تم جمعها بعد اتصالات مع فرنسيين عايشوا الثورة

صــور تاريخيـــة عن بطــــولات منطقــة الأوراس  تعــرض لأول مـــرة
 استظهرت أول أمس، تنسيقية مكتب أبناء الشهداء لبلدية تكوت بولاية باتنة، صورا تاريخية خاصة بثورة نوفمبر التحريرية تُعرض لأول مرة، وتنوع مضمون المواضيع التي تعكسها الصور التي عرضت وسط مدينة تكوت، بين بورتريهات لمجاهدين وشهداء، وأحداث تاريخية عايشتها مناطق الأوراس، وصور تعكس بشاعة جرائم المستعمر.
معرض الصور التاريخي المقام بوسط مدينة تكوت في الهواء الطلق، نُظم بمناسبة اليوم الوطني للشهيد، وقد استقطب المواطنين من مختلف الفئات العمرية الذين شدَهم عرض الصور التاريخية، خاصة منها التي تعرض لأول مرة، وحسب أمين مكتب تنسيقية أبناء الشهداء بتكوت، بلقاسم بوحمادي المدعو بشير لـ"النصر"، فإن مصدر الصور المعروضة لأول مرة يعود لأجانب فرنسيين عايشوا الحقبة الاستعمارية بالجزائر.
 وأوضح أمين التنسيقية، بأن مكتبه ربط علاقات من خلال المنتسبين له من أبناء الشهداء للحصول على الصور وكل ما له علاقة بالثورة التحريرية  عن طريق علاقاتهم الخاصة بالفرنسيين الذين عاشوا في منطقة الأوراس، وكذا باغتنام فرص مجيء الوفود الفرنسية في إطار بعثات إلى الجزائر من أجل جمع أرشيف الثورة، حتى يتسنى فيما بعد إبرازه للأجيال الصاعدة، مشيرا إلى أن المعرض المنظم يتضمن أزيد من مائة صورة منها حوالي خمسين تعرض لأول مرة.
وقال أمين تنسيقية أبناء الشهداء لبلدية تكوت، بأن عمل التنسيقية من خلال جمع الأرشيف يهدف بالدرجة الأولى لإبرازه للأجيال الصاعدة، لتعريفها بتاريخ ونضال أبائهم وأجدادهم وما قدموه من تضحيات في سبيل حرية الوطن، وأبدى المتحدث ارتياحه لما لقيه المعرض الذي تم تنظيمه وسط مدينة تكوت من إقبال خاصة من طرف الشبان والتلاميذ.
معرض الصور المقام بمناسبة يوم الشهيد تضمن إلى جانب الصور كتبا ومجلات ومنشورات تاريخية متنوعة، وتضمنت الصور التي عرضت لأول مرة، بورتريهات لشهداء ومجاهدين لمنطقة الأوراس ولأحداث تعكس جرائم المستعمر الفرنسي بمنطقة تكوت وما جاورها في عمق الأوراس مهد لثورة نوفمبر 54 التحريرية، وعبَرت صور المعرض عن أحداث هامة من تاريخ الثورة بالأوراس منها ما يؤرخ لمعركة جار الله الشهيرة التي وقعت سنة 1959 والمعركة التي شاركت فيها النساء في 19 نوفمبر 1954  إثر ردة فعل المستعمر الفرنسي على كمين المجاهدين بمنطقة تاغيت بين تيغانيمين وتكوت، وهي المعركة التي عرفت سقوط الشهيدة بوستة منصورة.
يــاسين عبوبو