الخميس 16 ماي 2024 الموافق لـ 8 ذو القعدة 1445
Accueil Top Pub

الفصائل الفلسطينية تأمل في قرار ملزم من مجلس الأمن وتؤكد: مبــــادرة الجزائـــر خطــوة رئيسيـــة للضغــط على الكيــان الصهيونــــي


أجمعت الفصائل الفلسطينية على أن مبادرة الجزائر لطلب جلسة لمجلس الأمن هي «خطوة رئيسية وأساسية» و «في الاتجاه الصحيح» نحو دور عربي متقدم تقوده الجزائر من أجل الضغط على الكيان الصهيوني لتنفيذ القرارات الصادرة عن محكمة العدل الدولية بخصوص العدوان الوحشي على قطاع غزة.
و أكدت الفصائل الفلسطينية لوكالة الأنباء الجزائرية أن مبادرة الجزائر لطلب جلسة لمجلس الأمن اليوم الأربعاء «يجب أن تكون مدخلا إلى عمل عربي مشترك» من شأنه الضغط على الهيئات الدولية لإلزام الاحتلال الصهيوني على الامتثال لقرارات محكمة العدل الدولية وعدم السماح له بالإفلات من العقاب عن الجرائم والمجازر التي يرتكبها في حق الشعب الفلسطيني بغزة.
و أوضح ممثل حركة المقاومة الإسلامية «حماس» في الجزائر، يوسف حمدان، أن هذه المبادرة «هي خطوة في الاتجاه الصحيح نحو دور عربي متقدم تقوده الجزائر وتنوب من خلاله عن المجموعة العربية في مجلس الأمن من أجل الضغط على الاحتلال وعلى شركائه لإعطاء قرارات محكمة العدل صبغة الإلزام القانوني، لكي لا يفلت الاحتلال من العقاب أو ينجح في التهرب من تنفيذ تدابير المحكمة الدولية».
و أفاد السيد حمدان أن الجزائر «أمينة على الحق الفلسطيني وهي قادرة على قيادة ونيابة المجموعة العربية في مجلس الأمن» من أجل صدور قرارات عن جلسته لإلزام الاحتلال ووضعه «في حالة ضغط لا يستطيع معها أن يواصل التهرب من الجرائم التي يرتكبها بحق الشعب الفلسطيني».
وثمن ذات المتحدث الخطوة الجزائرية للإسراع بدعوة مجلس الأمن إلى جلسة لإضفاء صبغة إلزامية للقرارات، مبرزا أن «هذا الإسراع يعكس اهتمام الجزائر بالمسار القانوني لمعاقبة الاحتلال على جرائمه ويعكس أيضا قدرة الجزائر على إدارة مثل هذه المسارات في المنتظم الدولي».
من جانبه، أكد ممثل الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين بالجزائر، نادر القيسي، أن هذا الاجتماع الذي دعت إليه الجزائر «يجب أن يكون مدخلا إلى عمل عربي مشترك»، معربا عن أمله في أن «تصل هذه الدعوة إلى المبتغى الذي يريده الشعب الفلسطيني وهو وقف إطلاق النار ومحاكمة المجرمين الصهاينة».
وكشف السيد القيسي أن الدعوة السريعة للجزائر لعقد جلسة لمجلس الأمن الدولي (ساعات قليلة فقط بعد صدور قرار محكمة العدل الدولية) لها «دلالات كبيرة من أجل استكمال هذه الإجراءات والوصول إلى وقف إطلاق النار، لأنه لا يمكن أن تطبق هذه القرارات دون التوصل إلى هذا المطلب»، داعيا الدول العربية إلى تحمل مسؤولياتها تجاه القضية الفلسطينية.
و أوضح بدوره ممثل الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، محمد الحمامي، أن مبادرة الجزائر هي «فرصة من أجل أن تكون هناك استراتيجية عربية واحدة موحدة»، و أن تتوقف بعض الدول العربية على «التلويح باتجاه التطبيع المجاني» مع الكيان الصهيوني، مضيفا أنه يجب على هذه الدول أن «تتوحد خلف موقف عربي واحد يدافع عن الشعب الفلسطيني و أن توقف مسار التطبيع مع الاحتلال وقطع العلاقات معه».
و اعتبر في ذات السياق، ممثل جبهة النضال الشعبي الفلسطيني، علاء الشبلي، أن الدعوة التي قدمتها الجزائر لمجلس الأمن تشكل «خطوة أساسية ورئيسية وتحتاج أيضا للمتابعة والمثابرة والإصرار على محاولة منع ازدواجية المعايير والكيل بمكيالين تجاه قضايا العالم» وعلى رأسها القضية الفلسطينية.
و أضاف أنه منذ أن تبوأت الجزائر مقعدها في مجلس الأمن كعضو غير دائم، كشفت عن «مشروع طموح يتركز على البحث عن الولوج إلى أسلوب جديد في التعامل مع قضايا السلم و الأمن على المستوى العالمي».
و أردف السيد الشبلي أن قرارات محكمة العدل الدولية هي «سابقة تسجل لها وتضع لأول مرة الكيان الصهيوني أمام المحاسبة والمساءلة»، مشيرا إلى أن هذه القرارات تحتاج إلى آليات للتنفيذ تتمثل في مجلس الأمن.
و أثنى ممثل حركة التحرير الوطني الفلسطيني «فتح» بالجزائر، يوسف عابد، على الدور الذي لعبته الجزائر في ملاحقة الكيان الصهيوني، وعلى رأسها رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، باعتباره «أول رئيس دولة يطالب بالتوجه نحو الهيئات القانونية الدولية من أجل محاكمة مسؤولي الاحتلال الصهيوني على جرائم الحرب ضد الإنسانية في قطاع غزة»، كما أشاد بدور البعثة الجزائرية بنيويورك من أجل طلب جلسة لمجلس الأمن لتطبيق قرارات محكمة العدل الدولية.
وعبرت الفصائل الفلسطينية عن أملها في أن يصدر عن مجلس الأمن «قرارا واضحا وملزما للاحتلال بوقف العدوان و انسحابه من غزة، وفتح المعابر والسماح بدخول المساعدات إلى كل القطاع».                    (واج)

آخر الأخبار

Articles Side Pub
Articles Bottom Pub
جريدة النصر الإلكترونية

تأسست جريدة "النصر" في 27 نوفمبر 1908م ، وأممت في 18 سبتمبر 1963م. أصبحت تحت وصاية وزارة الإعلام في 16 نوفمبر 1967م.
تعرضت لتعريب جزئي في 5 يوليو 1971م (صفحتان)، ثم تعربت كليًا في 1 يناير 1972م. كانت النصر تمتلك مطبعة منذ 1928م حتى 1990م. أصبحت جريدة يومية توزع وتطبع في جميع أنحاء الوطن، من الشرق إلى الغرب ومن الشمال إلى الجنوب.

عن النصر  اتصل بنا 

 

اتصل بنا

المنطقة الصناعية "بالما" 24 فيفري 1956
قسنطينة - الجزائر
قسم التحرير
قسم الإشهار
(+213) (0) 31 60 70 78 (+213) (0) 31 60 70 82
(+213) (0) 31 60 70 77 (+213) (0) 6 60 37 60 00
annasr.journal@gmail.com pub@annasronline.com