الوزير الأول لدى معاينة وضعية الإنتاج بمركب الحجار : يجب اعتماد نظام حوكمة جديد للرفع من المردودية

دعا الوزير الأول أيمن بن عبد الرحمان، لدى تفقده مركب سيدار الحجار، أمس، في ختام الزيارة التي قادته لولايات قالمة، الطارف، وعنابة، للوقوف على مشاريع هامة، مسيري المركب إلى اعتماد نظام حوكمة جديد للخروج من نمط التسيير القديم والرفع من مردوديته.
و أوضح الوزير الأول، بأن مصالح وزارة الصناعة، عملت على الحد من تراجع مردودية المركب، بفضل التوجيهات التي أعطيت على المستوى المركزي، من خلال نظام الحوكمة والتسيير، والتركيز على نقاط القوة والقيام بكل المجهودات من أجل استرجاع بريق الحجار، ولو جزئيا بالنسبة لبعض المنتجات.
وأكد الوزير الأول، بأن المركب، لم يكن ضحية عدم توفر السوق أو وفرة الإنتاج، وإنما كان هناك خلل في التسيير، ونظام حوكمة لم يكن وفق درجة تمكنه من منافسة المصانع الأخرى التي تنتج في نفس المواد. ودعا أيمن بن عبد الرحمان عمال المركب، بأن يأخذوا بزمام الأمور، مطمئنا بأن الدولة سترافقهم بالإمكانيات المتاحة، مذكرا بأن المجهودات والدعم التي قدمته الدولة للمركب، لا يمكن لأي دولة أن تقدمه، قائلا " نظرا لما يمثله مركب الحجار من وزن عاطفي بالنسبة للجزائريين، كونه أول مركب مُهيكل في الوطن وفي إفريقيا في وقتها، ارتأت الدولة في العديد من المرات، مرافقته وعدم تحطيم هذه الأداة الإنتاجية" و أضاف الوزير " أتمنى من خلال نظام الحوكمة الجديد، رفع التحدي من خلال تصنيع 3 منتجات على الأقل، مع وجود دراسة وإمكانية لاستخدام المركب في إنتاج السكك الحديدية".
وقدم الرئيس المدير العام لمركب سيدار الحجار مانع لطفي كمال، عرضا حول الوضعية الحالية للمركب، والتحديات المرفوعة وكذا المعوقات، المتعلقة بارتفاع تكلفة الإنتاج، وعدم تناغم الوحدات في بينهما بسبب تأهيل جزء منها وبقاء الأخرى، إلى جانب إبراز المؤهلات الهامة التي يزخر بها المركب، منها وجود 200 هكتار من الأراضي الشاغرة تم استرجاعها، يمكن تجسيد استثمارات فيها.
و ثمن مانع جهود الدولة والسلطات المركزية في دعم المركب، مبلغا رسالة باسم العمال للحفاظ على هذا المكسب التاريخي، ورفع التحديات وتجاوز كامل العقبات وخلق القيمة المضافة وتحقيق النجاعة الاقتصادية. وأضاف بأن المركب يعمل حاليا على وضع جميع الورشات بشكل تدريجي بنفس مستوى إعادة التأهيل، بعد تسجيل خلل خلال تجسيد مخطط الاستثمار، بتأهيل وحدات واستثناء أخرى، مما جعل هناك تفاوتا في حجم الإنتاج، ما عرقل رفع الانتاج بشكل سريع. كما أبرز المتحدث القيمة المضافة التي تنتجها بعض فروع المركب، منها وحدة الأنابيب غير الملحمة، التي وقعت صفقات هامة مع شركات وطنية و أجنبية منها شركة سونطراك، التي ستورد لها 1000 كلم من أنابيب نقل البترول والغاز.   
حسين دريدح