بداري يشيد بالمنتوجات المبتكرة بمراكز البحث ويؤكد: يجب تحديد آجال تجسيد النماذج الأولية والبحث عن شركاء لتصنيعها

أشاد وزير التعليم العالي والبحث العلمي كمال بداري، أمس الثلاثاء، بالمستوى الذي بلغته المنتوجات الابتكارية التي تم تصميمها على مستوى مركز البحث في التكنولوجيات الصناعية بالشراقة، غربي الجزائر العاصمة، وأكد دعم قطاعه لتطوير هذه المنتجات بهدف خلق قيمة اقتصادية مضافة، مشددا بالمناسبة على ضرورة تحديد آجال تسليم النماذج الأولية، والبحث عن شركاء لتصنيعها وتسويقها.
وخلال زيارة قادته إلى هذا المركز، أين تفقد 6 منتوجات مبتكرة من طرف الباحثين التابعين لقطاعه، بذات المركز، أبرز بداري أهمية وضرورة تحويل هذه النماذج التكنولوجية المبتكرة، إلى منتوج قابل للتصنيع والتسويق، منوها بالمستوى الذي بلغته هذه المنتوجات الابتكارية التي اطلع عليها عن قرب والتي قال أنها تتيح الاقتراب من قطاعات الصناعة والمناجم والفلاحة.
وأعرب الوزير عن امتنانه للنتائج التي بلغها البحث العلمي بغية المساهمة في تطوير الاقتصاد الوطني، مبرزا ضرورة تحديد آجال تسليم النماذج الأولية للمشاريع وكذا البحث عن الشركاء المصنعين والمسوقين لتنتقل التكنولوجيا من مراكز البحث إلى أرض الواقع كقيمة اقتصادية.
وسمحت ذات الزيارة لوزير التعليم العالي بمعاينة نموذج لآلة نزع الحجارة من الأراضي الفلاحية، بغية استصلاحها، وحسب الشروحات التي تم تقديمها في عين المكان فإن تصنيع نموذج هذه الآلة الجاهزة للاستعمال، تم في ورشة شريك صناعي.
كما تمت معاينة نموذج تجريبي ( جاهز ) لسيارة كهربائية، متعددة الاستعمالات، والتي تمتاز بكونها صديقة للبيئة، ومعدة للاستعمال في المناطق المغلقة كالمطارات والمستشفيات والمصانع، والملاعب، باعتبار أن سرعتها منخفضة ولا تتجاوز 50 كلم/ سا.
 وأوضحت الشروحات التي قدمها الدكتور عبد السلام بن عمارة، المدير المساعد لمركز البحث في التكنولوجيات الصناعية، أن عملية تجسيد النموذج المبتكر لهذه السيارة مر على عدة مراحل، بداية من الدراسة، ثم تصميم الهيكل مع شريك صناعي وطني من ولاية بجاية، قبل أن يتم تجميع الأجزاء الكهربائية، و هي البطارية و المحرك و علبة التحكم، على مستوى المركز، ليتم بعد كل هذا - يقول ذات المتحدث - استكمال التصميم بثماني قطع أخرى، سمحت بإجراء بعض التجارب الأولية على السيارة الكهربائية بنجاح.كما عاين الوزير نموذج لطائرة بدون طيار تم ابتكارها وتصنيع النموذج الأولي منها بالمركز، بطلب من المديرية العامة للحماية المدنية لاستعمالها في حالات الكوارث للمساعدة في الإنقاذ.وفي ذات الإطار عرفت الزيارة عرض نموذج لآلة ذات تحكم رقمي بــ 04 محاور للاستعمال في الطباعة المعدنية ثلاثية الأبعاد، ونموذج لآلة التفريز ذات تحكم رقمي متعددة الاستعمالات، فضلا عن نموذج لفاصل مغناطيسي للاستعمال في معالجة المعادن.
من جهة أخرى تلقى الوزير عرضا عن مجمل نشاطات التطوير التكنولوجي بالمركز، إلى جانب عرض لحصيلة اعتماد مخابر القياس و التحليل على مستوى المركز و وحداته.
ع.أسابع