عقب استقالة الطيب زيتوني من على رأس الحزب: تزكية مصطفى ياحي أمينا عاما للأرندي

وافق المجلس الوطني لحزب التجمع الوطني الديمقراطي “الأرندي” على طلب وزير التجارة الطيب زيتوني، بإعفائه من منصبه كأمين عام للتجمع الوطني الديمقراطي، قصد السماح له بالتفرغ لمهامه الحكومية كوزير للتجارة وترقية الصادرات. كما زكى المجلس الوطني للأرندي، البروفيسور مصطفى ياحي أمينا عاما للحزب إلى غاية انعقاد المؤتمر المقبل.
قدم الأمين العام للتجمع الوطني الديمقراطي، الطيب زيتوني، أمس، استقالته خلال الدورة العادية للمجلس الوطني للحزب. وقال الطيب زيتوني٫ إنه قرر تقديم استقالته من أجل التفرغ للعمل في الطاقم الحكومي الذي يشغل فيه منصب وزير التجارة وترقية الصادرات.
وقد وافق المجلس الوطني، خلال الاجتماع في دورته العادية الرابعة، على طلب الطيب زيتوني، لإعفائه من منصبه. كما صادق المجلس الوطني على انتخاب البروفيسور مصطفى ياحي أمينا عاما للحزب إلى غاية انعقاد المؤتمر المقبل.
وقال الأمين العام الجديد للتجمع، أن الحزب «يعيش محطة تاريخية في مسيرته كونه أحد الأحزاب السياسية الفاعلة في الميدان»، مشيرا إلى أنه سيسعى خلال فترة توليه القيادة لتعزيز تواجد الحزب في الساحة السياسية، ومواجهة الصعوبات التي ستعترضه، مشيرا انه «سيستند في عمله إلى النخب والإطارات التي يزخر بها الأرندي وكافة المناضلين»، داعيا كل الفاعلين إلى مد يد المساعدة لترقية أداء الحزب والمساهمة في تطوير البلاد.
قبل ذلك، قال الأمين العام للتجمع الوطني الديمقراطي المستقيل، الطيب زيتوني، إن بعضا من القياديين الذين كانوا محسوبين على الحزب تسببوا في فساد كبير داخل مفاصل الدولة الجزائرية، وأوضح زيتوني خلال افتتاح أشغال الاجتماع، أن الجزائر في سنوات سابقة دخلت في متاهات سياسية واقتصادية انعكست على قيادات الأرندي الذين تصدروا المشهد في تلك الفترة، مشيرا إلى أن هذا الأمر سمح للبعض أن يطالبوا برفع البطاقة الحمراء ضد الحزب وحله.
وأكد المسؤول الأول في الحزب أن التجمع الوطني الديمقراطي خزان للإطارات التي همشتها السياسات الخاطئة والتسيير بالزر الأحمر، قائلا: “اتضح لنا فيما بعد أن الحزب تم تهميش أبنائه لدرجة عجزه عن دخول غمار الانتخابات في كل المجالس الشعبية والبلدية».
وأضاف: «الانتخابات أفرزت انتخاب الحزب في العديد من المحطات لنؤكد أنه حزب متجذر في الجزائر ومتواجد حاليا في كل مفاصل الدولة».وفي السياق ذاته، ندد بالجرائم التي يرتكبها الكيان الصهيوني في حق سكان قطاع غزة، قائلا: “المقاومة لقنت الكيان درسا لا ينساه من خلال عملية طوفان الأقصى التي أثبتت للعالم أن المقاومة لا يمكن إيقافها إلى غاية تحقيق هدفها”.
كما أكد زيتوني أن موقف حزبه من موقف الدولة الجزائرية المشرف والرئيس تبون، مضيفا: “تضحيات الشعب الفلسطيني تثبت أن القضية حية لا تموت مهما تواطأت عليها أنظمة الخنوع والخذلان”. وتابع: “دعم كل قضايا التحرر العالم وكذلك قضية الشعب الصحراوي المقاوم منذ تقريبا أربعين سنة في وجه الاحتلال نابع في المقام الأول من موقف الدولة الجزائرية”.
 ع سمير