الخميس 16 ماي 2024 الموافق لـ 8 ذو القعدة 1445
Accueil Top Pub

تأهلوا إلى نصف نهائي "كان" في المركز الأول: الخضـــر في المربــع الذهبي و على بعد خطــوة من أولمبيـــاد "ريو"

اقتطع المنتخب الأولمبي الوطني تأشيرة التأهل إلى المربع الذهبي لدورة «الكان» الخاصة بفئة أقل من 23 سنة المقامة بالسنغال، بعد تصدره المجموعة الثانية بفضل التعادل دون أهداف الذي حققه مساء أمس بملعب سينغور بدكار مع نظيره النيجيري، في قمة الجولة الثالثة من هذه التظاهرة، لأن حسابات التأهل كانت معقدة، و مرهونة بجملة من المعطيات، لكن الهزيمة المفاجئة للمنتخب المصري أمام مالي كانت كافية لحسم الأمور، و تنصيب «الخضر» في صدارة المجموعة، بفضل فارق الأهداف الإجمالي ( + 2)، مقابل (+ 1) لمنتخب نيجيريا، و هذا وفقا لما هو منصوص عليه في الفقرة الأولى من المادة 68 من القانون المعتمد لهذه المنافسة، و تكون بذلك الكرة الجزائرية قد برهنت على عودتها القوية إلى الواجهة بعد غياب طويل، مع الإحتفاظ بحظوظ وفيرة في ضمان المشاركة في أولمبياد ري ودي جانيرو، حيث يبقى «الخضر» على بعد خطوة واحدة من تجسيد الحلم الذي طال إنتظاره.
المقابلة عرفت إنطلاقة حذرة من الجانبين، مع تفادي المغامرة كثيرا في الهجوم، و إنحصار التنافس على الكرة في حدود الدائرة المركزية، بسبب الحسابات التي ألقت بظلالها من أجل الحسم في أمر التأهل إلى المربع الذهبي، و التخوف من الإقصاء، و لو أن منتخب نيجيريا كان الأكثر مبادرة لصنع الفرص السانحة للتهديف، بالإعتماد على الكرات في العرضية و التمريرات الطويلة في العمق، فضلا عن القذف من على مشارف منطقة العمليات، حيث كانت أول فرصة للنيجيريين في الدقيقة 12 بصاروخية من إيتيبو من على بعد 30 مترا، أجبرت الحارس صالحي على إظهار كامل رشاقته لإبعاد الكرة بصعوبة كبيرة من الركن العلوي الأيسر لمرماه، منقذا «الخضر» من هدف محقق.
من الجهة المقابلة فقد إعتمد الناخب الوطني أندريه شورمان على تجميع أكبر عدد من لاعبيه في حدود منطقة وسط الميدان، و تشكيل جدارين للدفاع، مع ترك درفلو وحيدا في الهجوم، و تكليف «المايسترو» فرحات بصنع اللعب، و مساعدة الثلاثي فرحات، شيتة و بن خماسة في وسط الميدان، و لو أن درفلو كان بإستطاعته توقيع هدف السبق في الدقيقة 26، لما تلقى تمريرة ذكية من مزيان، إذ أنه و عوض أن يقذف بإتجاه المرمى بحث عن ضربة جزاء، لكن الحكم السينغالي مالانغ ديدنو أمر بمواصلة اللعب.
الخطورة النيجيرية كانت من الكرات الثابتة، و الحارس صالحي أظهر براعة كبيرة في التصدي لمخالفة مباشرة نفذها إيتيبو في الدقيقة 32، من على حدود منطقة الجزاء، إذ أن الحارس الجزائري اخرج الكرة من على خط المرمى، ليصطدم هو و الكرة بالقائم الأيمن لمرمى، قبل أن يتدخل من جديد و ينقذ مرماه من هدف محقق.
باقي فترات الشوط الأول عرفت إنحصار التنافس على الكرة في منطقة الوسط، مع طغيان الإندفاع البدني الكبير و التدخلات الخشنة من لاعبي منتخب نيجيريا.
مع بداية المرحلة الثانية خرجت العناصر الوطنية نسبيا من قوقعتها، بعد تقدم فرحات و مزيان و تواجدهما على مقربة من رأس الحربة درفلو، الأمر الذي فتح مساحات على الرواقين الأيمن و الأيسر للدفاع النيجيري، و قد كانت أول فرصة سانحة للتهديف تلك التي أتيحت لمزيان في الدقيقة 49، إثر تلقيه كرة ذكية من فرحات، لكن قذفته كانت ضعيفة و إستقرت بين أحضان الحارس إيمانويل دانيال.
مع مرور الدقائق كسبت العناصر الوطنية المزيد من الثقة في النفس و الإمكانيات، و قد كاد فرحات أن يصل إلى المبتغى في الدقيقة 64، إلا أن قذفته جانبت القائم الأيمن لمرمى منتخب نيجيريا،  في الوقت الذي حاول فيه «الخضر» الإحتفاظ أكثر بالكرة، و الإعتماد على التمريرات القصيرة إنطلاقا من خط وسط الميدان، و محاولة مباغتة المنافس بتوغلات درفلو و فرحات على الجهتين اليمنى و اليسرى، من دون تشكيل خطورة كبيرة على مرمى إيمانويل دانيال، بينما سعت «النسور» إلى فرض إيقاعها، و بناء الحملات الهجومية بطريقة جماعية، مع محاولة إستغلال التأثر النسبي للمنتخب الجزائري من الناحية البدنية، و هي المعطيات التي غيرت من «فيزيونومية» المباراة في ربع الساعة الأخير، لأن التشكيلة الوطنية تراجعت إلى الدفاع، سعيا للمحافظة على النتيجة المسجلة، و ذلك بالإلتفاف حول القائد كنيش، رغم أن المهاجم أياجي كاد أن يوقع هدف السبق لمنتخب نيجيريا، لما توغل داخل منطقة العمليات، و سدد كرة مباغتة، لكن يقظة الحارس صالحي مكنته من إنقاذ مرماه من هدف محقق.
باقي دقائق اللقاء عرفت إستماتة كبيرة من العناصر الوطنية، التي قدمت مردودا بطوليا، سيما و أن منتخب نيجريا رمى بكامل ثقله في الهجوم بحثا عن هدف الفوز لضمان صدارة الفوج، و بالتالي تفادي ملاقاة منتخب البلد المضيف السنغال في المربع الذهبي، لكن إرادة الشبان الجزائريين مكنتهم من المحافظة على التعادل دون أهداف، إلى غاية إطلاق الحكم السنغالي صافرة النهاية، لتنطلق الفرحة العارمة في أوساط الجزائريين، لأن «الخضر» مروا إلى نصف النهائي، و حظوظ التواجد في الأولمبياد تضاعفت، مادام التأهل سيكون حليف 3 منتخبات من بين الأربعة المنشطة للمربع الذهبي، بينما سيخوض المنتخب الرابع ملحقا فاصلا مع منافس من القارة الاسياوية، و عليه فإن حلم عودة الكرة الجزائرية إلى الألعاب الأولمبية أصبح قريبا من التجسيد، بعد غياب عن الساحة لمدة 36 سنة، منذ دورة موسكو 1980.
ص / فرطـــاس

"الخضر" يواجهون جنوب إفريقيا يوم 9 ديسمبر
سيجري المنتخب الوطني مباراة الدور نصف النهائي ضد منتخب جنوب إفريقيا يوم الأربعاء القادم الموافق ل 9 ديسمبر الجاري، على إعتبار أن “الخضر” أنهوا الدور الأول في صدارة المجموعة الثانية، و بالتالي فإنهم سيواجهون “البافانا بافانا”، بصفتهم ثاني الفوج الأول، بينما سيكون اللقاء الثاني من المربع الذهبي بين منتخب البلد المنظم السنغال، و نظيره النيجيري، الذي تعود على المشاركة بصفة منتظمة في “الأولمبياد”، لكن مهمته ستكون في غاية التعقيد، لأن المنتخب السينغالي يعد الوحيد الذي فاز ب 3 مباريات في الدور الأول.
للتذكير فإن 3 منتخبات ستتأهل مباشرة إلى أولمبياد ري ودي جانيرو، و يتعلق الأمر بمنشطي نهائي هذه النسخة، إضافة إلى الفائز باللقاء الترتيبي، في حين أن رابع هذه النسخة سيجبر على تنشيط ملحق فاصل سيجمعه بممثل من قارة آسيا.
ص / فرطـــاس

آخر الأخبار

Articles Side Pub
Articles Bottom Pub
جريدة النصر الإلكترونية

تأسست جريدة "النصر" في 27 نوفمبر 1908م ، وأممت في 18 سبتمبر 1963م. أصبحت تحت وصاية وزارة الإعلام في 16 نوفمبر 1967م.
تعرضت لتعريب جزئي في 5 يوليو 1971م (صفحتان)، ثم تعربت كليًا في 1 يناير 1972م. كانت النصر تمتلك مطبعة منذ 1928م حتى 1990م. أصبحت جريدة يومية توزع وتطبع في جميع أنحاء الوطن، من الشرق إلى الغرب ومن الشمال إلى الجنوب.

عن النصر  اتصل بنا 

 

اتصل بنا

المنطقة الصناعية "بالما" 24 فيفري 1956
قسنطينة - الجزائر
قسم التحرير
قسم الإشهار
(+213) (0) 31 60 70 78 (+213) (0) 31 60 70 82
(+213) (0) 31 60 70 77 (+213) (0) 6 60 37 60 00
annasr.journal@gmail.com pub@annasronline.com