موجّه لرجال الأعمال والميسورين

الـترخيـص للـوكـلاء بتنظيـم حـج الرفـاهيـة لأول مـرة
كشف المدير العام للديوان الوطني للحج والعمرة، يوسف عزوزة، أمس السبت، عن إدراج إجراء جديد لتمكين الوكلاء السياحيين من تنظيم «حج خمس نجوم» لفائدة الميسورين، من خلال منحهم أرقى أنواع الخدمات في مكة والمدينة وكذا بالمشاعر، دون تسقيف التكلفة، المهم أن تلتزم الوكالات بتنفيذ بنود العقود المبرمة بينها وبين الحجاج.
وأعلن يوسف عزورة بأن الديوان حرص هذه المرة على فتح المجال أمام الوكالات السياحية لتنظيم حج الرفاهية الذي تفوق تكلفته 100 مليون سنتيم، لفائدة الميسورين الذين تسمح لهم إمكاناتهم المادية باقتناء أفضل أنواع الخدمات، موضحا في اتصال مع النصر، بأن الغرض من هذا الإجراء هو استقطاب هذه الشريحة من الحجاج، التي كانت تلجأ في سنوات سابقة إلى أداء هذه الفريضة عن طريق البعثات الأجنبية، التي تضمن حج الرفاهية، نافيا تسقيف التكلفة، لأن الأمر مرتبط بنوعية الخدمات التي تمنحها الوكالات، سواء في الإقامة أو النقل أو الإطعام، موضحا بأن مهمة الديوان تتوقف عند مراقبة مدى التزام الوكالات ببنود العقود التي تبرمها مع الحجاج، في حين تترك الحرية التامة للحاج لانتقاء أحسن الوكالات والخدمات، بما يتناسب مع إمكانياتهم المادية، كاشفا بأن حج الرفاهية لن يقتصر على الإقامة بمكة والمدينة فقط، بل سيستفيد الحاج من خدمات ذات نوعية رفيعة ومتيزة على مستوى المشاعر، إذ سيتم لأول مرة تخصيص خيم جديدة متميزة لاستقبال هذه الفئة من الحجاج بمنى، وبحسب السيد عزوزة فإن الوكالة حرة في تجهيز الخيم بمختلف الوسائل التي توفر للحاج الراحة والإقامة الجيدة، مذكرا بأن الميسورين كانوا يستفيدون في السابق من نفس خدمات باقي الحجاج، في وقت كان الوكلاء يصرون على تحرير عملية التنظيم، بما يتيح لهم المجال لعرض أحسن خدماتهم، بغرض استقطاب أصحاب رؤوس الأموال ورجال الأعمال من طبقة الأثرياء، الذين كانوا يفضلون أداء الحج عن طريق بلدان أجنبية أخرى، تسمح «بحج الرفاهية».
من جهة أخرى، سيستفيد الحجاج النظاميون أو حجاج البعثة من خدمات جديدة هذا الموسم، بعد أن قرر الديوان استغلال الأموال الفائضة عن كراء العمائر، بعد أن تراجعت قيمة الإيجار، بتحسين الإطعام والنقل، وكذا الخيم على مستوى المشاعر، حيث تم اقتناء خيم ألمانية، مع تجهيزها بالمكيفات العادية، فضلا عن وضع جدار فاصل بين المخيمات الجزائرية، ومقر إقامة باقي البعثات القادمة من مختلف البلدان، بهدف منع الغرباء من التسلل إلى مكان إقامة الحجاج الجزائريين، وكذا عدم تكرار الحادثة الأليمة التي وقعت بمنى، حيث تحولت بعض الخيم الجزائرية إلى ما يشبه الخراب خلال عملية التدافع، بسبب عدم وضع حاجز بينها وبين المساحات المخصصة للجنسيات الأخرى، حيث كان الجدار الفاصل عبارة عن شريط فقط. كما سيتم تجهيز الخيم بأسرة متطورة، يمكن استخدامها كأرائك، وكذا ما يشبه إذاعات متنقلة تبث أمسيات قرآنية، ودروس دينية.
يذكر، أن مختلف بلديات الوطن شهدت منذ الساعات الأولى لصبيحة أمس إجراء عملية القرعة لفائدة المواطنين الذين سجلوا أنفسهم على أمل تحقيق حلمهم في أداء الركن الخامس، حيث اكتظت دور السينما وقاعات دور الثقافة بالأشخاص الذين سجلوا أنفسهم عن طريق الشبكة العنكبوتية أو بالطريقة الكلاسيكية، لحضور مراسم القرعة على المباشر، منذ بدايتها وإلى غاية الكشف عن الأسماء الفائزة. كما حرص ديوان الحج والعمرة على متابعة العملية من خلال اللجنة الوزارية المشتركة التي تضم قطاعات عدة، تتقدمها وزارة الشؤون الدينية، وكذا وزارة الداخلية والجماعات المحلية، وفق تأكيد يوسف عزوزة، موضحا بأن هيئته أقرت إجراءات جديدة، وهو السماح لمن أدرجوا في القوائم الاحتياطية بأداء الحج في الموسم ما بعد المقبل، دون المرور مرة أخرى على القرعة، في حين تباينت أحاسيس الأشخاص الذين حضروا مراسيم القرعة، بين من عبر عن استيائه باعتبار أن إقحام التسجيل الإلكتروني أخلط الأمور عليهم، خاصة بالنسبة للذين خابت آمالهم للمرة السابعة على التوالي، وهناك من شارك في القرعة على مدى 17 سنة متتالية، دون أن يفوز فيها ولو لمرة واحدة ، في المقابل، كانت فرحة الفائزين عارمة، بمن فيهم من فازوا ضمن القوائم الاحتياطية.
لطيفة/ب