الخميس 16 ماي 2024 الموافق لـ 8 ذو القعدة 1445
Accueil Top Pub

خبراء يؤكدون أن منطق إبادة الآخر يسود بكل وحشية: العلاقـات الدوليـة محكـومة بقـانون الغـاب والمصـالح تحميـها القـوة

اعتبر خبراء ومحللون، أمس، أن العدوان الصهيوني على قطاع غزة، يشكل نقطة تحول في العلاقات الدولية المحكومة بقانون الغاب عندما يتعلق الأمر بمصالح الغرب و الكيان الصهيوني،   وأوضحوا أن القوانين والتشريعات الإنسانية ، تضرب عرض الحائط ويسود  منطق إبادة الآخر بكل وحشية دون أي حسيب أو  رقيب،  وذكروا أن الكيان الصهيوني، دائما يفلت من سلطة القانون  الدولي، نتيجة للحماية التي تقدمها له الدول الغربية  وعلى رأسها الولايات المتحدة الأمريكية .
و اعتبر أستاذ العلوم السياسية والعلاقات الدولية، توفيق بوقاعدة في تصريح للنصر، أمس، أن العلاقات الدولية يحكمها قانون الغاب ولا تحكمها الممارسات والتقاليد والأعراف الدبلوماسية و اتفاقيات الحروب واتفاقيات حقوق الانسان ، عندما يتعلق الأمر بمصالح الغرب و الكيان الصهيوني، حيث يتم ضرب كل هذه الترسانة من القوانين والتشريعات الانسانية عرض الحائط ويسود منطقهم في إبادة الآخر بكل وحشية دون أي حسيب أو رقيب.
ويرى المتدخل أن القانون الدولي تم تشريعه من أجل الهيمنة  والسيطرة  وإيجاد الشرعية لتقييد  الدول الضعيفة والدول المعادية للمصالح الغربية، حيث أن المنظومة العالمية الآن محكومة بهذه القوانين بما يخدم المصلحة الغربية و مصلحة القوى الكبرى.
وأوضح أن مصالح الدول تحميها القوة ولا يحميها القانون الدولي، وأن الغرب لديه دعايته  و هي قادرة على تجاوز كل الممارسات البشعة .
ومن جانبه ، أوضح  أستاذ العلوم السياسية والعلاقات الدولية ومدير معهد الحقوق  بالمركز الجامعي  عبد الحفيظ بوالصوف بميلة الدكتور عومار بلحربي،  في تصريح للنصر، أمس، أن العدوان الصهيوني على قطاع غزة، يشكل نقطة تحول في العلاقات الدولية، وقال أن الكيان الصهيوني دفع بالعلاقات الدولية إلى مستويات غير مسبوقة من الاستقطاب الدولي وضرب لكل  المواثيق الدولية ، لافتا إلى أن ردة الفعل الصهيونية على النجاح الباهر الذي حققته المقاومة، تنتهك كل الأعراف والقوانين الدولية وخاصة بعد الضوء الأخضر الأمريكي والغربي عموما وإمداد الكيان الصهيوني بأشد الأسلحة  فتكا و دعمه مخابراتيا ولوجيستيكيا، بهدف تصفية القضية الفلسطينية وخاصة النواة الصلبة في هذه القضية وهي المقاومة في غزة،  في ظل تواطؤ المجتمع الدولي .
واعتبر أستاذ العلوم السياسية والعلاقات الدولية، أن العلاقات الدولية منذ القديم محكومة بقانون الغاب ، فلا توجد سلطة مركزية في العلاقات الدولية بل هناك القوة والمصلحة وأضاف في هذا الإطار، أن القوة اليوم هي التي تصنع الحق وتحميه وتفرض منطقها وبالتالي نحن نتكلم عن قانون الغاب بكل معنى الكلمة -كما قال-.
وأوضح أن العالم اليوم يشبه الغابة، القوي يأكل الضعيف، لافتا إلى أن فلسطين دولة محتلة وهي تجرم عندما تدافع عن نفسها ، فلا معنى للقانون الدولي الذي أنشأ بعد نهاية الحرب العالمية الثانية ، حيث كان ميثاق الأمم المتحدة الأساس في تنظيم العلاقات الدولية  واليوم العكس تماما نرى أنه هناك ضرب لكل الأعراف الدولية واستهداف للمستشفيات وتدمير كلي وإبادة كلية  لما يرمز للحياة في غزة.  
وأشار  المتدخل إلى أن قوانين الحرب تنص على  حماية  الأطفال والشيوخ والنساء  ومن هم ليسوا في حالة مواجهة  وكذلك حماية المنشآت القاعدية والمباني والمستشفيات والإسعاف والطواقم الطبية  والواضح أن الكيان الصهيوني  يهدف إلى إبادة كل ما هو فلسطيني، معتبرا أن الخطة الأبعد  للكيان هي تهجير الفلسطينيين من غزة و بعدها العمل على نفس المخطط مع ساكني الضفة والتوسع لاحقا وأضاف في هذا الصدد أن هناك مخطط ينفذ بطريقة ممنهجة إلى أبعد حد.
و من جانب آخر ، أشار الدكتور عومار بلحربي، إلى أن هناك استفاقة وكشف للمخططات الصهيونية و تغير كبير للرأي العام  الدولي وخاصة أن الكثير من الدول أصبحت تدرك حقيقة الأمر، لأن في السابق كان تعتيم و سيطرة صهيونية على دواليب القرار  في العالم، لافتا إلى المظاهرات الضخمة في عواصم عالمية على غرار لندن وغيرها والتي تشكل ضغطا على صناع القرار لتغير  من السياسات الخارجية وعلى رأسها الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا  وفرنسا وألمانيا ، هذه  القوى الغربية المؤيدة  للموقف الصهيوني.
و من جانبه،  أوضح الخبير في العلاقات الدولية والدبلوماسية، الدكتور فريد بن يحيى، في تصريح  للنصر، أمس، أن قانون الغاب هو السائد اليوم و أضاف أن العلاقات الدولية مبنية على المصالح مذكرا أن القانون الدولي لم يحترم في العديد من الحالات في السابق، لذلك من الضروري التعلم من الدروس  السابقة.
وأضاف أن ما يجري في غزة اليوم هو إبادة جماعية  وانتقام للكيان الصهيوني المجرم من السكان ومنهم الأطفال والنساء والشيوخ، لافتا في الوقت ذاته، إلى التعتيم الإعلامي الغربي والانحياز الغربي إلى الكيان الصهيوني.                      
مراد - ح

آخر الأخبار

Articles Side Pub
Articles Bottom Pub
جريدة النصر الإلكترونية

تأسست جريدة "النصر" في 27 نوفمبر 1908م ، وأممت في 18 سبتمبر 1963م. أصبحت تحت وصاية وزارة الإعلام في 16 نوفمبر 1967م.
تعرضت لتعريب جزئي في 5 يوليو 1971م (صفحتان)، ثم تعربت كليًا في 1 يناير 1972م. كانت النصر تمتلك مطبعة منذ 1928م حتى 1990م. أصبحت جريدة يومية توزع وتطبع في جميع أنحاء الوطن، من الشرق إلى الغرب ومن الشمال إلى الجنوب.

عن النصر  اتصل بنا 

 

اتصل بنا

المنطقة الصناعية "بالما" 24 فيفري 1956
قسنطينة - الجزائر
قسم التحرير
قسم الإشهار
(+213) (0) 31 60 70 78 (+213) (0) 31 60 70 82
(+213) (0) 31 60 70 77 (+213) (0) 6 60 37 60 00
annasr.journal@gmail.com pub@annasronline.com