بلقاسم ساحلي من قالمة: اخترنا التوافق لصون المؤسسات الوطنية

قال بلقاسم ساحلي رئيس حزب التحالف الوطني الجمهوري أمس السبت من قالمة بأن حزبه اختار التوافق الوطني و تثمين المبادرات الوطنية المفيدة للمرحلة القادمة من الحياة السياسية و الاقتصادية و الاجتماعية و الأمنية، للمحافظة على المكاسب المحققة بعد 2019 و صيانة المؤسسات الوطنية و الاستجابة لمطالب الشعب المرفوعة بخصوص العدالة الاجتماعية و مكافحة الفساد و حرية الرأي و النشاط السياسي، و تطوير الاقتصاد الوطني و تحقيق الرخاء و دعم القدرة الشرائية و التحكم في التضخم، و مواجهة المخاطر المحدقة بالبلاد في ظل التغيرات و الأحداث الإقليمية و الدولية الجارية.   
و أضاف بلقاسم ساحلي أمام مناضلي حزبه بالمركز الإسلامي مبارك بولوح بمدينة قالمة، بأن التوافق الوطني يجمع الأفكار المفيدة و يقوي المؤسسات الدستورية الحساسة و يضمن تسليم المهام دون صراعات، و المضي في نمط الحكم المستجيب لرغبات الشعب المتطلع للمستقبل الرافض للفساد.
و حسب المتحدث فقد برزت 3 أنواع من المطالب بعد 2019 بينها مطالب عقلانية مشروعة و توافقية، و مطالب استثنائية يمكن التحاور مع أصحابها بمرونة و مسؤولية دون إقصاء، و مطالب خطيرة يجب التصدي لها بكل الوسائل القانونية الممكنة، حتى لا تتحول الى خطر على أمن و استقرار البلاد و وحدتها.
و أوضح بلقاسم ساحلي بأن الوضع العام في البلاد جيد، استقرار سياسي و أمني و لا مديونية خارجية، و احتياطي الصرف في تزايد و التضخم عند مستويات مقبولة، و كل هذا يجب أن ينعكس على الحياة اليومية للمواطنين، داعيا إلى إعادة النظر في سياسة الدعم المنتهجة حاليا، و التي تكلف خزينة البلاد نحو 17 مليار دولار سنويا، مؤكدا بأن الاقتصاد الوطني في حاجة إلى كفاءات وطنية متمكنة و شراكة فعالة بين القطاعين العام و الخاص لتحقيق الإقلاع الحقيقي.
و عند تطرقه للوضع الأمني الخارجي قال بلقاسم ساحلي بأن الدستور الجديد يسمح للجيش الوطني الشعبي أن يقوم بعمل استباقي خارج الحدود لدرء المخاطر الخارجية، مضيفا بأنه بات من الضروري أن يتحمل السياسيون مسؤولياتهم و أن لا يقحموا الجيش في قضايا ليست من اختصاصه و مهامه الحقيقية.
و بخصوص القضايا الدولية الراهنة جدد ساحلي موقف حزبه الداعم للقضية الفلسطينية و قضية الصحراء الغربية، و مساندة الشعبين الليبي و التونسي و السوداني لتجاوز المرحلة الصعبة التي تمر بها هذه الشعوب العربية التي تواجه مخاطر التقسيم و نهب الثروات، مشيدا بما وصفه بالموقف المتوازن للجزائر تجاه النزاع الروسي الأوكراني.
فريد.غ