الخميس 16 ماي 2024 الموافق لـ 8 ذو القعدة 1445
Accueil Top Pub

الانتقال الطاقوي والتحوّل الرقمي والبصمة الكربونية: الاستراتيجية الطاقوية وقود التنمية المستدامة بالجزائر

* الشراكات الوطنية تعزز تطوير الطاقات المتجددة
أثار الخبراء والمتعاملون الاقتصاديون الوطنيون والأجانب الناشطون في قطاع الطاقة وعلى مدار ثلاثة أيام من الجلسات العلمية والتقنية في إطار الطبعة 11 لمؤتمر ومعرض الطاقة والهيدروجين «ناباك» بوهران، عدة محاور إستراتيجية في هذا الميدان ركزت عموما على الأطر القانونية وضرورة أقلمتها مع التغييرات الحاصلة في المجال، الانتقال الطاقوي وتعزيز الطاقات المتجددة، و تثمين إمكانيات استغلال الطاقات غير المستكشفة في باطن الأرض و في أعماق البحر، وكذا التقليص من البصمة الكربونية، ووفق التدخلات فقد بذلت الجزائر مجهودات كبيرة في هذا الميدان وضبط إستراتيجيتها التي ستقودها لتحقيق التنمية المستدامة.
تواجه الجزائر تحديات في قطاع الطاقة منها الانتقال إلى الطاقات المتجددة وإدراج القطاع الخاص كشريك في تطوير البنية التحتية،  وفي هذا الصدد، فقد باشرت الحكومة العمل لوضع تشريعات خاصة بالشراكات الوطنية بين القطاعين العام والخاص للنهوض بالطاقة المتجددة و تنويع مصادرها لما تتطلبه هذه العملية من استثمارات كبيرة لتطوير البنية التحتية ، كما تعد هذه الشراكات وفق المتدخلين، فرصة لتقاسم الأعباء وتسليط الضوء على الأهداف المشتركة منها الحد من الانبعاثات الكربونية وتطوير مصادر الطاقة المتجددة، مع الإشارة أنه على الرغم من وجود شراكات بين القطاعين و وجود حوافز للاستثمار منصوص عليها في قانون الاستثمار لعام 2022، لكن لا تزال الإمكانات غير مستغلة كما ينبغي مثلما تم التأكيد عليه من قبل بعض الخبراء، و ذلك بالنظر للفرص الكبيرة للتنقيب والبحث والتطوير في قطاع المحروقات ببلادنا استنادا إلى الضوابط القانونية والتشريعية، ومنها استغلال الطاقات غير التقليدية مثل الغاز الصخري، و الموارد المتوقعة وغير المستكشفة عبر المناطق الحدودية والمناطق البحرية، و كذا تطوير الحقول البكر مع فرص الاستكشاف وفرص الحقول الناضجة لرفع نسبة استخراج النفط والغاز وكذا احتياطي المحروقات.
و تتوفر الجزائر على ثروات كبيرة جدًا وإمكانيات تركيب محطات الطاقة الشمسية والانتقال من محطات توليد الطاقة التقليدية بالغاز الطبيعي إلى محطات الطاقة الكهروضوئية، وتعد مصادر الطاقة المتجددة الوسيلة الأساسية للاستمرار في تحقيق أهداف الانتقال الطاقوي والحد من انبعاثات الغازات فهي تكنولوجيا صديقة للبيئة قادرة على توفير كمية كبيرة من الطاقة خاصة الشمسية التي يوجد بشأنها مشاريع لإنشاء محطات للألواح الشمسية في 2024، ويمكن من خلال تركيب محطات الطاقة الكهروضوئية تحقيق التنمية المستدامة فهي تكنولوجيا صديقة للبيئة قادرة على توفير كمية كبيرة من الطاقة كما أن تركيب محطات الطاقة الشمسية مباشرة بالمنشآت أمرً استراتيجي في الحد من الانبعاثات، من جهة ثانية، و يهدف بعض المصنعين في الجزائر إلى تقليل بصمتهم الكربونية بالاعتماد على مزج إمداداتهم من الكهرباء مع الطاقة الخضراء، وهنا طرح المناقشون ضرورة  تطوير الإطار التنظيمي و هيكلة السوق الوطنية كركيزتين أساسيتين لتعزيز إنتاج الطاقة المتجددة وتسهيل تجسيدها في القطاع الصناعي وفي السوق بشكل عام، ويكتسي الهيدروجين اهتمامًا كبيرًا باعتباره ناقلًا للطاقة متعددة الاستخدامات ولديها القدرة على لعب دور حاسم في تحول الطاقة وطنيا وعالميا، كما أكدت الدراسات التي أجريت أن الإمكانات البترولية مفتوحة للتنقيب والاستكشاف في الحوض البحري الجزائري.
أصبح اعتماد التقنيات الرقمية أمرا حتميا للشركات التي ترغب في الحفاظ على قدرتها التنافسية وتحسين كفاءتها التشغيلية، وتناول المتدخلون في محور التحول الرقمي مواضيع مختلفة شملت  إستراتيجيات التحول الرقمي، الذكاء الاصطناعي، الأمن السيبراني وإدارة المخاطر، والتوائم الرقمية والمحاكاة، وكذا التعاون بين الإنسان والآلة، وتحليل البيانات الضخمة وإدارة البيانات، وإنترنت الأشياء الصناعي، والتدريب المهني التلقائي،
كما شكل التحول الرقمي أحد المحاور الإستراتيجية التي حددتها شركة سوناطراك، كجزء من استراتيجية تطويرها لآفاق 2030 وتعتمد على الربحية والاستدامة، حيث يعتمد هذا التحول الرقمي  على استخدام تكنولوجيا المعلومات في مختلف العمليات بهدف خلق القيمة المضافة من خلال تحسين الأنشطة عن طريق ترسيخ نظام لإدارة المعلومات والتكنولوجيا  والحوكمة الفعالة التي تتماشى و إستراتيجية الشركة وكذا التخفيف من المخاطر، وفيما يخص التحديات والفرص فهي متعددة الأوجه بما في ذلك التعاون والشراكات في مشاريع التنقيب والإنتاج  وتحسين الموارد، والابتكار.       
            بن ودان خيرة

آخر الأخبار

Articles Side Pub
Articles Bottom Pub
جريدة النصر الإلكترونية

تأسست جريدة "النصر" في 27 نوفمبر 1908م ، وأممت في 18 سبتمبر 1963م. أصبحت تحت وصاية وزارة الإعلام في 16 نوفمبر 1967م.
تعرضت لتعريب جزئي في 5 يوليو 1971م (صفحتان)، ثم تعربت كليًا في 1 يناير 1972م. كانت النصر تمتلك مطبعة منذ 1928م حتى 1990م. أصبحت جريدة يومية توزع وتطبع في جميع أنحاء الوطن، من الشرق إلى الغرب ومن الشمال إلى الجنوب.

عن النصر  اتصل بنا 

 

اتصل بنا

المنطقة الصناعية "بالما" 24 فيفري 1956
قسنطينة - الجزائر
قسم التحرير
قسم الإشهار
(+213) (0) 31 60 70 78 (+213) (0) 31 60 70 82
(+213) (0) 31 60 70 77 (+213) (0) 6 60 37 60 00
annasr.journal@gmail.com pub@annasronline.com