توقعات بالكشف عن نتائج البكالوريا منتصف الشهر الجاري: إنهاء التصحيح والشروع في صب النقاط وحساب المعدلات

انتهت عملية التصحيح الوطنية لأوراق امتحانات شهادة البكالوريا دورة 2023 لمختلف الشعب عبر مجمل المراكز المخصصة لهذا الغرض، وتم الشروع في صب النقاط في أجهزة الإعلام الآلي لاحتساب المعدلات، وضبط قوائم الناجحين في انتظار الإعلان عن النتائج في حدود منتصف الشهر الجاري.
أكدت مصادر نقابية «للنصر» انتهاء مجريات تصحيح أوراق امتحانات شهادة البكالوريا عبر كافة المراكز، بما فيها التصحيح الثالث الذي يخص الأوراق التي يسجل بها فارق العلامات ما بين 3 و4 نقاط بحسب طبيعة الشعبة، موضحة بأن العملية جرت في ظرف قياسي بفضل تسخير الوسائل المادية والبشرية، والعدد اللازم من الأساتذة المصححين، تماشيا مع ارتفاع عدد المترشحين لنيل شهادة البكالوريا لهذه الدورة.
وتمكن الأساتذة المكلفون بالتصحيح خلال مدة لم تتجاوز الأسبوعين من تصحيح كافة أوراق الإجابات، دون أن تؤثر عطلة عيد الأضحى على السير الحسن للعملية، فالجميع كان في حالة تأهب واستنفار لإتمام كافة مراحل التصحيح، بعد أن تم توزيع أوراق الإجابات على 88 مركزا موزعا عبر الوطن، تم دعمها بمختلف الوسائل، فضلا عن ضمان الرقابة المشددة من أجل الحفاظ على نزاهة هذه الامتحانات، ومصداقية النتائج.وينتظر أن تنهي الفرق المختصة عملية صب النقاط وتجميعها في أجهزة الإعلام الآلي، واحتساب المعدلات بناء على النقاط المحققة من قبل الطلبة، وكذا معامل كل مادة، ليتم مباشرة الانطلاق في إعداد قوائم الناجحين في البكالوريا، والتحضير لتوزيعها على مديريات التربية الوطنية، التي تقوم بدورها بتوزيعها على الثانويات.
وأكد في هذا الشأن رئيس نقابة ثانويات الجزائر زبير روينة «للنصر» بأن السير الحسن لمجريات تصحيح أوراق البكالوريا عبر كافة المراكز، ساعد على الانطلاق سريعا في تجميع النقاط وحساب المعدلات، مرجحا أن يتم الكشف عن أسماء الناجحين في منتصف شهر جويلية الجاري، بدل 20 من نفس الشهر.
وأضاف المتدخل بأن إسراع وزارة التعليم العالي والبحث العلمي في الإفراج عن رزنامة التسجيلات الجامعية الخاصة بالطلبة الجدد، المزمع انطلاقها يوم 19 جويلية الجاري، بداية بالتسجيلات الأولية، يشير إلى قرب الإعلان عن نتائج شهادة البكالوريا، وسط حالة من الترقب من قبل الطلبة المعنيين، وكذا العائلات التي رافقت أبناءها طيلة العام الدراسي، على أمل تحقيق النجاح والتفوق.
وأكد الأستاذ زبير روينة بأنه في السابق كان الأساتذة المكلفون بالتصحيح يجرون مداولات للفصل في مصير المترشحين الذين يحققون معدلات قريبة من 10 من عشرين، وكانت العملية تتم تحت إشراف أستاذ جامعي، وبناء على النتائج المحققة في الامتحانات الفصلية، يتم دعم هذه الفئة من المترشحين من أجل تحقيق الفوز والانتقال إلى الجامعة، مع التأكيد حين الكشف عن النتائج بأن الطالب نجح عن طريق الانقاذ.
ويسترجع خلال مرحلة حساب المعدلات كل طالب بياناته الشخصية، بما فيها رقم التسجيل، بعد أن تم حجب هذه المعطيات عن أوراق الإجابات، وترميزها على مستوى مراكز التصحيح، بهدف الحفاظ على سرية هوية كل مترشح، أثناء تصحيح أوراق الإجابة الخاصة بكل مادة، من أجل ضمان مصداقية هذه الامتحانات الرسمية.
وأضاف المصدر بأن المعدلات تحتسب اليوم عن طريق جهاز الإعلام الآلي، في حين يعود قرار تخفيض معدل النجاح إلى أقل من عشرة إلى وزارة التربية الوطنية، التي لم تتخذ لحد الآن أي إجراء في هذا السياق، حيث اكتفت بمتابعة كافة مراحل إجراء امتحانات البكالوريا، بصفتها الهيئة الوصية على قطاع التربية الوطنية.
كما يتم هذه الأيام إعداد كشوف النقاط عن طريق أجهزة الإعلام الآلي، استعدادا لتوزيعها على المؤسسات التعليمية، التي تتولى مهمة تسليمها للمترشحين الفائزين أو الراسبين، إذ تعد هذه الوثيقة أساس التسجيلات الجامعية، وأداة للالتحاق بشتى التخصصات التي يوفرها قطاع التعليم العالي والبحث العلمي.
ويضيف المتدخل بأن أغلب المؤشرات تسير في اتجاه تحقيق نتائج جيدة بالنسبة للشعب العلمية، التي حققت نتائج مرضية في مختلف المواد، بما فيها المواد الأدبية كالفلسفة والأدب العربي، فضلا عن شعب الرياضيات التي تضم في الغالب أحسن الطلبة.
      لطيفة بلحاج