الخميس 16 ماي 2024 الموافق لـ 8 ذو القعدة 1445
Accueil Top Pub

رئيس مجلس الأمة عبد القادر بن صالح من القاهرة

مـا يتعرض لـه الـعـالم الـعـربـي استعـمـار بأقنعـة جديـدة
اعتبر رئيس مجلس الأمة، عبد القادر بن صالح، أمس الأربعاء بالقاهرة، أن ما يتعرض له العالم العربي استعمار جديد بأقنعة جديدة، و أن صيانة الأمن القومي العربي مسألة حيوية ومصيرية، تتطلب قرارات آنية وعاجلة. و أكد من جهة أخرى، أن الجزائر تسعى إلى تقاسم تجربتها ومقارباتها لحل كل أنواع النزاعات الإقليمية منها والدولية باعتماد مبدأ عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول.
وقال بن صالح في كلمة له خلال أشغال المؤتمر الأول لرؤساء البرلمانات العربية، «أتفق مع الجميع أن صيانة الأمن القومي العربي مسألة حيوية ومصيرية وتتطلب قرارات آنية وعاجلة، خصوصا أمام تمدّد الإرهاب ومظاهر الفتنة الفئوية» في ربوع الوطن العربي الكبير، مشيرا إلى أن ما يتعرض له العالم العربي «استعمار جديد بأقنعة جديدة يحاول أن يقضي على الإنسان العربي في صميم هويته وموروثه ودينه».
و لفت إلى «أن تفشي مظاهر الفرقة في أوطاننا وتمكن بعض الجماعات الإرهابية (ما يسمى بداعش) من رقعة أرضية يضاف إليها إمتلاكها إلى مساحات أوسع في العالم الافتراضي أدخلتنا في حالات من اللاأمن واللااستقرار». و شدّد رئيس مجلس الأمة على أن موضوع صيانة الأمن القومي العربي «مسألة ضرورية»، غير أنها - كما أوضح-»لا تقتصر على المجهود العسكري وعلى مفاهيم القوة ولو أن امتلاك القوة يبقى ضروريا لخلق توازن يرعب العدو كيفما كان داخليا وخارجيا و يحفظ استقرار المنطقة العربية وسلامة شعوبها ويساهم في تحقيق الإجماع المرجو بين أبناء الأمة العربية».
و في هذا السياق، أكد بن صالح عن دعم الجزائر برلمانا وحكومة «لكل ما من شأنه أن يفضي إلى إجماع عربي يحقن الدماء ويحقق السلم والسلام ويوفر أدوات النمو والنماء»، مضيفا أن الجزائر لن تزكي أي «مسلكية» تتخذ القوة أول أساليب الحلول اعتقادا منها بأن الحوار والتفاوض يفضي بالضرورة إلى نتائج أفضل من خيار الركون إلى القوة كأول الحلول.من هذا المنظور، ذكر أن الجزائر تشجع كل أشكال التضامن العربي، و يبقى موقفها ثابتا في تبني المقاربة السلمية واعتماد لغة الحوار والتفاوض لحل أي خلاف وذلك لتجنب تصدع جدار التضامن العربي.في هذا الإطار، أوضح بن صالح أن الجزائر تسعى إلى تقاسم تجربتها ومقارباتها لحل كل أنواع النزاعات الإقليمية منها والدولية باعتماد مبدأ عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول واحترام السيادة الوطنية والتركيز على الخيار السلمي في معالجة النزاعات وتكريس سياسة السلم والمصالحة الوطنية وتحقيق الأهداف الكبرى للتنمية المستدامة بالموازاة مع تجنيد كافة الوسائل لمكافحة الإرهاب.
و تابع قائلا «وهو ما اعتمدته خلال وساطتها في الأزمة المالية والتي توجت بالتوقيع على اتفاق السلم والمصالحة في مالي وهذا ما تنادي به الجزائر لإنهاء أزمة الفرقاء في الشقيقة ليبيا من خلال إشراك كل الأطراف في العملية السياسية الجارية حاليا».و بخصوص الوضع في سوريا، أكد بن صالح أن الجزائر تتأسف «للمنحى الخطير» الذي يتخذه الوضع في هذا البلد إنسانيا وأمنيا، مجددا دعوة الجزائر إلى «حل توافقي سياسي شامل يضع حدا للصراع المسلح ويفتح بابا للحوار والتفاوض من أجل استتباب الأمن حقنا لدماء الشعب السوري الشقيق ودرءا لتداعيات قد ترهن مستقبل كل دول المنطقة».
كما دعا الفرقاء في اليمن إلى تجنب الخلاف والفرقة والفتن والجلوس على طاولة الحوار لإيجاد مخرج للأزمة اليمنية. كما أكد بن صالح على موقف الجزائر الثابت والداعم للحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني الشقيق في إقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف.من جهة أخرى، عرج رئيس مجلس الأمة في كلمته على تجربة الجزائر في مجال مكافحة الإرهاب، الذي حاربته لوحدها طيلة عشرية كاملة وسط سكوت دولي غير مفهوم آنذاك وحصار غير معلن أكسبتها مصداقية تخولها للحديث عن الآليات الكفيلة بالقضاء على الإرهاب.«فظاهرة الارهاب- يقول بن صالح- تكاد تكون نظاما دوليا قائما بذاته بالنظر لتنظيماتها وتفرع قواعدها وتنوع مصادر تمويلها على غرار دفع الفدية الذي سعت الجزائر بكل الوسائل لتجريمه كخطوة أساسية ترمي إلى تجفيف منابعه».و أوضح أن الجزائر انتهجت خارطة طريق وفق برنامج مرحلي بدأ باستعادة الاستقرار ومصالحة الجزائريين مع أنفسهم ومضاعفة مجهود الدولة التنموي ومسار إصلاحي مؤسساتي دام لأزيد من عشرية بهدف استئصال كل أسباب الإرهاب عبر ترسيخ الديمقراطية التشاركية وتمكين الإنسان الجزائري من أسباب الفهم والانفتاح على المحيط والعالم.
و ذكر أن رئيس الجمهورية، عبد العزيز بوتفليقة، توج مسار الإصلاحات الاقتصادية الاجتماعية والسياسية بتقديمه للبرلمان في 7 فيفري الجاري «تعديل دستوري
 كبير».                                    ق و

آخر الأخبار

Articles Side Pub
Articles Bottom Pub
جريدة النصر الإلكترونية

تأسست جريدة "النصر" في 27 نوفمبر 1908م ، وأممت في 18 سبتمبر 1963م. أصبحت تحت وصاية وزارة الإعلام في 16 نوفمبر 1967م.
تعرضت لتعريب جزئي في 5 يوليو 1971م (صفحتان)، ثم تعربت كليًا في 1 يناير 1972م. كانت النصر تمتلك مطبعة منذ 1928م حتى 1990م. أصبحت جريدة يومية توزع وتطبع في جميع أنحاء الوطن، من الشرق إلى الغرب ومن الشمال إلى الجنوب.

عن النصر  اتصل بنا 

 

اتصل بنا

المنطقة الصناعية "بالما" 24 فيفري 1956
قسنطينة - الجزائر
قسم التحرير
قسم الإشهار
(+213) (0) 31 60 70 78 (+213) (0) 31 60 70 82
(+213) (0) 31 60 70 77 (+213) (0) 6 60 37 60 00
annasr.journal@gmail.com pub@annasronline.com