الخميس 16 ماي 2024 الموافق لـ 8 ذو القعدة 1445
Accueil Top Pub

الخبير الإقتصادي فارس مسدور للنصر

الـجـزائـر مـازالـت قـادرة علـى تغـطـيـة أوروبـا بـكـاملـها بالـطـاقـات المتـجـددة
أكد الخبير الاقتصادي البروفيسور فارس مسدور ، توفر الجزائر على إمكانات كبيرة في مجال الطاقات المتجددة و الغاز، مشيرا إلى وجود العديد من الحقول التي لم تكتشف لحد الآن في الصحراء الجزائرية. واعتبر أنه تم تضيع فرصة كبيرة فيما يخص مشروع "ديزرتيك"، داعيا إلى استغلال أفكار العلماء الجزائريين لتطوير استخدام الطاقة الشمسية .
وذكر الخبير الاقتصادي ، أن الجزائر يمكن أن تكون ضمن الدول الخمس الأولى في العالم في مجال المحروقات بشكل عام وفي مجال الغاز بشكل خاص، مضيفا أن  البلاد تحوز على كل أنواع الطاقات المتجددة خاصة الطاقة الشمسية، طاقة الريح و الطاقة الخارجة من باطن الأرض، يضاف إليها طاقة الأمواج ، معتبرا الإمكانات المتوفرة على مستوى الطاقة الشمسية بأنها أكثر بكثير من جيراننا على مستوى دول المغرب العربي وغيره.
 وقال مسدور في تصريح للنصر، أن الجزائر ضيعت فرصة كبيرة بخصوص مشروع «ديزرتيك»، الذي أراد من خلاله الاتحاد الأوروبي أن ينشئ أكبر محطة للطاقة الشمسية في العالم .
 وأضاف في السياق ذاته، أن الوقت لم يفت وبالإمكان تدارك الأمر وقد آن الأوان -كما أضاف - أن تكون الطاقة الشمسية بديلا عن الغاز المسال الذي يصدر إلى دول أوروبا وغيرها من الدول الأخرى،  معتبرا أن الجزائر بإمكانها أن تغطي أوروبا بكاملها من خلال الطاقات المتجددة المتوفرة لديها.  وقال بأن بلادنا كانت صاحبة مشروع لإنتاج ألواح الطاقة الشمسية في الثمانينات وكان يفترض أن نكون في الصدارة على مستوى افريقيا ولكن هناك من دمر هذا المشروع على حد تعبيره.
 وأكد البروفيسور فارس مسدور، أن الجزائر لديها أكبر الاحتياطات العالمية في مجال الغاز، داعيا إلى ضرورة اقناع الدول المنتجة  والمصدرة للغاز لإنشاء أوبيك للغاز أو منظمة بديلة للتحكم في الأسعار أكثر، معتبرا أن أسعار الغاز يجب أن تكون مستقلة عن النفط. وأوضح أن السوق الأوربية تعد أكبر سوق بالنسبة للجزائر في مجال الغاز، مقارنة مع الأسواق الأخرى ، إضافة إلى سوق المغرب العربي.
ويعتقد نفس المتحدث، بأن الجزائر يمكنها أن تستغل الظروف الحالية ، إثر تعكر علاقات روسيا مع الاتحاد الأوروبي و الولايات المتحدة ، من أجل اكتساب سوق أكبر على مستوى الاتحاد بالدرجة الأولى، بالإضافة إلى تعزيز العلاقات مع تركيا التي تعتبر من أكبر المستهلكين للغاز وهو ما يسمح بإقامة شراكة قوية جزائرية تركية في مختلف المجالات، معتبرا بأن  التخوف هو من اللجوء إلى استغلال الغاز الصخري وقال بأنه لا يجب أن نفتح هذا الباب نظرا للإمكانيات الكبيرة المتوفرة في المحروقات بكل أشكالها وفي الطاقات المتجددة. وقال بأننا لسنا مضطرين للذهاب إلى الغاز الصخري، لأن استغلاله يتطلب تكنولوجيا جد متطورة، لم  نتحكم فيها بعد كما أن استغلاله فيه مخاطر على الاحتياطات من الماء في الصحراء الجزائرية.
الجزائر بحاجة إلى 200 استكشاف في السنة لتسترجع مكانتها البترولية
من جانبه، اعتبر الخبير الاقتصادي الدكتور محمد حميدوش، أن الجزائر تعد حليفا استراتيجيا لأوروبا في المجال الطاقوي،  موضحا بأن مستقبل أوروبا الطاقوي مرهون بالجزائر بالنظر إلى العلاقات الحالية بين روسيا والدول الأوربية ، هذه الأخيرة والتي تريد أن تضمن تموينها من الطاقة - كما أضاف- من خلال الجزائر والنرويج والخروج بالتالي من الهيمنة الروسية اعتمادا على القدرات الطاقوية للجزائر والمراهنة على التنافسية للحصول على طاقة كهربائية  بأحسن سعر.  
وأكد الخبير لدى المؤسسات المالية الدولية، في تصريح للنصر على دور مراكز البحث والتطوير المختصة في مجال الطاقة، داعيا إلى تزويد المخابر التقنية في الجامعات بمختلف الوسائل الضرورية للقيام بالتجارب الضرورية وتمويل اصحاب البحث في هذا المجال.
كما دعا إلى إعادة النظر في قانون المحروقات والاجراءات الخاصة بالمناقصات من أجل استقطاب أكبر عدد من الشركات ، عندما يتعلق الأمر بالاستكشاف، مضيفا أن الجزائر بحاجة إلى 200 استكشاف في السنة لتسترجع مكانتها البترولية الحقيقية.
وذكر، أن الامكانيات المتوفرة في مجال الطاقة الشمسية، تسمح للجزائر بأن تصدر الكهرباء لكل دول شمال افريقيا بالإضافة إلى الدول الاوربية، معتبرا أن المجتمع الدولي يراهن على الطاقة الشمسية .  
وأوضح بأن الاستكشافات المتعلقة بالغاز الصخري، أبرزت أن الجزائر ستحتل المرتبة الثالثة عالميا خلال الـ 50 سنة المقبلة في مجال انتاج الغاز وهوما يعطي حسبه قوة تفاوضية لشركة سوناطراك بخصوص إمضاء العقود طويلة الأمد مع الاتحاد الأوروبي .
مراد ـ ح

آخر الأخبار

Articles Side Pub
Articles Bottom Pub
جريدة النصر الإلكترونية

تأسست جريدة "النصر" في 27 نوفمبر 1908م ، وأممت في 18 سبتمبر 1963م. أصبحت تحت وصاية وزارة الإعلام في 16 نوفمبر 1967م.
تعرضت لتعريب جزئي في 5 يوليو 1971م (صفحتان)، ثم تعربت كليًا في 1 يناير 1972م. كانت النصر تمتلك مطبعة منذ 1928م حتى 1990م. أصبحت جريدة يومية توزع وتطبع في جميع أنحاء الوطن، من الشرق إلى الغرب ومن الشمال إلى الجنوب.

عن النصر  اتصل بنا 

 

اتصل بنا

المنطقة الصناعية "بالما" 24 فيفري 1956
قسنطينة - الجزائر
قسم التحرير
قسم الإشهار
(+213) (0) 31 60 70 78 (+213) (0) 31 60 70 82
(+213) (0) 31 60 70 77 (+213) (0) 6 60 37 60 00
annasr.journal@gmail.com pub@annasronline.com