بعجي يؤكد تأجيل مؤتمر الافلان إلى ما بعد الصيف ويصرّح: عودة سوريا للجامعة العربية كان بفضل الجزائر

 استبعد الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني أبو الفضل بعجي، تنظيم المؤتمر الـ11 للحزب في فصل الصيف، وقال إن القرار مرتبط بترتيبات لوجيستية واستحالة تتعلق باستحالة ضمان الإيواء والوسائل المطلوبة لتنظيم الحدث خلال فصل الصيف الذي يشهد اكتظاظ الفنادق بالسياح والمصطافين، وأوضح أن «الأفلان» يعمل في صمت ويتقدم بهدوء لاسترجاع كل ما تم تخريبه و الاستيلاء عليه في سنوات مضت، على حد تعبيره.
 رفض الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني، أبو الفضل بعجي، الكشف عن الموعد المقرر لانعقاد المؤتمر الـ 11 للحزب، وأوضح بعجي، أمس في كلمته خلال إشرافه على افتتاح اجتماع المحافظين بمقر الحزب في حيدرة، أن انعقاد المؤتمر الـ11 مؤجل إلى ما بعد الصيف، وهي الفترة اللازمة –حسبه – لاستكمال كل التحضيرات الضرورية لإنجاح هذا الموعد السياسي الحزبي، الذي يراد له إن يأخذ طابعا دوليا بالنظر للوجوه المرتقب حضورها، حيث قال بعجي: « مؤتمرنا سيكون دوليا بحضور مميز، حيث تصلنا مكالمات يوميا من  أجل حضور مؤتمرنا”.
وتمسك أبو الفضل بعجي بخيار عقد المؤتمر تحت ظل القيادة الحالية وقال: “المؤتمر قادم ونحن في التحضيرات وفي ترتيب الملاحظات التي تأتينا من القاعدة”. وأضاف في معرض تبرير التأخر: “من الصعب جدا تنظيم مؤتمر حزبي في فصل الصيف ويمكنني التأكيد أن المرافق والهياكل التي ستُستعمل ستكون 100 بالمائة عمومية”.
وأضاف الأمين العام لجبهة التحرير الوطني أنه :” من الصعب أن ننظم  المؤتمر في الصيف لعدة اعتبارات ، على غرار صعوبة إيجاد أماكن الإيواء للمندوبين والمدعوين والذي سيتجاوز عددهم 4 آلاف مشارك ، وكذا التكاليف الباهظة للفنادق في هذه الفترة ، وحتى الإطعام يدخل في هذا النطاق ، بالإضافة إلى أن الصيف يعد فترة عطلة خصوصا و أن المحافظين وكافة المشاركين يرغبون في الراحة وهم الذين بذلوا مجهودات كبيرة في التحضير “.
وأوضح المتحدث ذاته، أهمية هذا الاستحقاق الذي ينتظر الأفلان، مضيفا: “مؤتمر حزب جبهة التحرير الوطني هو حدث وطني ودولي ويجب التحضير له بشكل جيد”. كما قال بعجي إن الفترة الحالية تشهد تنظيم عدة مؤتمرات من مختلف التيارات السياسية، وانعقاد مؤتمر الأفلان سيكون بعد انتهاء جميع المؤتمرات الأخرى، ليكون بمثابة مسك ختام لهذه الأحداث، حسب المتحدث.
أما عن الوضعية النظامية للحزب ، أشار بعجي إلى أن :” الأفلان يعمل في صمت ويتقدم بهدوء ،قمنا باسترجاع كل ما تم تخريبه و الاستيلاء عليه في سنوات مضت ، وهذا في صالح الحزب ” مضيفا في ذات السياق :” استعدنا عديد المحافظات التي كانت مختطفة من طرف أشخاص كانوا يعملون لصالحهم الشخصي ، عوض خدمة الحزب “.
وبخصوص حصيلة الحزب وعمل مختلف اللجان المحلية والمنتخبين ، فقد أشاد بعجي بالجهود المبذولة من كل مناضلي الحزب ، مشددا على ضرورة مواصلة العمل خدمة لصالح المواطنين الذين وضعوا ثقتهم في مناضلي الحزب .
من جانب أخر، أكد الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني أبو الفضل بعجي أن عودة سوريا للجامعة العربية كان بفضل جهود الدولة الجزائرية على رأسها رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، مشيرا إلى أن الجزائر  كرست مبدأ الوفاء في حق الشعب السوري، ;وقال بعجي، إن :” سوريا من مؤسسي الجامعة العربية وعودتها كانت بفضل  الجزائر والرئيس تبون، وهو القرار الذي أثنى عليه الرأي العام العالمي والدولي، والذي أشاد هو الآخر بدور الجزائر وجهودها الكبيرة في استرجاع سوريا لمقعدها في الجامعة العربية بعد سنوات من الغياب “.
و أضاف الأمين العام للأفلان أن :” خطوة الجزائر كانت ردا لجميل سوريا على وقوفها مع الجزائر خلال العشرية الصعبة التي عاشتها ، ووفاء لتضحيات الشعب السوري بجنب شقيقه الجزائري خلال هذه الفترة، وهو ما يزيد من أواصر الاخوة والمحبة بين الشعبين”.                               ع سمير