الخميس 16 ماي 2024 الموافق لـ 8 ذو القعدة 1445
Accueil Top Pub

سفيرة الولايات المتحدة لدى افتتاح الأسبوع الثقافي بقسنطينة


نشجّع ترقية الإنجليزية بالجزائر و تعميم تعليمها على كافة المستويات
دعت أول أمس من قسنطينة، جون بولاشيك سفيرة الولايات المتحدة الأمريكية ، إلى ترقية مكانة اللغة الإنجليزية في الجزائر و تعميم تعليمها على كافة المستويات، بما يسمح للفرد الجزائري و بالأخص الشباب بالتواصل بشكل أكثر فعالية مع العالم، على اعتبار أن الانجليزية هي لغة العلم و الاقتصاد و أكثر اللغات استعمالا و انتشار في العالم، كما أعربت عن استعداد بلادها لتعزيز التعاون مع جامعة الأمير عبد القادر للعلوم الإسلامية و دعم مبادرات ترقية الإسلام المعتدل البعيد عن التطرف.
بولاشيك صرحت في كلمة ألقتها بمناسبة افتتاح الأسبوع الثقافي لبلادها الذي يستمر إلى غاية 28مارس الجاري بقاعة العروض الكبرى أحمد باي بقسنطينة عاصمة الثقافة العربية، بأن 350جزائريا سافروا إلى الولايات المتحدة الأمريكية العام الماضي،  حيث شاركوا في العديد من برامج التبادل و التكوين اللغوي و العلمي. كما زار خبراء و أكاديميون أمريكيون الجزائر لتعزيز التعاون في مجالات المقاولاتية و التربية و التعليم و الرياضة و كذا الثقافة. و أعربت السفيرة من جهة ثانية، عن سعادتها بوجود خريجي بعض مراكز التبادل اللغوي في بلدها و تمثيلهم للجزائر كأحسن سفراء، مشجعة الشباب على الالتحاق بالبرامج التدريبية المتنوعة.
و ذكرت السفيرة بأن الأسبوع الثقافي الذي يعد أول نشاط للسفارة خارج العاصمة الجزائرية، يعد بمثابة دفع قوي للعلاقة بين البلدين، التي توسعت مؤخرا لتشمل الجانب الثقافي، مشيدة بمكانة قسنطينة و جمال جسورها، وعلقت بأن المناسبة تهدف للتأكيد على نوعية المبادلات الحضارية التي تتوطد من خلال تسليط الضوء على إسهامات عرب أمريكا و عددهم  3.5 مليون، منهم فنانون و أطباء و علماء و مهنيون، وأن مشاركة المتحف الوطني العربي الأميركي في التظاهرة، دليل على جدية مسعى تعزيز التبادل الثقافي و الفكري و الحضاري بين البلدين كما عبرت.
بدوره نوه وزير الثقافة عز الدين ميهوبي، بعمق العلاقة الأميركية الجزائرية، و تشعب جذورها التاريخية التي تعود إلى استقلال أمريكا و توقيع أول اتفاقية صداقة بين البلدين سنة 1795، الوثيقة التي جددت في أكثر من مناسبة، كما استذكر جانبا من المواقف الرسمية و الشعبية للولايات المتحدة تجاه ثورة نوفمبر المجيدة و مجازر8 ماي، مؤكدا بأن أمريكا لطالما كانت صديقة للجزائر في المحن الصعبة سوء خلال حرب التحرير أو في معركتها ضد الإرهاب، الذي و بالرغم من أنها واجهته بمفردها إلا أن أمريكا كانت من الدول الصديقة الداعمة واصفا طبيعة العلاقة بين الطرفين علاقة وفاء.
الوزير أشار إلى أن العلاقات بين البلدين تطورت أكثر بفضل دبلوماسية الرئيس عبد العزيز بوتفيقة، الذي دفع بها إلى الأمام، و فتح قنوات تعاون إستراتيجية و أمنية و اقتصادية هامة، حتى خلال فترات التسعينيات، التي تجاوزتها الجزائر و أثبتت بأنها بلد جدير دائما بأن يكون حليفا استراتجيا في المنطقة على كافة الأصعدة.
وقال وزير الثقافة، بأن مشاركة أمريكا في تظاهرة قسنطينة مهمة لتعزيز التبادل الثقافي، على اعتبار أن الولايات المتحدة بلد متعدد الأعراق و منفتح على إسهامات العرب و الجزائريين الأطباء و رجال العمال الذين يشكلون قيمة مضافة للمجتمع الأمريكي.
وختم الوزير بالحديث عن مشروع كتاب خاص للمؤرخ الأميركي « سكوني» الذي زار الجزائر سنة 1880، و أعد مخطوطا كاملا عن الأمير عبد القادر، ينتظر أن تتم ترجمته في مصر خلال أسبوعين، على أن يسوق في الجزائر في القريب العاجل.
على صعيد آخر، اجتمعت سفيرة الولايات المتحدة الأمريكية بوالي قسنطينة حسين واضح، حيث أكدت استعداد بلادها لتقديم المساعدة لجامعة الأمير عبد القادر للعلوم الإسلامية، فيما يتعلق باسترجاع المخطوطات الزوايا المتواجدة جنوب البلاد، فضلا عن دعم كل المبادرات الهادفة لترقية دور الإسلام المعتدل البعيد عن التطرف، وذلك بحسب ما جاء في بيان لخلية الإعلام التابعة لولاية قسنطينة.
ذات المصدر أشار إلى أن السفيرة  تساءلت عن الإمكانيات الاقتصادية التي تتوفر عليها الولاية لخلق ثروة خارج قطاع المحروقات، وقد استعرض الوالي جانبا من البرنامج الخماسي التنموي الخاص بالولاية و القائم على موارد الحظائر الصناعية الممتدة على 1300 هكتار، كما ذكر بالتوجهات المستقبلية للاستثمار في مجالي الزراعة و السياحة، مشيرا إلى استلام ما يعادل 1000 ملف استثماري جديد، منوها بإجراءات الدولة فيما يخص دعم القطاع الخاص، مؤكدا بأن الولاية ستمنح اعتمادات لحوالي 30 مشروعا  استثماريا في غضون أسبوع من الآن.
من جهتها، أكدت السفيرة على مكانة قسنطينة كشريك اقتصادي و صناعي هام، مستشهدة بتجربة علامة  ماسي فيرغسن لصناعة الجرارات الفلاحية.
نور الهدى طابي

آخر الأخبار

Articles Side Pub
Articles Bottom Pub
جريدة النصر الإلكترونية

تأسست جريدة "النصر" في 27 نوفمبر 1908م ، وأممت في 18 سبتمبر 1963م. أصبحت تحت وصاية وزارة الإعلام في 16 نوفمبر 1967م.
تعرضت لتعريب جزئي في 5 يوليو 1971م (صفحتان)، ثم تعربت كليًا في 1 يناير 1972م. كانت النصر تمتلك مطبعة منذ 1928م حتى 1990م. أصبحت جريدة يومية توزع وتطبع في جميع أنحاء الوطن، من الشرق إلى الغرب ومن الشمال إلى الجنوب.

عن النصر  اتصل بنا 

 

اتصل بنا

المنطقة الصناعية "بالما" 24 فيفري 1956
قسنطينة - الجزائر
قسم التحرير
قسم الإشهار
(+213) (0) 31 60 70 78 (+213) (0) 31 60 70 82
(+213) (0) 31 60 70 77 (+213) (0) 6 60 37 60 00
annasr.journal@gmail.com pub@annasronline.com