الخميس 16 ماي 2024 الموافق لـ 8 ذو القعدة 1445
Accueil Top Pub

الجزائر تعتزم تصدير الطاقة النظيفة المتجددة إلى أوروبا: إطـلاق مشـروع بمليـار دولار لتخـزين الكــربــون


 أكد وزير الطاقة والمناجم، محمد عرقاب، أن الجزائر بصدد إنشاء شبكة ربط كهربائي مع الجيران في إفريقيا وتجسيد خط يربط الجزائر بأوروبا لتصدير الطاقة النظيفة المتجددة إليها، داعيا الألمان للمشاركة ودعم المشروع. وكشف بأن سوناطراك تعتزم إطلاق مشروع بمليار دولار لتخزين الكربون.
قال وزير الطاقة والمناجم، محمد عرقاب، أمس، أن تطوير الهيدروجين الأخضر يعد أحد الأهداف الأولية للحكومة الجزائرية ونحن على قناعة أن بلادنا تمتلك مؤهلات وقدرات هائلة تسمح لها أن تكون فاعلا إقليميا رئيسيا في هذا المجال.
وخلال إشرافه على أشغال يوم الطاقة الخامس الجزائري الألماني. أكد عرقاب أن الجزائر تهدف إلى جعل الهيدروجين ناقلا استراتيجيا احتراما منها لالتزاماتها المناخية وبرنامجها من حيث التحول الطاقوي. مضيفا أن “البحث والتنقيب على المواد النادرة وانتاجها يعد أيضا من بين المحاور المهمة لاستراتيجيتنا. لاسيما تلك المستخدمة في تقنيات تخزين الكهرباء مثل الليتيوم والزنك والمعادن النادرة”.
وبحسب الوزير، فقد تم وضع خطة عمل شاملة بدءا من وضع الإطار التنظيمي والمؤسساتي المناسب. وتنمية رأس المال البشري مع تحديد التدابير اللازمة ومصادر التمويل إضافة إلى تفعيل التعاون الدولي من اجل نقل التكنولوجيا والخبرات. كما أوضح ذات المتحدث أنه يجري حاليا دراسة إمكانية القيام بمشاريع تجريبية علمية للتحكم في سلسلة إنتاج الهيدروجين، ومن بين هذه المشاريع مشروع بـقدرة 50 ميغاواطا لإنتاج الهيدروجين الأخضر بمساهمة 35 مليون يورو على شكل هبة من الحكومة الألمانية.
مشروع ضخم بغرض التخزين الطبيعي للكربون
وفي السياق ذاته، كشف وزير الطاقة والمناجم، محمد عرقاب، أن الجزائر وعبر شركة سوناطراك تعتزم إطلاق مشروع ضخم بغرض التخزين الطبيعي للكربون من خلال غرس 420 مليون شجرة على مدى 10 سنوات باستثمار يقدر بمليار دولار.
أكد عرقاب أن التغيرات الجيوسياسية الحالية وكذا اعتماد سياسات طموحة جدا في مجال الحد من انبعاثات الغاز الدفيئة. قد أثرت تأثيرا كبيرا على الأسواق وتدفقات الطاقة حيث تراجعت الاستثمارات البينية في مجال الصناعة البترولية الغازية. وهذا سيؤثر حتما على الطلب العالمي المتزايد على الطاقة في المستقبل.
 30 بالمائة من الطاقات المتجددة بحلول 2035
وأشار الوزير أنه من الضروري مواصلة إنتاج الطاقة الأحفورية خاصة الغازية منها وفقا لقواعد صارمة من اجل تقليل التأثير على النظم البيئية. والحد من الانبعاثات الغازية من جهة ومن جهة أخرى استثمار أكثر فأكثر في الطاقات الجديدة والمتجددة. لضمان الأمن و الانتقال الطاقوي مما يتطلب منا تعاونا وثيقا وحوارا مستمرا بين كل الجهات الفاعلة.
وأوضح عرقاب، بأن الجزائر تسعى لتحقيق نسبة 30 بالمائة من الطاقات المتجددة في المزيج الطاقوي بحلول عام 2035. من خلال برنامج طموح لتطوير الطاقات المتجددة بقدرة 15 ألف ميغاواط منها 2000 ميغاواط في طريق الانطلاق.
بالإضافة إلى ذلك، تعمل الجزائر على تعزيز بنيتها التحتية للنقل الكهربائي وتعمل على إنشاء شبكة الربط الكهربائي. مع جيرانها خاصة الدولة الإفرقية كما نعمل على تجسيد خارطة طريق لتصدير الطاقة النظيفة والمتجددة إليها. وبهذا الخصوص، دعا الشركات الألمانية إلى الاستثمار والمشاركة في هذا المشروع، الذي سيسمح بتأمين الربط الكهربائي على المستوى الإقليمي والدولي. كما يسمح بتسريع عملية الانتقال الطاقوي والتقليل من البصمة الكربونية.
وأوضح عرقاب، آن الانتقال الطاقوي لا يعني بالضرورة التخلي عن الغاز الطبيعي الذي يعتبر الوقود النظيف والجسر الموصل. لتحقيق التنمية المستدامة، وقد استثمرت الجزائر كثيرا في التنقيب عن النفط والغاز وإنتاجهما. وعملت على تطوير البنية التحتية لضمان أمن الطاقة والمساهمة في تلبية الطلب العالمي. ومن أجل تامين استدامة هذه الاستثمارات كان لازما أن تكون هناك رؤية واضحة لتطورات الطلب العالمي. ومعرفة جيدة لمتطلبات السوق لتأمين الطلب على الطاقة بصفة موثوقة على المدى الطويل.
وبالمقابل٫ تلتزم الجزائر بخفض انبعاثات الغازات الدفيئة عن طريق وضع تدابير وإجراءات لرصد ومراقبة الانبعاثات. وهذا بالتعاون مع شركائنا الوطنيين والدوليين. وتهدف الجزائر بذلك الى خفض انبعاثاتها بنسبة تتراوح بين 7 إلى 22 بالمائة بحلول 2023. وخفض الحجم الإجمالي للغاز المحترق إلى أقل من 1 بالمائة.
     شراكة استثنائية مع ألمانيا في مجال الطاقة
من جانب آخر، أكد وزير الطاقة والمناجم، أن العلاقات الجزائرية الألمانية في مجال الطاقة تعد جد متميزة، سيما ما يتعلق بتطوير الطاقات المتجددة. وقال عرقاب أن الجزائر تطمح لإقامة شراكة استثنائية مع ألمانيا في مجال الطاقة، مجددا التأكيد على التزام الجزائر لتعزيز التعاون وترقيته، طامحا لبناء شراكة استراتيجية وقوية تتجاوز تبادلات تجارية.
وفي ظل التغيرات الجيوسياسة، أكد عرقاب أن الجزائر تعتمد حاليا سياسات طموحة للحد من الانبعاثات لاسيما بعد تأثر الأسواق وتراجع الاستثمارات البترولية الغازية وهذا سيؤثر على الأمن الطاقوي عالميا مستقبلا. ودعا إلى الاستثمار في الغاز الطبيعي من أجل التقليل والحد من الانبعاثات الغازية وضمان الأمن والإنتاج الطاقوي، حيث استثمرت الجزائر في الطاقات المتجددة.
وقال عرقاب أن الشراكة والتعاون الدولي تلعب دورا مهما خاصة مع ألمانيا وتعمل على إعطائها ديناميكية لازمة لتحقيق الأهداف المرجوة. وواصل قائلا “لعبت الشراكة والتعاون الدولي دورا مهما وخاصة الشراكة الألمانية ونعمل جاهدين على إعطائها الديناميكية اللازمة. من اجل تحقيق الأهداف المرجوة ومن ناحية أخرى ترتكز السياسة الطاقوية الوطنية على الأمن الطاقوي و الانتقال الطاقوي. وترشيد الاستهلاك الطاقوي. وكذا المساهمة في الجهود العالمية للمحافظة على البيئة ومكافحة تغيرات المناخ .”                ع سمير

آخر الأخبار

Articles Side Pub
Articles Bottom Pub
جريدة النصر الإلكترونية

تأسست جريدة "النصر" في 27 نوفمبر 1908م ، وأممت في 18 سبتمبر 1963م. أصبحت تحت وصاية وزارة الإعلام في 16 نوفمبر 1967م.
تعرضت لتعريب جزئي في 5 يوليو 1971م (صفحتان)، ثم تعربت كليًا في 1 يناير 1972م. كانت النصر تمتلك مطبعة منذ 1928م حتى 1990م. أصبحت جريدة يومية توزع وتطبع في جميع أنحاء الوطن، من الشرق إلى الغرب ومن الشمال إلى الجنوب.

عن النصر  اتصل بنا 

 

اتصل بنا

المنطقة الصناعية "بالما" 24 فيفري 1956
قسنطينة - الجزائر
قسم التحرير
قسم الإشهار
(+213) (0) 31 60 70 78 (+213) (0) 31 60 70 82
(+213) (0) 31 60 70 77 (+213) (0) 6 60 37 60 00
annasr.journal@gmail.com pub@annasronline.com