العميد عثماني الطاهر قائد القيادة الجهوية للدرك الوطني بوهران

وحدات الدرك تتأهب لإطلاق مخطط «مانام» لمكافحة اختطاف الأطفال
أكد أمس، العميد عثماني الطاهر قائد القيادة الجهوية للدرك الوطني بوهران، أن القيادة تستعد لوضع  مخطط «مانام» الخاص بمكافحة إختطاف الأطفال حيز التنفيذ قريبا، وسيتم الكشف عن تفاصيل هذا المخطط الأسبوع المقبل.
أوضح أمس العميد عثماني الطاهر قائد القيادة الجهوية للدرك الوطني بوهران خلال إشرافه على ندوة صحفية بمقر القيادة الجهوية ، أن فعل اختطاف الأطفال لم يصبح بعد ظاهرة، ولكن هذا لا يمنع من ضبط مخطط خاص أطلق عليه تسمية «مانام» الذي يندرج ضمن الرؤى الإستشرافية للقيادة الجهوية و يسمح بالتصدي لهذه الأفعال التي تستهدف البراءة، مشيرا أن هذا المخطط يضاف لسلسلة المخططات التي تعتمدها القيادة الجهوية للدرك منها مخطط دلفين الخاص بموسم الإصطياف والممتد على مدار 4 أشهر، ومخطط الأمير عبد القادر المعمول به ميدانيا منذ مارس 2015 والمتعلق بالتصدي لشبكات سرقة وتزوير المركبات والذي أعطى نتائج إيجابية منذ تنفيذه في إنتظار إدخال عليه بعض الروتوشات التي من شأنها جعله أكثر فعالية في الميدان، وهناك مخططات خاصة بالدخول المدرسي وأخرى برمضان وغيرها وهي المخططات التي يتم الإعداد لها مثلما أفاد العميد بعد دراسة الواقع المجتمعي. وفي كلمته الإفتتاحية للندوة ركز العميد عثماني على ضرورة مشاركة المواطن في إنجاح مثل هذه المخططات في إطار سلوكات حضارية تساهم في منع وقوع المخاطر وإستفحال الجرائم، نافيا في ذات الصدد أن يكون لسياسة التقشف أي  تأثير على المشاريع المعتمدة لصالح الدرك الوطني من أجل ضمان الأمن بالجهة الغربية، معللا أن الإمكانيات متوفرة بما يسمح للقيادة الجهوية بأداء مهامها بأريحية، وبما يمكن أيضا حسب المتحدث من معالجة الظواهر التي يعيشها المواطن وفي بعض الأحيان يكون التدخل إستباقيا لتفادي النتائج الوخيمة، و المواطن كما أضاف، من واجبه أن يدعم الوحدات بالمعلومة الأمنية حيث تم في هذا الإطار تسجيل 126701 مكالمة هاتفية عن طريق الخط الأخضر 1055، سمحت لمصالح الدرك من القيام بـ 22289 تدخل لمعالجة أوضاع معينة، كما سجلت القيادة الجهوية 213 إستعلاما عن بعد بفضل الموقع الإلكتروني المخصص للشكاوى المسبقة والإستعلام والذي دخل الخدمة في الفاتح أفريل 2015، وهو ما يترجم وفق ما قال العميد، ثقة المواطن في المؤسسات الجمهورية. وبلغة الأرقام كشف العميد عثماني، أن التغطية الأمنية التي تضمنها مصالح الدرك الوطني بالجهة الغربية قد وصلت ل 81,53 بالمائة بالإضافة لفصائل وسرايا تدخل تعمل على الحدود الغربية.وقال العميد خلال سرده لبعض النتائج الإيجابية المحققة السنة الماضية بالجهة الغربية، أنه تم تسجيل تراجع بنسبة 36 بالمائة في التجمهرات الهائجة التي تم فظ أغلبها كما أشار بطرق تدخل سلمية من طرف عناصر الدرك، وكانت النتائج إيجابية أيضا مثلما أوضح المتحدث وذلك بتفكيك 166 شبكة إجرامية منها 62 شبكة خاصة بتهريب والمتاجرة بالمخدرات، وهذا بعد اللجوء لإستخدام الوسائل السينوتقنية بنسبة 200 بالمائة وعلى رأسها الكلاب البوليسية المدربة التي مكنت من تفكيك العديد من الشبكات.
وفي رده علىى أسئلة الصحفيين، قال العميد عثماني أن قضية الشبكة التي تم تفكيكها مع بداية 2016 والتي كانت تنشط بغليزان من أجل تجنيد أشخاص لصالح جماعات إرهابية بليبيا، هي قيد التحقيق معلنا أن الشبكة تضم شخصا أجنبيا وجزائريين منهم من كان مغتربا، وتم تقديمهم أمام العدالة فيما تتواصل التحقيقات.
هوارية ب