الخميس 16 ماي 2024 الموافق لـ 8 ذو القعدة 1445
Accueil Top Pub

سعــداني ينتقـد أويــحيى و لكصـــاسي و يفتح النـــار على عــدة وزراء

أعلن عمار سعداني الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني، الطلاق النهائي مع أحمد أويحيى لكن ليس مع حزب التجمع الوطني الديمقراطي، وقال أنه لا يثق به لأنه غير مخلص لرئيس الجمهورية وهو يبحث فقط عن الترشح للانتخابات الرئاسية عام 2019، كما انتقد سعداني بشدة أيضا محافظ بنك الجزائر محمد لكصاسي ووصفه بالكارثة على الاقتصاد الوطني، وانتقد كذلك وزيري المالية و الفلاحة. وتوقّع في سياق آخر، مشاركة أكثر من 20 ألف شخص في التجمع الشعبي اليوم لدعاة الموالاة بالقاعة البيضاوية لدعم الجيش الوطني الشعبي وبرنامج رئيس الجمهورية، واضعا الموالاة والمعارضة في كفة الميزان و المواطن هو الذي سيكون حكما في النهاية.
وجه الأمين العام للآفلان عمار سعداني أمس خلال مروره «بفوروم» الإذاعة الوطنية انتقادات لاذعة للمعارضة وبخاصة لغريمه أحمد أويحيى الأمين العام بالنيابة للتجمع الوطني الديمقراطي، كما انتقد في طريقه بشدة محافظ بنك الجزائر، و كل من وزير المالية،وزير الفلاحة، ووزير السياحة بسبب ضعف أداء قطاعاتهم، ودافع بالمقابل عن وزير الطاقة الأسبق شكيب خليل وكل الإطارات التي ظلمت و هجرت. واعتبر تجمع الموالاة اليوم بالقاعة البيضاوية تأكيدا على مساندة برنامج رئيس الجمهورية ونصرة الجيش في هذا الظرف الحساس.
«طلاق نهائي» مع أويحيى و ليس مع الأرندي
و هاجم سعداني غريمه في الأرندي أحمد أويحيى دون تحفظ و دون حدود، وقال ردا عن سؤال حول مقاطعة الحزب تجمع اليوم بالقاعة البيضاوية « موقف أنصار الأرندي شيء و موقف أمينه العام شيء آخر، الأنصار قالوا أنهم سيخضرون لأنها قضية وطنية أما الأمين العام ففي رأيي عدم حضوره يعني أنه شخّص الأمر.. وهو يريد بناء تحالف لقيادة حكومة ونحن نرفض هذا»، ثم واصل يقول « رفضه حضور التجمع يعيبه عليه مناضلون في الأرندي قبل غيرهم، إذا أراد أن لا يحضر سعداني فلن أحضر، لكن أويحيى يعيش في التسعينيات ونحن لا نثق فيه لأنه غير مخلص لرئيس الجمهورية، وهو يريد فقط الترشح لرئاسيات 2019 ونحن لن نقف معه.. نحن نقوم بالسياسة وليس بالتجارة، وغيابه عن التجمع فردي ولا يعني الأرندي وفي الحقيقة فإن لا موقف له، وعندما يرحل أويحيى ستعود الأمور إلى مجاريها»، واعتبر قرار مقاطعة الأرندي وغيره التجمع الشعبي للموالاة اليوم «خطأ سياسيا فادحا» لا مبرر له، لأن من يساند الرئيس فالتجمع الشعبي لمساندة الرئيس، ومن كان يدعم الجيش والاستقرار فالتجمع لدعم الجيش والاستقرار.
و في تصريح هامشي مقتضب له بعد نهاية الحصة قال سعداني بالحرف أنه يعلن «الطلاق النهائي» مع أويحيى لكن ليس مع الأرندي.
البنك المركزي لا يقوم بدوره لبعث الاقتصاد والمحافظة على العملة الوطنية وعلى الأموال من التهريب
وفي سياق آخر وعند حديثه عن طبيعة الاقتصاد الذي يجب أن تتبعه الجزائر مستقبلا كون هوية الاقتصاد الوطني اليوم غير واضحة، صبّ عمار سعداني جام غضبه على محافظ بنك الجزائر محمد لكصاسي لأن البنك المركزي لا يقوم بدوره كما يجب لبعث الاقتصاد والمحافظة على العملة الوطنية وعلى الأموال من التهريب، وقال بالحرف الواحد « لكصاسي كارثة على الاقتصاد الوطني، البنك المركزي لا يقوم بدوره، إذا انهار الاقتصاد الوطني فهو السبب، و إذا انهارت العملة أو هربت الأموال فهو السبب.. البنوك لا تقوكم بدورها حتى لا أقول من يسير البنك المركزي».و انطلاقا من ذلك انتقد المتحدث أيضا وزير المالية عبد الرحمان بن خالفة وطريقة عمل الوزارة ككل، عندما قال أن الوزارة ما تزال تمارس وصاية كبيرة على البنوك ولا تتركها تعمل، وأنها يجب أن ترفع يدها عنها، وهي لا تزال تصدر تعليمات للبنوك في وقت كان عليها أن تصدر توجيهات فقط، ولا تتدخل في عمل البنوك التي يجب أن تكون حرة.
وفي نفس السياق تساءل سعداني « ماذا تفعل وزارة المالية؟ إنها تنسخ فقط نفس التقارير وتبدل الأرقام فقط كل عام، و أرشيفها يعود لستينيات القرن الماضي، موجها في السياق، انتقادات للوزير عبد الرحمان بن خالفة دون ذكره بالاسم، ومنها قفز أيضا لقطاع الفلاحة الذي وصفه «بالكارثة» هو كذلك، وقال أنه لا يزال يسير بقوانين الثورة الزراعية.و عليه طالب بإعادة النظر في السياسة الزراعية بالجملة و الذهاب نحو الفلاحة الصناعية كي ينهض القطاع الفلاحي، و بما أنه كان يتحدث عن الاقتصاد فقد انتقد أيضا سياسة القطاع السياحي حاليا، واقترح الذهاب نحو السياحة الشعبية ثم السياحة الأجنبية في الجنوب، وخلص إلى أن القوانين التي ستخرج وستكيف بعد تعديل الدستور ستحدد طبيعة الاقتصاد الواجب اتباعه مستقبلا.
ما تقوم به الموالاة لا يعتبر تعطيلا للمعارضة
وبشأن التجمع الشعبي الذي ستعقده الموالاة اليوم الأربعاء، بالقاعة البيضاوية توقع سعداني مشاركة أكثر من 20 ألف شخص فيه، وقال أن 22 ألف شارة جاهزة و يوجد طلب كبير للمشاركة، وأن 36 حزبا سيشارك في التجمع فضلا عن المئات من الجمعيات والمنظمات الوطنية، رافضا الكشف عن طبيعة المدعوين، وقال أن ذلك سيظهر اليوم في التجمع.
و أوضح أن ما تقوم به الموالاة لا يعتبر تعطيلا للمعارضة، لكنها تريد إظهار لها أن الكفة ليست في صالحها، موجها كالعادة انتقادات حادة للمعارضة التي قال أن همها تشريعيات 2017 ورئاسيات 2019، لكن الموالاة تتكلم اليوم عن أزمة اقتصادية وتهديدات وجنود على الحدود و كل ذلك يعرفه الجميع، بينما المعارضة همها الوحيد الاجتماع في فندق والحديث عن عدم شرعية النظام وكرسي الرئاسة.
وبالنسبة للأمين العام للآفلان، فإن المواطن هو من سيفصل وسيحكم اليوم بين الموالاة و المعارضة، وأنه ليس من اللباقة السياسية ترك الساحة فارغة للمعارضة، بل جعلها في كفة الميزان وأمام حكم المواطن، مشيرا في ذات الصدد إلى أن حزب عمارة بن يونس ليس ضد مبادرة الجدار الوطني، وقد كلمه في الموضوع وهو موجود خارج البلاد.و قال بشأن المبادرة والتجمع أن التحالف بين كل الأحزاب التي انخرطت ليس من أجل الانتخابات وتشكيل الحكومة، بل من أجل التضامن وتقديم الدعم للجيش الوطني الشعبي في الظروف الصعبة الحالية، و التأكيد على مساندة برنامج رئيس الجمهورية.
الجيش متحكم في الوضع على الحدود
وعن سؤال مرتبط بالوضع الأمني رد سعداني بأنه مرتاح لذلك، وهو يطمئن الشعب لأن الجيش الوطني الشعبي متحكم في الوضع على الحدود كما يجب وما حدث في تيقنتورين لن يتكرر، لكن ما يثير الانشغال هو الداخل حيث توجد منطقة رخوة، لذلك لابد من الحشد والتجند وبناء جدار وطني قوي.
وردا عن سؤال حول عودة وزير الطاقة والمناجم الأسبق شكيب خليل ودفاعه عنه، قال عمار سعداني أن عودة خليل تقلق الذين جعلوا العدالة خارج أروقة العدالة و الذين يدينون الناس خارج العدالة، وهم الذين دفعوا 268 ألف إطار للهجرة وسجنوا بغير حق 4500 إطار، و تابع يقول أن خليل إطار كفء و عودته كانت في إطار القانون، وهو إطار يحميه القانون وليس سعداني، وكل ما قيل عنه مفبرك، ومنها عرج على الحديث عن المادة 51 من الدستور الجديد التي عاد لانتقادها، وقال إن الغرض منها منع الإطارات من العودة للبلاد، مشيرا إلى أن الجزائر هي البلد الوحيد في العالم الذي لا يستفيد من مهاجريه وعائداتهم المالية، والبنوك الجزائرية هي الوحيدة التي ليست لها فروعا في الخارج.وفي سياق حديثه عن شكيب و قوة سوناطراك في عهده، وعد سعداني بكشف الكثير عما كان يعطل في هذه الشركة لكن بعدما يغادر منصب الأمين العام للآفلان.                  محمد عدنان

آخر الأخبار

Articles Side Pub
Articles Bottom Pub
جريدة النصر الإلكترونية

تأسست جريدة "النصر" في 27 نوفمبر 1908م ، وأممت في 18 سبتمبر 1963م. أصبحت تحت وصاية وزارة الإعلام في 16 نوفمبر 1967م.
تعرضت لتعريب جزئي في 5 يوليو 1971م (صفحتان)، ثم تعربت كليًا في 1 يناير 1972م. كانت النصر تمتلك مطبعة منذ 1928م حتى 1990م. أصبحت جريدة يومية توزع وتطبع في جميع أنحاء الوطن، من الشرق إلى الغرب ومن الشمال إلى الجنوب.

عن النصر  اتصل بنا 

 

اتصل بنا

المنطقة الصناعية "بالما" 24 فيفري 1956
قسنطينة - الجزائر
قسم التحرير
قسم الإشهار
(+213) (0) 31 60 70 78 (+213) (0) 31 60 70 82
(+213) (0) 31 60 70 77 (+213) (0) 6 60 37 60 00
annasr.journal@gmail.com pub@annasronline.com