لم تنخفض أسعارها رغم كسادها في أسواق الجملة: منظمة حماية المستهلك تدعو إلى مقاطعة الفواكه مرتفعة الثمـن

دعت المنظمة الجزائرية لحماية وإرشاد المستهلك ومحيطه إلى مقاطعة الفواكه الموسمية التي تعرف زيادة كبيرة في الأسعار هذه الأيام ومنها منتوج المشمش الذي تجاوز سعره بأسواق الجملة 500 دينارا، وأسواق التجزئة 700 دينار بالرغم من وفرته بكميات كبيرة في أسواق الجملة للخضر والفواكه.
وفي هذا السياق أشار عضو منظمة حماية المستهلك كمال عزوق في تصريح للنصر أمس إلى أن وفرة منتوج المشمش في أسواق الجملة للخضر والفواكه لم يؤد إلى انخفاض أسعاره، وكانت منظمة حماية المستهلك نشرت أول أمس صورا عبر صفحتها الرسمية عبر الفيسبوك لكساد فاكهة المشمش بسوق الجملة للخضر والفواكه ببوفاريك بولاية البليدة، وأوضح في هذا السياق كمال عزوق إلى أن كساد منتوج المشمش في سوق الجملة وقلة الطلب عليه لم يخفض أسعاره، مشيرا إلى أن السعر استقر بسوق بوفاريك أمس الجمعة في 550 دينار بالنسبة للنوعية الرفيعة، ومابين 300 إلى 400 دينار بالنسبة للنوعية المتوسطة، مضيفا بأن الحل لكسر الأسعار ومحاربة المضاربة والاحتكار الذي يمارسه بعض التجار بالنسبة للفواكه الموسمية هو مقاطعتها والتوجه نحو فواكه أخرى أقل سعرا ومنها فاكهة الدلاع « التي شهدت انخفاضا في الأسعار خلال الأيام الأخيرة.
واستغرب في السياق ذاته عضو منظمة حماية المستهلك كمال عزوق عدم انخفاض أسعار المشمش بالرغم من كساد المنتوج بسوق الجملة للخضر والفواكه ببوفاريك، مجددا التأكيد على أن الحل الأنسب لكسر الأسعار ووضع حد لجشع بعض التجار والمضاربين هو المقاطعة، وتحدث نفس المصدر عن رصد عدة حالات من طرف منظمة حماية المستهلك لتجار يلجأون إلى إتلاف المنتجات الفلاحية بغرض عدم خفض أسعارها أو خلق الندرة، مشيرا إلى أن المنظمة كانت قد راسلت مصالح مديريات التجارة والفلاحة بخصوص هذا الموضوع من أجل التدخل ومعاقبة المتورطين.  
من جهة أخرى تحدث نفس المصدر عن تسويق فواكه موسمية غير ناضجة بتواطؤ بين بعض التجار وفلاحين، وذلك بغرض التحكم في الأسعار، داعيا مصالح وزراتي الفلاحة والتجارة إلى ضرورة مراقبة كل المنتجات التي تدخل إلى أسواق الجملة للخضر والفواكه، ومنع كل السلع غير الناضجة من التسويق، وقال  أن هذه الممارسات تتكرر مع كل الفواكه الموسمية، خصوصا وأن أسعار الفواكه مع بداية نضجها تعرف ارتفاعا في الأسعار لقلتها في الأسواق، واستغل بعض التجار بتواطؤ مع فلاحين هذا الوضع لقطف بعض الفواكه قبل ثمرها لتسويقها بأسعار مرتفعة، مضيفا بأن مراقبة المنتجات أثناء دخولها لأسواق الجملة يضع حدا لهذه الممارسات التي تضر بالمستهلكين.           
        نورالدين ع