دعّمت موقف الوزارة

النقابــات تطـــالب بتشديد الرقابة على مسابقة الأساتذة
وافقت وزارة التربية الوطنية على مطالب التنظيمات النقابية باعتماد نفس إجراءات تنظيم امتحانات البكالوريا، في الإعداد لمسابقة توظيف الأساتذة، ودعمت النقابات التي التقت أمس بمسؤولين بالوزارة  تثمين الخبرة المهنية، بهدف ضمان العدالة والمساواة، مؤكدة بأن مصلحة المدرسة هي الأولى.
وضعت وزارة التربية اللمسات الأخيرة على التحضيرات الخاصة بتنظيم مسابقة توظيف الأساتذة، التي تجري يوم السبت المقبل 30 أفريل بمشاركة أزيد من 800 ألف متسابق، بعد أن اتفقت مع  النقابات على كافة الترتيبات المتعلقة بهذا الموعد الهام، في لقاء جمعها أمس بممثلي الشركاء الاجتماعيين الذين أيدوا موقف الوصاية باحتساب الخبرة المهنية بدل الإدماج بالنسبة للأساتذة المتعاقدين، بما يسمح بتحقيق المساواة والعدالة ما بين جميع المتسابقين، وهو ما عبر عنه المكلف بالإعلام بالاتحاد الوطني لعمال التربية والتكوين مسعود عمراوي، الذي أكد أن معظم المتعاقدين سيكونون في الموعد، بعد قرار احتساب سنوات الخبرة المهنية في الامتحان الكتابي، إذ سيتم إدراج 24 نقطة إضافية لفائدة الأساتذة الذين درسوا لمدة ثلاث سنوات فقط، ويزيد عدد النقاط كلما زادت سنوات التدريس في إطار صيغة التعاقد، محملا مسؤولية الإخفاق في حال وقع للمتسابقين، ويقصد الأساتذة المتعاقدين، لأنه لا يعقل، حسب رأيه، أن يدرس أستاذ لعدة سنوات ويحظى بامتياز احتساب سنوات الخبرة، ثم لا يفوز في مسابقة التوظيف، «هذا معناه بأنه ليس أهلا للتدريس».
 وعلى خلاف باقي التنظيمات التي أيدت قرار الوزارة، رفض الاتحاد الوطني لعمال التربية والتكوين أداء دور الملاحظين يوم المسابقة، بحجة أن ثقته كبيرة في الأساتذة المكلفين بالحراسة، وأنه من غير اللائق مراقبة زملائهم في المهنة، في وقت تمسكت نقابة «الساتاف» بهذا الدور، لأن ذلك سيضفي شفافية أكثر على المسابقة، ويحول دون وقوع تجاوزات، وفق تأكيد بوعلام عمور رئيس التنظيم، الذي رحب بجعل هذا الموعد يخضع لتنظيم صارم على غرار امتحانات شهادة الباكالوريا، مصرا على ضرورة الحرص على انتقاء رؤساء المراكز ممن يتحلون بالسمعة الطيبة وبالنزاهة.
 كما وافق من جهته، المنسق الوطني لنقابة السنابست «مزيان مريان» على تدابير الوزارة، معبرا عن ثقته في أن تجري المسابقة في ظل الشفافية، بعيدا عن المحاباة والمحسوبية، قائلا في اتصال معه، إن النقابات طالبت بأن تكون قائمة الفائزين التي سيعلن عنها الديوان الوطني للامتحانات والمسابقات، هي نفسها التي سترفع إلى الوظيفة العمومية دون أن تطرأ عليها أي تغييرات تذكر، وأن يتم الكشف عن النتائج قبل الدخول المدرسي المقبل، لتمكين الناجحين من الاستفادة من دورات تكوينية، ليكونوا في الموعد مع بداية شهر سبتمبر المقبل، لاستقبال التلاميذ في الأقسام.                   
لطيفة/ب