتنا خاصة لكي يكون في مقدمة الصف في معركة بناء اقتصاد وطني متحرر من التبعية المفرطة للمحروقات و لكي نضمن اطراد مسار التنمية الاقتصادية والاجتماعية الذي قطع مشوارا معتبرا لحد الآن».
ودعا الرئيس بوتفليقة شباب الجزائر إلى التدبر في هبة أسلافهم للنهوض بالثورة التحريرية المظفرة وعقد العزم على «رفع هذا التحدي خدمة لمستقبلكم، و خدمة لازدهار شعبكم وحفاظا على استقلال وطنكم، استقلال يتعزز ويصان باستقلال بلادنا ماليا واقتصاديا، وبقدرة الجزائر على مغالبة المنافسة العالمية التي لا ترحم و تبوّء مكانتها المشروعة في ركب الدول مكانة تكون في مستوى قدراتها المادية والاقتصادية والبشرية خاصة».
من جهة أخرى، ذكر رئيس الجمهورية بحرص الجزائر المستقلة على وضع رهان اكتساب أبنائها و بناتها العلم والمعرفة في طليعة أهدافها «انتقاما لحرمان شعبنا من العلم أثناء حقبة الاستعمار الغاشم وحرصا على تسلح أجيالها الصاعدة بالعلم و المعرفة لكي يساهموا بكل جدارة في الجهاد الأكبر جهاد البناء والتشييد».
و أبرز أن أكبر انتصار صنعته الجزائر المستقلة «تحقق بتكوين أبنائها وبناتها عبر العقود منذ الاستقلال، وأحسن دليل على ذلك كون الجزائر اليوم تزخر بارتياد ربع سكانها يوميا المدارس و المعاهد ومراكز التكوين والجامعات وهذا حتى في الضائقة المالية التي ألمت بها جراء الانخفاض الفادح لأسعار النفط في السوق العالمية».
التحاق الطلبة بالثورة سفّه محاولات الاستعمار لكسب النخبة الجزائرية
و في تنويهه بهذه المحطة المشرقة في تاريخ ثورة التحرير، أكد رئيس الجمهورية، أن انضمام الطاقات الفكرية و العلمية الجزائرية إلى صفوف الثورة التحريرية في 19 ماي 1956 "أعطاها نفسا جديدا".
و قال الرئيس بوتفليقة إن "انضمام ما كان يملكه الشعب الجزائري من طاقات فكرية و علمية إلى صفوف الثورة جدير بأن نعده المحطة التاريخية الثالثة للثورة التحريرية بعد إعلانها في أول نوفمبر 1954 و أحداث 20 أوت 1955 ذلك لأنه أعطى نفسا جديدا للثورة و سفّه محاولات القوة الاستعمارية التي كانت تراهن على كسب النخبة الجزائرية المتعلمة لتجعل منها نموذجا يحمل بقية الجزائريين على تقبل الاندماج المعروض عليهم".
و شدّد على أنه كان لهذا الحدث "فضل عظيم في مجريات تطور العمل المسلح و الدبلوماسي والسياسي في تلك الحقبة"، مشيرا إلى أنه "بوّأ الثورة مقاما رفيعا في المحافل الدولية وكسبت به تعاطف كل أحرار العالم في ذلك الوقت، شعوبا و حكومات، و تأييدهم".
و لفت رئيس الدولة إلى أن "هذا اليوم البارز من بين أيام الجزائر المجيدة لم يفقد و لن يفقد، بالرغم من مرور ستين عاما على حدوثه، إشراقته و رمزيته القوية قبل الاستقلال و بعده"، مضيفا أنه "يشكل إحدى مآثر ثورتنا التحريرية المجيدة التي رسخت في ذاكرة الشعب الجزائري بأكمله كحدث مشهود هز أركان كيان الاحتلال".
و أكد رئيس الجمهورية أن "هبة التلاميذ و الطلبة صوب ساحات الوغى طعمت صفوف الثورة بكفاءات شابة في مختلف التخصصات…كما سمحت للدولة الجزائرية المستقلة- يضيف الرئيس بوتفليقة- أن تستفيد من أولى دفوعات إطاراتها المتحصلين على العلم والمتشبعين بالروح الوطنية و التجربة الثورية"
كما نوّه الرئيس بوتفليقة بتمكن الجزائر من معالجة المأساة التي مرت بها خلال التسعينيات من القرن الماضي "بحكمة و صبر و شجاعة و هي الفضائل المستمدة من تلك القيم التي غرستها فينا الثورة التحريرية المباركة".
و أضاف أنه  "بفضل الشعب انتصر السلم و الوئام و المصالحة على التقاتل و الأحقاد و البغضاء، و بنفس الإرادة و التصميم و الوعي سيغالب شعبنا كل التحديات، ببنائه دولة الحق و القانون على شروط موضوعية و أسس دستورية تكون فيها مؤسسات الشعب هي الحكم و المرجع الذي يقرر مستقبل الأمة".
ق و

آخر الأخبار

Articles Side Pub
Articles Bottom Pub
جريدة النصر الإلكترونية

تأسست جريدة "النصر" في 27 نوفمبر 1908م ، وأممت في 18 سبتمبر 1963م. أصبحت تحت وصاية وزارة الإعلام في 16 نوفمبر 1967م.
تعرضت لتعريب جزئي في 5 يوليو 1971م (صفحتان)، ثم تعربت كليًا في 1 يناير 1972م. كانت النصر تمتلك مطبعة منذ 1928م حتى 1990م. أصبحت جريدة يومية توزع وتطبع في جميع أنحاء الوطن، من الشرق إلى الغرب ومن الشمال إلى الجنوب.

عن النصر  اتصل بنا 

 

اتصل بنا

المنطقة الصناعية "بالما" 24 فيفري 1956
قسنطينة - الجزائر
قسم التحرير
قسم الإشهار
(+213) (0) 31 60 70 78 (+213) (0) 31 60 70 82
(+213) (0) 31 60 70 77 (+213) (0) 6 60 37 60 00
annasr.journal@gmail.com pub@annasronline.com