السبت 18 ماي 2024 الموافق لـ 10 ذو القعدة 1445
Accueil Top Pub

بوتفليقة أقر “حداد رئيس دولة ” على الزعيم الراحل: حسين آيت أحمد سيدفن بعين الحمام الجمعة القادم

•  قرية آث أحمد الحزينة تتهيأ لوداع ابنها الكبير     
• الفقيد يجمع المعارضة و الموالاة     

سيوارى جثمان الفقيد حسين آيت أحمد أبرز قادة الثورة التحريرية والزعيم التاريخي لجبهة القوى الاشتراكية الثرى يوم الجمعة القادمة الفاتح جانفي الداخل بقرية آيت أحمد بلدية آيت يحيى بعين الحمام ولاية تيزي وزو حسب بيان لجبهة القوى الاشتراكية أمس، و سيصل جثمانه أرض الوطن يوم الخميس 31 ديسمبر الجاري.
أكدت قيادة الأففاس أمس وبصفة رسمية أن جنازة الراحل حسين آيت أحمد ستقام يوم الجمعة الفاتح جانفي الداخل بمسقط رأسه بقرية آيت أحمد بلدية آيت يحيى دائرة عين الحمام بولاية تيزي وزو، وسيصل جثمان الفقيد إلى أرض الوطن قبل هذا التاريخ بيوم واحد، أي يوم الخميس 31 ديسمبر الجاري، وفي  نفس اليوم ستلقى النظرة الأخيرة عليه بالمقر الوطني للحزب بالعاصمة في سهرة ترحمية حسب السكرتير الوطني الأول محمد نبو.
وقبل ذلك ستلقى النظرة الأخيرة على جثمانه أيضا بمدينة لوزان السويسرية حيث يقيم يوم الثلاثاء القادم من قبل أصدقائه ورفاقه على المستوى الدولي وذلك حتى يتمكنوا من توديعه.
وذكر بيان الأففاس أن جنازة الفقيد ستكون «وطنية وشعبية»، بينما قال وزير الدولة مدير ديوان رئاسة الجمهورية أحمد أويحيى في تصريح له يوم الخميس الماضي عندما ذهب معزيا إلى مقر الأففاس أن «جنازة المرحوم ستكون في مستوى قامته»، و أضاف أن قرار رئيس الجمهورية إعلان حداد وطني لمدة ثلاثة أيام على وفاته هو «حداد خاص برؤساء الجمهورية».
وحسب  ما صدر عن قياديين في جبهة القوى الاشتراكية فإن قرار دفن حسين آيت أحمد بمسقط رأسه بعين الحمام اتخذته عائلته لوحدها و بمحض إرادتها، وبهذا يكون هذا آيت أحمد الوحيد من بين قادة الثورة الذين سيدفنون خارج مربع الشهداء بمقبرة العالية، حيث جرت العادة أن يدفنوا هناك، وقد دفنوا هناك جميعهم منذ أن أقام الرئيس الراحل الشاذلي بن جديد مربع الشهداء بها في بداية ثمانينات القرن الماضي وخصصه لكبار قادة الثورة المجيدة.
ونشير أن الزعيم التاريخي لجبهة القوى الاشتراكية كان قد وافاه الأجل يوم الأربعاء الماضي بمدينة لوزان السويسرية عن عمر ناهز 89 عاما بعد مرض عضال، وكان هذا الأخير قد اختار سويسرا منفى إراديا له منذ أن غادر الجزائر سنة 1966 ، و تعود آخر زيارة لحسين آيت أحمد إلى الجزائر إلى أكتوبر من سنة 2007 عندما أشرف على أشغال المؤتمر الرابع للحزب في ذلك الوقت، وفيه أعيد انتخابه رئيسا له لعهدة رابعة.
وفي سنة 2012 أعلن انسحابه من رئاسة جبهة القوى الاشتراكية نهائيا بعد قرابة نصف قرن على رأس أقدم حزب معارض في البلاد، وعلى الرغم من ذلك فقد أبقاه المؤتمر الخامس المنعقد في ديسمبر من العام 2013 رئيسا شرفيا للحزب، ومنذ ذلك الوقت بدأت صحة الدا الحسين تتدهور شيئا فشيئا إلى أن وافاه الأجل في  23 ديسمبر الجاري.
محمد عدنان

أقارب للفقيد قالوا أن آيت أحمد أصر قبل وفاته بأن يُدفن مع الشعب

قريــة «آث أحمـد» تبكـي ابنهــا الرمـز

تحولت قرية آث أحمد مسقط رأس الزعيم الراحل للأفافاس حسين آيت أحمد، إلى قبلة للمعزين في وفاة إبنها البار، فيما شرعت لجنة القرية في التحضيرات اللازمة لمراسم تشييع الجنازة بالتنسيق مع عائلة الفقيد و السلطات المحلية و الولائية، لاستقبال حشود المواطنين والشخصيات  التي ستحضر الجنازة التي أرادت العائلة أن تكون شعبية و وطنية.
خيّمت أجواء من الحزن على سكان ولاية تيزي وزو، منذ مساء الأربعاء الماضي، بعد سماعهم خبر وفاة مؤسس جبهة القوى الإشتراكية الزعيم حسين آيت أحمد بسويسرا، ولا حديث للمواطنين إلا عن هذه الشخصية الرمز الذي رحل في صمت، وتحولت قرية آث أحمد، مسقط رأس الزعيم الراحل للأفافاس حسين آيت أحمد إلى قبلة للعزاء.ويستقبل السيد بوسعد آيت أحمد ابن شقيق المرحوم تعازي الزوار في زاوية الشيخ موحند والحسين الواقعة بمرتفعات آث يحي منذ مساء الأربعاء الماضي. كما باشرت لجنة القرية إعداد الترتيبات الأخيرة  لمراسم تشييع الجنازة، التي أريد لها أن تكون وطنية وشعبية حسب السيد بوسعد، وذلك بالتنسيق مع عائلة آيت أحمد والسلطات المحلية و الولائية، لاستقبال حشود المواطنين و الشخصيات التي ستحضر الجنازة.وفاة «الدا الحسين» أمسية الأربعاء، نزلت كالصاعقة على عائلة وأقارب الفقيد، وقال السيد بوسعد آيت أحمد إبن شقيق الراحل حسين آيت أحمد في تصريح للنصر، بأنهم لم يصدقوا خبر وفاة عمهم وكان من الصعب تصديق ما حدث رغم علمهم بأن آيت أحمد كان يعاني من المرض منذ سنوات، وأضاف ذات المتحدث « المئات من الأشخاص يتدفقون على المنزل العائلي لتقديم التعازي، وهناك معزون قدموا من خارج الولاية، من قسنطينة وسطيف لحضور الجنازة ظنا منهم بأن المرحوم سيوارى الثرى اليوم أو غدا. وأضاف قائلا «إنها فترات صعبة وحزينة نعيشها منذ الإعلان عن وفاته، لكن هذا قضاء الله وقدره، وعلينا تقبل الأمر»
 آخر مرة زار فيها الفقيد مسقط رأسه كانت سنة 2007
وأضاف بوسعد بأن "الصدمة كانت قوية على كل العائلة والأفافاس والأسرة الثورية بصفة عامة، بعد فقدان ابنها الذي كان من الأوائل الذين لبوا نداء الوطن وكان من صناع الثورة، وقام بواجبه بل وبأكثر من ذلك، ووهب حياته للوطن بدون حساب" وأضاف بوسعد "أن المرحوم آيت أحمد قد زار قريته "آث احمد" سنة 1989 ولم يمكث فيها طويلا قبل أن يدخلها لآخر مرة سنة 2007 الراحل آيت احمد أصر قبل وفاته بان يُدفن مع الشعب لأنه إبن الشعب وستستقبل مقبرة "سيدي علي واعمارة" جثمانه تلبية لرغبته.  أجواء الحداد لفت قرية آث أحمد ببلدية آيت يحيى الواقعة بمرتفعات دائرة عين الحمام، وذلك منذ نزول خبر وفاة إبنها المجاهد والمناضل وتحولت إلى قبلة للعزاء في انتظار وصول جثمان الزعيم آيت أحمد من سويسرا وتشييعه إلى مثواه الأخير. ومع تأكد خبر دفن آيت أحمد في القرية، سارعت عائلة الفقيد وأقاربه، لوضع الترتيبات الخاصة بمراسم تشييع الجنازة لتليق بمقام هذا الرجل الذي وهب حياته للوطن وفي مستوى هذه الشخصية الرمز، وقال رئيس بلدية آيت يحيى للنصر، جيلالي بن واعمر، أن الجميع في القرية سواء من المسؤولين المحليين أو المواطنين يساعدون العائلة "في التحضير لتنظيم الجنازة منذ الإعلان عن وفاة الدا الحسين حيث إتخذت تدابير وإجراءات حتى يتسنى للمعزين و للوفود التي سترافق جثمان المرحوم إلقاء النظرة الأخيرة عليه"
وقال المتحدث، بأن جثمان الراحل آيت أحمد لن ينقل مباشرة عند وصوله إلى منزله العائلي نظرا لمساحته الضيقة والتي لا تسمح باستقبال جموع المعزين بالإضافة إلى ضيق الممر المؤدي إلى بيته وسيتم وضعه في مكان آخر بالقرب من الملعب البلدي حتى يتمكن الجميع من توديعه، سيما وأنه يترقب توافد أعداد كبيرة على القرية، كما تم بالتنسيق مع المسؤولين في الولاية تحضير أماكن لاستقبال الوفود وأماكن أخرى لركن السيارات، وسيتم توفير المواصلات لسكان الولاية مجانا لأن مراسم الدفن ستكون شعبية. الحياة بقرية "أث أحمد" توقفت وذلك منذ الإعلان عن وفاة إبنها "الدا الحسين" كما يلقبه الجميع وهذا احتراما وتقديرا له، كل الطرقات المؤدية إلى القرية كانت تعج بالمركبات والمواطنين لتعزية عائلة الفقيد، و التقت النصر، بأفراد من سكان القرية الذين اجمعوا على نبل خصال الرجل الرمز في تضحيته وتواضعه، كما أجمع الكل على أن آيت أحمد كان وسيبقى مثالا للنضال والتضحية وحب الوطن ومثالا للديمقراطية و للأخلاق العالية، حيث كسب حب و تقدير الجميع بتواضعه وحبه وصرامته.
وقال أحد أعيان القرية الذي لم يتمكن من الحديث إلينا إلا بصعوبة، وبدت عليه علامات الحزن والأسى، أن المرحوم آيت أحمد "كان زعيما وطنيا بأتم معنى الكلمة منذ نعومة أظافره دون أن ينتظر المقابل، فرغم صغر سنه إلا انه كان يعرف معنى النضال والكفاح، وصمد في وجه المستعمر الفرنسي وضحى إلى جانب رفاقه من المجاهدين، واختار  النضال لزرع الأمل ودافع دوما عن قناعاته". وأضاف قائلا "كان يحظى بشعبية وسمعة طيبة، سواء داخل الوطن أو خارجه بفضل مواقفه الشجاعة والثابتة، رحيله سيترك فراغا كبيرا. و أشار المتحدث إلى أن الفقيد سبق وأن زار الزنزانة ودخل السجن وهو لا يزال تلميذا في الابتدائي بسبب الكره الذي يكنّه للمستعمر الفرنسي. وتابع قائلا "آيت أحمد كان معروفا بأفكاره و بنشاطه الثوري إلى جانب رفقائه في الكفاح المسلح أمثال عبان رمضان، أوعمران ، كريم بلقاسم و غيرهم من زعماء المنطقة". وأعرب محدثنا عن أمنيته أن يرى آيت أحمد يعود إلى مسقط رأسه على رجليه عوض نعشه لأنه كان يحن إلى قريته ولكن ظروف أبعدته عنها وقال بأن آخر مرة إلتقى فيها مع المرحوم كانت سنة 1989.
سامية إخليف

مطالب بإعادة الاعتبار للرجل والاستلهام من قيمه ومبادئه الوطنية

 وفـاة آيـت أحمـد تجمـع المعارضــة والــموالاة

جمعت مراسم عزاء الحسين آيت أحمد التي أقيمت بمقر «الأفافاس» شخصيات وطنية ومجاهدين وسياسيين فرقت بينهم المواقف والمواقع، فالرجل الذي عاش طيلة حياته معارضا للنظام لكن محبا لوطنه استطاع أن يجمع المتخاصمين الذين فرقت بينهم المواقف السياسية، ولكنهم اجتمعوا عند حزب الدا الحسين وأجمعوا على خصال الرجل الذي كرس حياته للدفاع عن الجزائر ومات وهو يحملها في قلبه. 
توافد عشرات المواطنين ومحبي «الدا الحسين» وشخصيات وطنية وقادة أحزاب سياسية، طيلة اليومين الماضيين على مقر جبهة القوى الاشتراكية «الأفافاس» لتقديم العزاء في رحيل مؤسس أقدم حزب معارض في الجزائر، المجاهد والوطني الرمز، حسين آيت أحمد، وكان من بين الحضور عشرات المجاهدين ورفقاء درب الرجل وسياسيون غابوا عن الساحة.
السؤال الذي تبادر إلى أذهان الكثير من الذين حضروا العزاء في مقر الحزب كان عن مكان دفن جثمان آيت احمد، وان كانت عائلته ستقبل بمراسم دفن رسمية، أم لا، وقال قيادي في الحزب بان العائلة «هي صاحبة القرار الأول والأخير»، وبعدها بنصف ساعة، أوضح عضو في الأمانة الوطنية «أن الدا الحسين سيدفن في الجزائر وليس في مكان آخر...»، مضيفا بأن الحزب سيعلن عن ذلك رسميا وسيعلن عن موعد الجنازة ومراسم الدفن. وقال بان القرار يعود لعائلة المرحوم، وقال «قيادة الحزب على اتصال مع نجله يوغرطة وهو الذي سيفصل ولا يمكن لأي جهة أن تقرر مكان العائلة».
ومع كثرة التساؤلات عن مكان تشييع الراحل حسين آيت أحمد، خرج القيادي في الحزب محمد نبو لقراءة بيان  جاء فيه «سيشيع جثمان المجاهد حسين آيت أحمد إلى مثواه بمسقط رأسه بعين الحمام، وسيتم  الكشف في وقت لاحق عن موعد وصول جثمان الفقيد إلى أرض الوطن، وكذا يوم تشييعه إلى مثواه»، مؤكدا بان «الدا الحسين» لن يدفن في مربع الشهداء بمقبرة العالية، مثلما كان يتمنى كثيرون، بل في مسقط رأسه. وفي المساء كشف مسؤول بالحزب، بان العائلة اختارت نهاية الأسبوع لإتمام مراسم الدفن في عين الحمام في جبال جرجرة، مضيفا بان «العائلة فضلت أن تكون الجنازة شعبية».
مقر الأفافاس يجمع المعارضة والموالاة
مراسيم عزاء زعيم «الافافاس» جمعت فرقاء السياسة من موالاة ومعارضة، وأعادت إلى الواجهة شخصيات وطنية غابت عن الساحة الوطنية على غرار الأمين العام السابق لجبهة التحرير الوطني عبد العزيز بلخادم، وغريمه السابق في الحزب بلعياط، بينما غاب عن المراسيم قياديون سابقون في جبهة القوى الاشتراكية بسبب خلافات مع القيادة الحالية. 
وكانت لويزة حنون، الأمينة العامة لحزب العمال، لويزة حنون، أول الواصلين إلى مقر «الافافاس» رفقة وفد عن الحزب، واعتبرت في تصريح للصحافة أن المجاهد الفقيد حسين آيت أحمد الذي يعد من «أبرز قادة وزعماء الثورة عاش ومات نظيفا وترك  للجزائريين  تراثا ودروسا في الالتزام السياسي  والنضال». وأضافت أن هذا الرجل الذي واصل نضاله بعد الاستقلال «لاستكمال أهداف الثورة وإرساء الديمقراطية ولم يتوقف أبدا في كل ظرف عصيب للوقوف بجانب الجزائر وترك بصمته رغم أنه عاش في المنفى الاضطراري».
وتواصل توافد المعزين من سياسيين وشخصيات وطنية، ومواطنين إلى جانب مناضلين في الحزب، إلى مقر الحزب وفي حدود الثانية زوالا، حيث وصل أمين عام جبهة التحرير الوطني، عمار سعداني، مرفوقا ببعض قيادات الحزب.
سعداني: «الدا الحسين ظلم ولا بد من إعادة الاعتبار له»
من جانبه  وصف الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني عمار سعداني الراحل بالرجل «الذي كان يسعى إلى الديمقراطية» موضحا أن الفقيد «لم يعارض الدولة الجزائرية وإنما عارض الأشخاص الذين لا يريدون إقامة دولة ديمقراطية». وقال أن الفقيد «رمز من رموز الجزائر الشامخة و رمز تاريخي في المغرب العربي وفي كل المناطق التي شهدت ثورات من أجل الاستقلال حيث قاوم الاستعمار شابا و كهلاوشيخا  وكانت الجزائر دائما في قلبه».
وأشار إلى أن المجاهد الراحل الذي كان «مثالا للجزائريين لاقى ما لا يلاقيه المجاهدون والمناضلون»  مضيفا أن آيت أحمد «ظلم في تاريخه ولا بد على الجزائريين الأحرار أن يعيدوا له الاعتبار ويرفعوا عنه الظلم». وتأسف سعداني لما تعرض له آيت احمد، وسجل» للأسف لقد لقي ما لا يلاقيه المجاهدون والمناضلون... على الجزائريين الأحرار أن يعيدوا إليه الاعتبار ويرفعوا عنه الظلم.. يجب أن تقام له جنازة رسمية في كل المدن الجزائرية». وربط سعداني بين ما تعرض له آيت احمد من ظلم، مع ما تتعرض له رموز وطنية أخرى، وخص بالذكر الرئيس الراحل محمد بوضياف والرئيس بوتفليقة، وقال»الدا احمد ليس هو الأول الذي ظلم في هذا البلد، كثيرون ظلموا، بوضياف ظلم، بوتفليقة الآن يظلم من الصغار... هل نحن واعون بما نفعل بتاريخنا نحن ندوس على تاريخنا... يجب إعادة الاعتبار لآيت احمد وكل الشهداء، يجب إعادة الاعتبار لكل المجاهدين».
أويحيى: آيت أحمد عارض النظام وليس الوطن 
من جانيه اعتبر الأمين العام بالنيابة للتجمع الوطني الديمقراطي أحمد أويحيى أن الراحل كان «زعيما من زعماء الثورة التحريرية وأحد أبائها وأول مناضل في مستواه للحرية والديمقراطية». وقال أويحيى في تصريح للصحافة بمقر حزب جبهة القوى الاشتراكية أنه بفقدان آيت أحمد «فقدت الجزائر والشعب الجزائري زعيما من زعماء الثورة وأول مسؤول سياسي دخل في الكفاح بعد الاستقلال من أجل الحرية والديمقراطية». وأشار بهذا الخصوص إلى أن آيت أحمد كان «يفرق بين الصراع المشروع مع النظام كمعارض والجزائر كوطن مشترك» متمنيا أن تستمر العائلة السياسية التي بناها في النضال  للمساهمة في بناء الجزائر.
واعتبر بالمناسبة أن الحداد الذي اقره رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة لمدة ثمانية أيام هو «حداد رئيس دولة» مشيرا بشأن تنظيم جنازته أنه «ستكون هناك إجراءات أخرى في مستوى قيمة المرحوم». وقال بأنه سيتم اتخاذ إجراءات فيما يخص تنظيم جنازة آيت أحمد، وأكد أنها ستكون في «مستوى قيمة المرحوم».
مقري «أفكار آيت احمد ستبقى راسخة»
من جانبه قال رئيس حركة مجتمع السلم عبد الرزاق مقري بمقر جبهة القوى الاشتراكية، حيث قدم تعازيه لمناضلي الحزب، أنه برحيل  آيت أحمد «فقدت الجزائر زعيما سياسيا يعد مرجعية لكل الجزائريين»، مبرزا أن الفقيد  كان من «المخططين الأوائل للثورة التحريرية وناضل بعد الإستقلال من أجل الحرية  والديمقراطية وحقوق الإنسان». وأوضح مقري، بان الأفكار والقناعات التي حملها آيت احمد طيلة مساره النضالي تظل راسخة في أذهان الكثيرين، وقال «العمل لن ينقطع بعده لان عناك من سيواصل الطريق ويدافع عن الأفكار التي حملها الحسين آيت احمد» بدوره نوه الرئيس السابق لحركة مجتمع السلم، أبو جرة سلطاني، بخصال المرحوم  مؤكدا أنه كان «رجلا سياسيا عظيما تمكن من الجمع بين النضال السياسي والوحدة الوطنية»، مشيرا إلى أنه «اتخذ في معارضته منهجا مرنا وكان يرى أن الدولة والسيادة الوطنية  خط أحمر لا يمكن تجاوزه».
   المجاهد لخضر بورقعة: أتألم من اللامبالاة التي انتهجتها السلطة ضد الفقيد
أما المجاهد لخضر بورقعة، رفيق درب الفقيد، فقد اعتبر أن الفقيد آيت أحمد «قامة من قامات الثورة الجزائرية»  داعيا الجيل الحالي «للتمسك بمبادئ الذين ضحوا من أجل استقلال الجزائر»، وقال بورقعة، إنه يتألم على حالة اللامبالاة التي انتهجتها السلطة اتجاه الفقيد، وقال وعلامات التأثر بادية عليه «أنا ناقم أكثر على ما فعلته الجزائر والنظام الجزائري بالفقيد»، ونصح الجيل الجديد، بتنفيذ الرؤى والقناعات التي كان عليها الراحل آيت احمد.أما رئيس حزب الفجر الجديد الطاهر بن بعيبش، فقال أن الجزائر فقدت «رجلا عظيما ومناضلا سياسيا»، معتبرا أن «النضال لن ينتهي برحيل آيت أحمد، بل سيتواصل للدفاع عن مصلحة الوطن». من جانبه، اعتبر رجل الأعمال ورئيس منتدى رؤساء المؤسسات، علي حداد، أن  الجزائر «فقدت رجلا كبيرا وثوريا منح شبابه وكل حياته للجزائر». كما نوه الوزير السابق ورئيس حزب إتحاد القوى الديمقراطية الاجتماعية،  نورالدين بحبوح، بخصال الفقيد، داعيا الجزائريين إلى «استخلاص الدروس من نضال الزعيم  آيت أحمد وخصاله لبناء دولة ديمقراطية».كما أكد الأمين العام للاتحاد العام للعمال الجزائريين عبد المجيد سيدي سعيد، أن القائد السياسي و الثوري حسين آيت أحمد كان «مدافعا عن الوحدة الوطنية و تفتح الحريات» منوها ب»عملاق تاريخي» للثورة الجزائرية. وقال سيدي السعيد عقب تقديم تعازيه بمقر الحزب «نود أن نشيد باسم العمال بالدا الحسين المدافع عن الوحدة الوطنية و تفتح الحريات و الديمقراطية». و أضاف الأمين العام للاتحاد العام للعمال الجزائريين بهذه المناسبة أن آيت أحمد يعد «وجها بارزا» في الحركة الوطنية كما «قام بتضحيات من أجل البلد خلال الثورة التحريرية و بعد الاستقلال».                   
أنيس ن

آخر الأخبار

Articles Side Pub
Articles Bottom Pub
جريدة النصر الإلكترونية

تأسست جريدة "النصر" في 27 نوفمبر 1908م ، وأممت في 18 سبتمبر 1963م. أصبحت تحت وصاية وزارة الإعلام في 16 نوفمبر 1967م.
تعرضت لتعريب جزئي في 5 يوليو 1971م (صفحتان)، ثم تعربت كليًا في 1 يناير 1972م. كانت النصر تمتلك مطبعة منذ 1928م حتى 1990م. أصبحت جريدة يومية توزع وتطبع في جميع أنحاء الوطن، من الشرق إلى الغرب ومن الشمال إلى الجنوب.

عن النصر  اتصل بنا 

 

اتصل بنا

المنطقة الصناعية "بالما" 24 فيفري 1956
قسنطينة - الجزائر
قسم التحرير
قسم الإشهار
(+213) (0) 31 60 70 78 (+213) (0) 31 60 70 82
(+213) (0) 31 60 70 77 (+213) (0) 6 60 37 60 00
annasr.journal@gmail.com pub@annasronline.com